الله يرحم زمااااان أول ...

يا هل ترى هل هذا التغير في تلك الأشياء تطور
وتقدم صناعي حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن
بالنسبة لهؤلاء الذين صدروا إلينا تلك الحاجيات
ولننظر إليه الآن وكأنه أشياء ساذجة بينما كنا
في تلك الأيام نراها خيالية ومعجزات خارقة
من حصل عليها كأنما حاز أغلى الأشياء

تأمل الفرق في النظرتين لهذه الأشياء نظرتنا
السابقة في حينها يخيل إلينا أنها من المستحيلات
والحصول عليها أمر خارق للعادة ، والنظرة الحالية
التي قد تحولت وبشكل كبير فصرنا نراها أشياء ساذجة
وكأنما هي ملهيات للضحك علينا وتسليتنا بشيء
بسيط وتافه وكأن هؤلاء يقولون على قد عقولكم نعطيكم
بحق عندما نعود إلى الماضي تظهر لنا بساطة عقل الإنسان
وسذاجته ، وعندما ننظر إلى حاضرنا تبدو لنا عظمته وقدرته
وعندما ننظر إلى المستقبل يتظح لنا عجزه وضعفه عن الإحاطة
بأقل الأشياء ، فنتدثر بدثار النسيان كي نتجاوز مخاوفنا من المستقبل
المجهول .

سبحان الله للزمن صولات وجولات في حياتنا ونفوسنا
وندبات متفاوتة على جسد أيامنا ستبقى إلى الأبد ، يتغير
الإنسان وتتغير الأشياء في نظرته بينما هي ثابتة لم تتغير
ويتقدم العمر وتخبو الحياة بزهرتها ، وتتجعد بشرتها في داخلنا
هكذا نراها بينما هي لا زالت فتية وقوية ولم يتغير فيها شيء
ولكنها عرصات الأرض بدأت تشير إلينا بأننا قد اقتربنا من ثراها
وبدأت تفتح ذراعيها لتشدنا إلى باطنها .

جميلة هي هذه اللقطات والصور وقد استمتعت معها كثيراً بحق
وغدوت معها وركبت راحلتي الزمنية وسرجتها بسرج الذكريات
وسافرت إلى غابر الزمان ، أتذكر بهاء المكان وحلاوة الأيام .
شكراً لك أخي الكريم فقد أمتعتنا بهذا الموضوع الجميل .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك