لقد وجدت في أبجدية الأحرف حرفا يكاد الأسى يعتصره
فلفت انتباهي. وشدني إليه بحبال الحزن ليل طويل مكثتُ طويلا أتخلص منه ومازلت أسعى ..
كنت أحلق في عالم الوهم ..
سيان عندي إشراق الصباح وابتسامة الفجر ..
وعبوس وجه الليل وبكاء النجوم..
ومساحات الآلام في اللانهاية كنت نواتها..
فاحتضنت الأسى وعانقته حتى التهبت مشاعري
ومن كثرة السهام التي لن تضل طريقها إليَّ ..
حتى صار جرحي في الحياة صديقي..
ولقد حملتُ من الأسى ماناء عنه كاهلي الذي كان غضا ..
و صار يباسا. .
وأسير في طرق معفر عانقته أشواك الزمن..
ومضت بي الآلام دائبة الخطا تفضي بيَّ من طريق موجع ..
لطرق نهايته واد سحيق.. فأتراجع واليأس ليس دربي..
وأشعر أن حياتي يبست من المشي على مراجل اللظى..
ولم يبق فيها مزعة بلا حريق..
حتى استعصى على لداتي التصديق..
وبدأ الألم يرق .. ويشف..
فارتحت وفرحت لأن جمراته بدأت تضيق..
ويعلو رأسها بياض محيق..
فوجدت من كوة القدر ..
أملا منحته ودّي ونبض مواجعي وظننته رفيق..
وركضت إليه من شدة فرحي فتعثرت بخيالي..
وظلال أوهامي تستطيل كلما خبا النور حتى غصصت بريقي..
ولكن الأمل حنَّ لي وقال:
تعال ياصديق..
وجدت في عينيك ألق عميق..
سأهديك للطريق..
وجدت بعينيك نداء الربيع..
لوطن تهفو إليه نبضات قلبك دائما لن تضيع..
هو تراب بلدي الحبيب .. غالي الثمن لن أبيع..
أنا حر طليق .... لماذا يجبرني قومي أن أبقى في مستنقع الحريق؟؟؟
وقد كنت أشدو على لحن السواقي ووشوشة الغدران
أعزب الألحان ..
في رياض كرمنا..
تصفق لي بنت العنب والتين ..
وشجر اللوز يهفهف بنسائمه بحنين..
ومازلت أنتظر الحظ السعيد باقتراب العيد..
وبعكس الريح أسير.. وبعكس اتجاه الموج أسبح وأطير...
كم سرح بي قلمي يلهثُ خلف وجعي..
ولما يدركه ... |
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
gr] ,[]j td Hf[]dm hgHpvt pvth d;h] hgHsn dujwvi hgHs] ,p]m