ومضات في تطوير الذات . علم النفس . علم الاجتماع . Flashes in the development of the self. Psychology . Sociology |
الإهداءات |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
دع روحك تصل.....!! دع روحك تصل في كتاب القصر العاري يحكي الكاتب نوصرات بيزيشكا قصة الرجل الغني الذي كان يشق طريقه عبر الأدغال في إفريقيا وبرفقته مجموعة من البسطاء يحملون له أمتعته وقد كان الرجل الغني في عجلة من أمره حيث كان يسير مواصلا ليله بنهاره لكي يصل في ثلاثة أيام، و عند طلوع صباح اليوم الثالث وفي وقت أخاذ تدلت فيه خيوط الشمس الساحرة وتراقصت الأشجار لحظتها على تغريد الطيور لم يملك مرافقوه حينها إلا أن توقفوا مع تلك الأجواء الخلابة رغم إلحاح الغني على مواصلة المسير وتهديده لهم بعدم دفع أجرتهم ولكنهم لم يعيروه ولا تهديده أي اهتمام وعندما يئس من إقناعهم سألهم عن سر جلوسهم, فكان الجواب منهم يفيض حكمة ويسمو روعة وجمالا عندما قالوا: لقد وصلت أجسادنا ولكن علينا انتظار أرواحنا التي مازلت في منتصف الطريق!! ولازالت كلمات ذلك الرجل الحكيم ترن في أذاني وتحرك مشاعري وذلك عندما أنهيت زيارتي له بسرعة معتذرا بالانشغالات والارتباطات فقال لي موجها وناصحا: خالد: تأكد أن كل أهل القبور دفنوا ولم تنقض أشغالهم! للأسف أضحت حياتنا في ركض دائم وفي حالة مستمرة من اللهث، جدول حافل بالأعمال ويوم مشبع بالارتباطات وعقل قد أنهكته التطلعات وروح تاهت مع ضغط تراكم الإنجازات وساعات قد أثقلتها المواعيد فلا وقت لاسترداد النفس وإراحة الجسد! فكم من شاب أطلق لساقيه الريح في مضمار العمل ممنيا نفسه بالمناصب العليا! وكم من تاجر أفنى العمر يحرس الدرهم والدينار ويجتهد في مضاعفة الثروة! وكم من امرأة أنكرت ذاتها وأنفقت عمرها كحمالة أسية ومصب لهموم الغير ترعى كل من حولها وقد أهملت نفسها! وسوف يستفيق الثلاثة في صباح يوم قريب و هناك على شاطئ الأيام ستشرق شمس الحقيقة وسيعلمون عندها أن سفينة الحياة قد مخرت عباب الزمن وتركتهم وما انتبه أحد منهم!! المتأمل في حال الناس يجد أنهم يعيشون لهدفين, الأول: تحقيق ما يريدون، والثاني: الاستمتاع به والقلة الحكيمة هم من يحقق الهدف الأخير!! فنحن نتعامل للأسف مع الحياة بنظام (المحطات) فكثير ما نؤجل لحظات الفرح وأوقات الأنس لمحطة مستقبلية وهذا أسلوب فظيع وصفه ديل كارنيجي بأنه من أكثر الأشياء مأساوية بقوله: من الحمق أن نوغل في التفكير في المستقبل وأن يستغرقنا الحلم بحديقة الأزهار السحرية في الأفق البعيد وقد أغمضنا العين عن الاستمتاع بالأزهار المتفتحة على عتبات نوافذ منازلنا! إن العمر قصير والزمن محدود ونحن أحوج ما نحتاج أن نعطي نكهة جميلة عذبة لحياتنا وأن نضيف لكثير من تفاصيل حياتنا قيمة إيجابية ومعنى جميل كما هي ملعقة السكر وما فعلها في كأس الليمون الحامض! وقد عبر عن هذه الفكرة الخلاقة أحد الحكماء بقوله: من المستحيل أن تضيف أياما إلى حياتك ولكن ما تقدر عليه هو أن تضيف حياة إلى أيامك، ما أروعها من عبارة وأثمنها من نصيحة! أيها العزيز لا تدع فرصة للاستمتاع بمباهج الحياة فالسعيد هو الذي يلحظ الأشياء الصغيرة ويستمتع بها كثيرا! استرجع شريط ذكرياتك وستجد أن الأشياء البسيطة وليست المناسبات المهمة والأحداث الكبيرة هي التي أبقت أعظم مشاعر سعادة عشتها ولازلت تحتفظ بها! تأمل في أسرتك صغارك، أصدقائك، هواياتك، استمتع بالحياة دون تفقد نفسك أو تكون خاليا من الإنجازات! أبقِ عينيك مفتوحة فلا تغفل عن العطاء ولا تنس الوقوف مع لحظات الأنس وتذوقها باحترافية عالية واجعل في قلبك مكانا سريا تحتفظ به بأحلامك وتسير نحوها بتأن وروية وستجد أن في تفاصيل الحياة كما لايحصر من لحظات الأنس والمتعة فاغتنمها واحرص على أن لاتسبق روحك فربما تتباعد المسافة بينكما فتفقدها! د. خالد المنيـف .. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: ومضات في تطوير الذات . علم النفس . علم الاجتماع . ]u v,p; jwg>>>>>!! |
10-15-2010 | #2 |
رد: دع روحك تصل.....!!
عجباً لأمر الإنسان ، وغريب هو ، كأنما خلق من أجل الدنيا فمنذو أن يشب ويبدأ عقله وفكره يتفتق عن الحياة ، وينظر إلى الحياة على حقيقتها ، بل ينظر إليها بنظرته الخاصة ولك نظرة للحياة تختلف عن الآخر ، فيصورها كأنها أمر جلل خلق ليحظى بها ، ويحوزها في جعبته دون غيره ، يلهث خلف الملذات ، والكسب من أي مكان وبأي طريقة ، لا يبالي من أين كسب وكيف كسب أحلال أم حرام ، لأنه يرى الحياة بمنظار التقديس والتعظيم يعيش في سباق مع الناس ولم يسابقه أحد ، ويحمل نفسه ما لا تحتمل تبدو عليه علامات اليأس ووعثاء الكد ، كأن الله خلقه ونسيه وتركه لمصيره فإذا لم يسعى فوق طاقته فلا سبيل له في الحياة . لا أنكر أن الله تعالى خلقنا في كبد وكد وتعب ، ولكنها ضرورة الحياة قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فهو في مكابدة منذو أن تقطع سرته إلى أن توهن قوته وتضعف ركبته وتهرم عظامه ثم يرد إلى بارئه ، ولكن لا يعني هذا أن نلهث خلف الدنيا ونكلف أنفسنا فوق طاقتها ، فكل ميسر لما خلق له ، ولن يحوز ما ليس له ولن يفوته ما ليس لغيره ، .. التعليق على هذه المنظومة الرائعة التي أوردتها أخي زلزال الحروف شيق ويحتاج إلى وقفات وتأمل ، وليس في لحظة عابرة ، وعلى عجل .. شكراً لك على ما تقدمه من إثراء لمدارك القراء ، وللمنتدى من مواضيع هادفة ورائقة وممتعة جداً . أتمنى لك التوفيق ، ودام سموك وبوح يراعك . | |
|
10-15-2010 | #3 |
رد: دع روحك تصل.....!! زلزال الحروف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحلى اقولك طرحة وابدعة موضوعك جميل جداً وفيه العضه والعبر لوتمعنا نشوف انهاتنطبق على من يجري ويركض للكسب وهمه الوحيد الماده فقط اشكرك على روعة ماطرحت بارك الله فيك ونفع بك يارب | |
|
10-17-2010 | #6 |
|
رد: دع روحك تصل.....!!
حقيقه يا زلزال الحروف لا أدري ما أقول لا أستطيع الا أن اشكرك على بديع ماطرحته الله يعطيك العافية تقبل مروري |
|
10-17-2010 | #7 |
رد: دع روحك تصل.....!! زلزال الحروف حواسك بجلب المواضيع ذات الفائده الكبيره رائعه جدآ تمتلك حاسيه الاعجاب وتجعلنا نمر بمواضيعك لتجد مدحنا وثرانا بك وبما تجلبه لنا من الفوائد والتي أعتز بها بالمنتدى.. تقبل مروري وأعجابي بموضوعك يالغالي بارك الله فيك وشد حيلك ربي يسعدك بدنياك .. اللهم آمييين تحياتي و أحترامي | |
|
10-17-2010 | #8 |
رد: دع روحك تصل.....!! بارك الله فيكم جميعا ونسأل الله ان ينفعنا بما نقرأ ومروركم وتعليقكم هو الذي يزيد الموضوع فائدة اكثر تشرفت بمروركم جميعا .... | |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
>>>>تكــفـى أبوس روحك <<<< | أبو ذكرى | أطلال القلم وشذرات الحرف والكَلِـــمْ . | 1 | 07-14-2010 11:14 AM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |