03-24-2011
|
| | | لوني المفضل Azure | رقم العضوية : 45 | تاريخ التسجيل : Jun 2010 | فترة الأقامة : 5259 يوم | أخر زيارة : 09-17-2014 (09:38 PM) | الإقامة : جدة | المشاركات :
1,169 [
+
] | التقييم :
23 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
تكملة أصل اللغة العربية السلام عليكم اللغة التي تكلمها آدم عليه السلام لا بد وأن تكون من أفصح اللغات وأيسرها وأوسعها نطقًا, وذلك لأن الله سبحانه وتعالى علّم آدم الأسماء ( مسمياتها وخواصها),وهذا يعني أن اللغة التي أنبأ آدم بها الملائكة قد أحاطت بكل كبيرة وصغيرة ومن مسميات وخواص, ومما ذكر في تفسير قول الله تعالى:" وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء" قول الرسول عليه الصلاة والسلام:" وعلّم آدم الأسماء كلّها حتى القَصْعَة والقُصَيعة",وكذلك ما رواه إبن عباس رضي الله عنه:" علمه أسماء جميع الأشياء كلّها جليلها وحقيرها".
لقد تعرض علماء المسلمين لهذه المسألة(لغة آدم) ومنهم إبن حزم حيث قال في كتابه "الإحكام لأصول الأحكام":"قال قوم:هي السريانية,وقال قوم:"هي اليونانية,وقال قوم:"هي العبرانية,وقال قوم: هي العربية".اهـ,ولم يجزم إبن حزم في تحديد إحدى هذه اللغات,واكتفى بالخاتمة المشهورة"والله أعلم", وقوله هذا يرد علميًا لأن اليونانية لا يمكن أن تكون اللغة التي تكلمها آدم للأسباب التي ذكرتها في أول المقال,وأن اللغات المحتملة وحسب المنطقة التي تواجد فيها آدم هي :السريانية ,العبرية,والعربية,ويبدو أنه نهج هذا النهج لأنه كان من القائلين بأنه لا تفاضل ولا تمايز للغة على لغة,فلا العربية تفضل غيرها ولا العبرية ولا السريانية ولا غيرها على غيرها,وهذا منهج غريب وخاصة انه كان على علم ودراية باللغة السريانية واللاتينية وأبدع في العربية,وكما أنه نفى أن تكون اللغة العربية لغة أهل الجنة محتجاً بأن القرآن قال على لسان أهل النار:" وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ",ورغم أنه شنع على جالينوس عندما قال:"إن اليونانية هي أفضل اللغات لأن سائر اللغات إنما تشبه إما نباح الكلاب أو نقيق الضفادع", فرد عليه قائلًا:"وهذا جهل شديد لأن كل سامع لغة ليست لغته ولا يفهمها فهي عنده في النصاب ما ذكر حالينوس ولا فرق"اهـ,وله قول أعجبني _واراه_يوافق الحقيقة في أن أصل اللغات لغة واحدة وخاصة السامية حيث قال:" إلا أن الذي وقفنا عليه وعلمناه يقينا أن السريانية والعبرانية والعربية التي هي لغة مضر لا لغة حمير لغة واحدة تبدلت بتبدل بمساكن أهلها فحدث فيها جرش كالذي يحدث من الأندلسي إذا رام نغمة أهل القيروان، ومن القيرواني إذا رام نغمة الأندلسي، ومن الخراساني إذا رام نغمتهما. ونحن نجد من إذا سمع لغة فحص البلوط، وهي على مسافة ليلة واحدة من قرطبة، كاد أن يقول إنها غير لغة أهل قرطبة. وهكذا في كثير من البلاد فإنه بمجاورة أهل البلدة بأمة أخرى تتبدل لغتها تبدلاً لا يخفى على من تأمله.
ونحن نجد العامة قد بدلت الألفاظ في اللغة العربية تبديلاً وهو في البعد عن أصل تلك الكلمة كلغة أخرى ولا فرق، فنجدهم يقولون في العنب "العينب" وفي السوط "أسطوط" وفي ثلاثة دنانير "ثلثدا". فإذا تعرب البربري فأراد أن يقول الشجرة قال "السجرة"! وإذا تعرب الجليقي أبدل من العين والحاء هاء فيقول "مهمداً" إذا أراد أن يقول "محمداً". ومثل هذا كثير. فمن تدبر العربية والعبرانية والسريانية أيقن أن اختلافها إنما هو من نحو ما ذكرنا من تبديل ألفاظ الناس على طول الأزمان واختلاف البلدان ومجاورة الأمم، وأنها لغة واحدة في الأصل. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
j;lgm Hwg hggym hguvfdm |