سكنت كل سارية في الارض.... كل هائمة في السماء.. نامت العيون .... الا عيني الفراشة.. مازالت ساهرة لا يطرق النوم جفونها.... تدمع تارة وتجف تارة اخرى.. ظلت تتصفح رواية حياتها الماضية صفحة صفحة... تقلب نظرها في أرشيف ذكرياتها تساءلت في صمت: هل اضع نفسي بين يديه فتنتهي حياتي في ظلمة ليله و سجن قصره هل أرفع الراية البيضاء معلنة استسلامي .. واسقط في معترك الحياة لتدوسني قدماه ويظفر بالغنيمة............... هل تهدم احلامي هكذا... وتسلب ابتسامة ثغري للابدتحاملت على نفسها ومشت بضع خطوات تقدمت الى المراة فرأت في عينيها تلك النظرات الشاردة التي ينظر بها المحكوم عليه بالاعدام فامتلات نفسها حزنا على صورتها التي استحالت الى صورة اخرى وترقرق الدمع في عينيها المنكسرتين.................... حتى الدموع كانت حارة ... محرقة... مالحة ملوحة النكبة التي ستحل بها.... لما يعاقبها القدر ويرميها بين مخالب قاتلها.... وهي البريئة التي لم تقترف اثما ولم تلوث بحياتها يدها بجرم تعاقب عليه... كيف تفلت من يد قدرها. الى اين ترحل وهي لا تعرف ملجا غير الارض التي ولدت بها.. أين ماردالفانوس اين فارس الروايات اين الساحرة الطيبة أين الاخوان والاصدقاء... أين الجميع.. اليس لهم وجود في ارض الواقع لا باتأكيد هم موجودين لكن الكل تخلى عنها لان الحظ يطرق بابنا مرة واحدة في الحياة .... وهذا ما اسموه حظ الفراشة الوافر الذي لا حظ قبله ولا بعده. كانت تهذي بمثل هذه الكلمات وتطلق السبيل لزفراتها .تهيم في تصوراتها واوهامها وتستبشر بامل يشرق حياتها مع طلوع فجر جديد.... الى أن حلق طائر الكرى فوق اجفانها فاسلمت روحها الى خالقا ونامت تحـــياتي عاشقة وطني |
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
oh'vm p;hdm hgtvham