أطلال علم العمارة Architecture يختص هذا المنتدى بتطور العمارة التي شيدها الإنسان او نحتها في الصخر سواء لإستخدامها في حياته او بعد مماته |
الإهداءات |
#1
| |||||||||
| |||||||||
فن العمارة في إبلا ( تل مرديخ ) . الموقع الجغرافي تقع إبلا(تل مرديخ) على الطريق العام الواصل بين دمشق وحلب، وتبعد عن حلب/60/كم، ويبعد التل عن الطريق العام مسافة /2 كيلو متر/ ومساحة التل تبلغ نحو /56 هكتار/. وهي ذات موقع استراتيجي مهم في نقطة مركزية بين طرق التجارة القديمة، وبين الأراضي الزراعية الخصبة، وبين المناطق الرعوية. فجمعت بذلك المرتكزات الثلاث لقيام مملكة قوية ذات اقتصاد غني تضاهي وتنافس به القوى الاقتصادية الكبرى في الشرق لقديم. ـ العمارة في إبلا: تتألف إبلا من مدينة منخفضة وفي الأعلى يوجد الأكروبول حيث المدينة العليا، والمدينة بشكل عام محصنة بأسوار تحيط بها إحاطة تامة، وتحتوي الأسوار على أربعة بوابات متناظرة على محيط المدينة. القصر الملكي/G/ (2350-2250 ق.م/Mardikh IIB) في عام /1974/ حيث بدأ الحفر في القصر الملكي الكبير(G)، وهو ما يرمز له بمستوى عصر البرونز القديم /IIBA/-/2350-2250 ق.م/ ويمتد قسم من هذا القصر على مساحات كبيرة من المركز والأطراف، بني هذا القصر حسب مخطط محلي جديد غير معروف سابقاً، إذ لم يشيد كوحدة معمارية مصممة بشكل مسبق، بل من وحدات تبدو و كأنها مستقلة عن بعضها البعض ولكل وحدة وظيفتها الخاصة. ويضم هذا القصر: القصر المركز الإداري والاقتصادي والسياسي للمدينة، التي كانت معاصرة للأدوار الحديثة، من السلالات الباكرة، وللأدوار الأولى للعصر الأكادي الرافدي، فقد كانت إبلا في هذا العصر مركزاً لقوةٍ سياسيةٍ تمتد من شمال سورية على حدود طوروس إلى الجنوب حتى قطنة_ حمص الحديثة_ وإلى الغرب حتى الأمانوس حتى حوض البليخ إلى الشرق. ويضم القصر: الساحة العامة و البرج و الدرج والبوابة الرئيسة و بعض الابنية الأخرى. . الساحة العامة: وهي القسم الأضخم من القصر بلت أبعادها حوالي (50×37)م، وهي تتوسط بين بقية أجزاء القصر في الشرق وبين أبنية المدينة في الغرب، وتربط بينها. لقد بني الجداران الشمالي و الشرقي للباحة الكبرى من اللبن على أساسات من الحجر وبلغت سماكتها (2.8 م)، يحيط بهذين الجدارين رواقان، حملت سقوفها على أعمدة خشبية انتصبت فوق بلاطات ضخمة. هذه الأروقة هي الأولى من نوعها في سورية وتذكرنا بأروقة قصر كيش الرافدي. في الرواق الشمالي شيدت منصة العرش أبعادها /4.5× 3/م،ارتفاعها /50/سم، يصعد لها من جهتها الجنوبية و الغربية بدرجتين المنصة مبنية من اللبن المطلي بالكلس، وهي تمثل منصة العرش التي كان يقف عليها الملك تحت مظلة لم يبق منها سوى حفر مكان الأعمدة. وفي الرواق الشرقي للساحة يقوم باب و درج ضخم يصل بين الباحة وبقية الأجزاء الشرقية من القصر. وإلى الجنوب من باب الدرج الكبير، وعلى الرواق الشرقي أيضاً، وجدت غرفة الأرشيف التي وجدت فيها الرقم الكتابية، وهي صغيرة أبعادها /5.10×3.55/م، تقع بين المدخل الرئيسي شمالاً و بين مدخل الجناح الإداري جنوباً، وإلى الجنوب الغربي من غرفة الأرشيف تقوم غرفة أخرى أكبر مستطيلة الشكل، استخدمت لكتابة اللوحات وذلك قبل حفظها في غرفة الأرشيف كما تدل على ذلك المقاعد الطينية وأدوات الكتابة(أقلام من العظم) التي عثر عليها في هذه الغرفة المستطيلة . في الزاوية الشمالية الشرقية من الساحة يوجد برج كبير أبعاده /11×10/م، و سماكة جدرانه /2.8/م، في داخله درج يلتف حول ركيزة في قلبها مرحاض، وهذا الدرج مغلف بالخشب المطعم بالصدف و يقود إلى الساحة العامة وكان يربط بين الطابق العلوي للقصر وبين هذه الساحة ، وهو الدرج الذي كان يسلكه الملك أثناء توجهه إلى قاعة العرش. تتوضح ملامح فن العمارة السوري من خلال هذا القصر، بصورة رائعة، حيث بقيت آثار كافية للدلالة على ثقافة العمارة السورية، ورغم النهب الذي تعرض له القصر بعد حرقه، كما يقول باولو ماتييه، فقد عثر على بعض الحلي الذهبية وبعض أعمال النحت النافر على حجر كلسي، ونحت على الخشب والذهب واللازورد، وأجزاء تمثال لأمير وأميرة، وعدد من صفائح الذهب التي كانت تزين أثاث القصر، وكمية من اللازورد الطبيعي غير المصنع والمستوردة من جهات إيران، وعدد من المزهريات الرخامية والجصية المصنعة في مصر ومن قصر منفيس في عهد فراعنة الإمبراطورية القديمة. شرفة الأسود(حرم عشتارات)/الألف الثاني ق.م تقع هذه الشرفة الهائلة المخصصة للشعائر الدينية على الطرف الغربي لساحة الأحواض ويبلغ طولها /52.50 م/ وعرضها /42 م/ وتضم باحة داخلية مغلقة طولها/23 م/ وعرضها /12 م/ وقد استخدم في بنائها أحجار تتناقص ارتفاعاتها تدريجيا ً في حيطان منتظمة البنيان وكانت هذه الشرفة إلى جانب معبد الآلهة الواقعة على الطرف الشمالي لساحة الأحواض المبنى الرئيسي في حرم عشتار : بنيت الشرفة حوالي/1052 ق.م/ ويبدو أن بنائها لم يتم, وكان المبنى مخصصاً لاحتواء الأسود المقدسة لدى الآلهة الكبرى وكانت الأبنية وحلبات الطيور المقدسة من أسود ونسور وحمائم لازالت موجودة في العصر الروماني فقد وصفها في القرن الثاني الميلادي لوسيانو عند وصفه لمعبد آثار اوغاطيس في هيرابولس في سورية (منبج) وهناك أختام باليوسريانية عتيقة ونادرة تعود لحوالي /1850 ق.م/ عليها رسم لهذا النوع من الأبنية ونرى الأسود من فوقها وحولها وكانت هذه الشرفة صرح عظيم من المدينة حيث يصل ارتفاعها مابين /15-20 م/ يثير الهيبة لدى ناظريه بحيطانه الخارجية المائلة التي ترمي إلى أن أثر منظر هذا النصب من هذا النوع كان مماثلا ً لأثر الزقورات لمدن بلاد الرافدين في عصر حمو رابي. القصر الغربي/Q/الألف الثاني ق.م يسمى القصر الغربي لأنه يقع غرب الأكروبول, أساساته عبارة عن لوحات حجرية فكل لوحة تقريبا ً طولها/2م/ وارتفاعها/1.40م/ ثم تأتي فوقها أساسات من اللبن. بني هذا القصر في القرن /20 ق.م/ ويبدو مؤكدا ً أنه كان مقرا ً لولي العهد وكانت مساحته البالغة /2700متر مربع/ ويمتد القصر الغربي من الجنوب للشمال بطول/ 15م/ وعرضه /65 م/ ومن الجائز أن مدخله الوحيد كان عبر رواق من الأعمدة. كان هذا القصر مؤلف من طابقين وفي عدة أجزاء منه على الأقل كما يدل على ذلك وجود عدة أدراج من بينها درج ضخم في الجانب الشمالي كما يدل على ذلك أيضا ً سمك الجدران الخارجية التي يبلغ عرضها /3.10 م/ وهذه الخاصية منتشرة في القصور العائدة للعصر السوري القديم في سورية الشمالية كما في(ألالاخ – تيلمن- هيوك) أما ما هو غير اعتيادي في هذا القصر هو استعمال عتبات كبيرة كحذاء أسفل الجدران الخارجية, وقد أزيلت هذه العتبات أثناء الحكم البيزنطي في أغلبها وما زال بعضها في مكانه على الوجه الخارجي للحائط الشمالي, ويبلغ ارتفاع العتبة الواحدة منها /1.20م/ ويبلغ طول الكبيرة منها/4 م/. ويحتوي القصر على مدفن لملك إبلا حيث وجد فيه لقى وجرار وذهبيات وأسافين على شكل ماعز فسمي هذا الملك بسيد الماعز وهذا المدفن يشبه مدافن بيبلوس, وقد وضع مع الميت تقدمات لأنه كان هناك إيمان بالبعث بعد الموت فسيحشر ويأخذ أدواته معه للعالم الثاني. وهو يشبه مدفن قطنة (المشرفة). المقبرة الملكية في القصر الغربي/Q/الألف الثاني ق.م وهي عبارة عن ثلاثة قبور، تعود للألف الثاني قبل الميلاد. القبر الأول: سمي قبر الأميرة، حيث وجدت فيه جثة فتاة شابة تحيط بها المجوهرات. القبر الثاني: سمي قبر سيد الماعز، لوجود تماثيل صغيرة لها شكل رؤوس الماعز. القبر الثالث: قبر الخزانات، لوجوده قرب الخزانات القديمة. لقد حفرت هذه القبور في الأرض الصخرية مستفيدة من المغاور الطبيعية، والقبور الثلاثة كانت متصلة مع بعضها البعض، وهي تقع على المدخل الطويل للقصر الغربي. وتعرضت المقبرة للنهب عدة مرات، ومع ذلك عثر في داخلها على قطع نادرة ذات أصل محلي وبعضها مستورد من مصر. القطع: من بينها أطواق من الذهب المرصع، واللؤلؤ واللازورد كالطوق الذهبي الرائع، من قبر سيد الماعز والمؤلف:من ثلاثة أقسام تعلق في كل منها حلقة دائرية الشكل نقشت عليها نجمة. وهناك أسوار ومشابك وحلق وأزرار كلها من الذهب واللازورد. وعثر على أواني فخارية وحجرية ومرمرية، بينها إناء من الفضة يحمل رمز مسماري (إيما) الذي ورد اسمه في أحد النصوص فربما يكون أحد ملوك إبلا. ومن الآثار في المقبرة ذات الأصل المصري: صولجانان يتألفان من دبوس وقبضة عظمية يحيط بقبضتهما خاتمان من الفضة والذهب، ونقشت على أحدهما مشاهد تعبد. إن هذه التحف الجميلة من إبلا تدل على تطور صناعة المعادن النادرة إلى العموريين- الكنعانين في النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد، وهي تشبه ما عثر عليه في فلسطين ومصر مما يؤكد على الصلات الوثيقة بين هذه المناطق. القصر الشمالي/الألف الثاني ق.م. للقصر الشمالي شكل معين منحرف وذلك لأن حائطيه الخارجيين الشرقي والغربي قد أقيما فوق حائطي القصر القديم مباشرة وتبلغ مساحة هذا القصر حوالي/ 3600 متر مربع/ وقد بني حوالي عام /1800 ق.م/. يقع مدخل القصر على الجانب الغربي أما الجناح المخصص للخدمات فيقع على الجانب الشمالي, ومخازن المواد الغذائية على الجانب الشرقي, ومن الجدير بالذكر أنه ليس هناك إلا طريق واحدة تفصل هذا القصر عن الهيكل الكبير في حرم عشتار فمن الجائز أن هذا القصر كان يستخدم للاحتفالات الرسمية وخاصة للطقوس العامة المتعلقة بدور كهنوتي للملك باعتباره ولي الآلهة عشتار, ويختلف هذا القصر عن القصرين الملكيين الآخرين في إبلا أي عن القصر الملكي/ E/ في القلعة الذي كان مقرا ً للملك والإدارة وعن القصر الغربي في المدينة السفلى الذي كان مقرا ً لولي العهد وحاشيته. لم يكن لهذا القصر طابق علوي ومن الجائز أنه لم يحتوي على أجنحة سكنية, ولكن يبدو انه خطط ليفي بمتطلبات الاستقبال على أحسن وجه وليس لغير ذلك. وعندما دمرت المدينة السورية القديمة نهائيا ً حوالي عام/1600 ق.م/ كان في معاملها بقايا من تزيين عاجي على الطريقة المصرية قد تكون لتزيين العرش أو سرير احتفالي يشهد على عظمة مملكة إبلا وذلك حسب الطراز المصري. معبد عشتار أو المعبد D لقد اشتهرت بلاد الشام في عصر البرونز الوسيط بظهور التماذج الكثيرة من المعابد المستطيلة ذات الأورقة، وهذا المعبد قائم على هذا النمط المستطيل، فهو يتألف من بناء مستطيل/28×7.20/م،سماكة جدرانه حوالي/4أمتار/،له مدخل-من الجهة الجنوبية- عرضاني برواق يليه غرفة عرضانية أخرى ثم حرم طولاني/12.4×7.20/م، والأبواب الثلاثة على محو واحد من الجنوب للغرب ينتهي المعبد بقدس الأقداس وهي من الجهة الشمالية في صدر المعبد. منقول للفائدة . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال علم العمارة Architecture tk hgulhvm td Yfgh ( jg lv]do ) > |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
مرديخ, العمارة, إبلا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دول الخليج العربية وفن العمارة الحديثة . | المؤيد | أطلال علم العمارة Architecture | 3 | 03-28-2013 03:10 PM |
فن العمارة الأموية والعباسية . | ناري .. نور | أطلال علم العمارة Architecture | 1 | 02-20-2013 11:01 PM |
روعة وجمال العمارة الإسلامية . | الأسد الرهيص | أطلال علم العمارة Architecture | 2 | 12-24-2012 04:55 AM |
فن العمارة الإسلامية . | الأسد الرهيص | أطلال علم العمارة Architecture | 2 | 12-24-2012 04:52 AM |
تعريف علم العمارة . | مطلع الشمس | أطلال علم العمارة Architecture | 4 | 12-13-2012 10:42 AM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |