أطلال أقلام وإبداعات الأعضاء ، عصارة فكر وبراعة قلم ( يمنع المنقول ) . هنا اتكاءة بعد تخيل عميق وإبحار في لجج الخيال ، فتشرق شمس الإبداع في سماء الجمال الإبداعي . لا يسمح بالنقل في هذا القسم ولا مجال لانتحال أعمال الآخرين والصعود على أكتافهم . Here Taeh after Imagine sailing deep and tossing fantasy, sun Vcherq creativity creative beauty in the sky. Transport are not allowed in this section with no room to impersonate the work of others and climb up on their shoulders. |
الإهداءات |
#1
| |||||||||
| |||||||||
المنحى مات الحب .. وسقط عن عرش مملكته ، وتهادى كيانه ، وخوى على عروشه . ولم يبق منه سوى أنقاض تأوي إليها هوام الذكريات ، وكوابيس الوجع . وسكتت تلك الأنغام العذبة التي كانت تدوي بأصداء الكلمات ، وقلقلة الحروف . وانحسر صداها وانقطع على ضفاف الذاكرة وقيعان الذكريات ، وتراجعت الكلمات وجف النبع الذي كانت تفيض منه ، وانحسر النهر الذي كانت تجري معه ويجري بها ، وخبا صوت العشق والغرام في أعماق النفس كما تخبو الروح من جسد ميت ، توارت في أفق الحياة كما تتوارى النجوم في أفق السماء عندما يمحو وهجها نور الصباح . وأعيا اللسانَ النطقُ واحتار ولم يستطع أن يتلفظ بتلك النغمات الجميلة التي كانت تشع بالحياة ، وتتلألأ بالأمل ، وتوقف ذلك السيل الذي كان يتدفق بمعاني الحب وقطرات الهوى . عندما استلت خنجر الغدر وجعلت منها مدية للقتل وزرعتها في الصدر فأحدثت فيه شقاً عميقاً ثم زجت بكفها إلى أعماقه فانتزعت تلك المضغة التي طالما حوت من حبها وارتوت أرضها من هواها ، وتقلبت على جمر الحنين والشوق ، فقتلت الروح دون الجسد ، والأحاسيس دون العمر ، والمشاعر صبراً وتعزيراً قتلاً ذريعاً لا هوادة فيه ولا رحمة ، ثم تركت كل تلك الأرواح جثثاً هامدة داخل جسد حي ينتظر انقضاء الأجل المحتوم من بارئ النفس ، وظلت تلك الجثث داخل الجسد ، فجعلت منه مقبرة لها ، ولم تجهز على النفس البشرية لأن لها موعد محتوم ، لتحمل في داخلها قتلى وصرعى ، لكي تستريح من حمل جثامين في جميع أنحاء جسد خائر القوى ثم انحسر كل شيء وعاد ليقبع في وهاد الذكريات ، وظل حبيساً خلف قضبان العقل ، مسلوب الإرادة والمنطق .. تراجع عنه القلم ، ولم يعد هناك مجال للحديث والكتابة عن الحب لأنه قد قتل وخر شهيداً ، ولا يجوز الحديث عن الموتى لأنهم قد أفضوا إلى حياة أخرى .. ولكن لازال البدن مقبرة تحتظن أشلاءهم ولازالت الجراح تثعب بالدماء وتتضور من ألم الجراح . لقد أصبحت ممكلة الحب أنقاضاً وعمارها خراباً وحقيقتها سراباً وهوى عرشها كما هوت إيوانات كسرى عندما أضاءت لأنوار النبوة بصرى من أرض الشام . سأعتزل الكتابة والحديث عن الحب لأنه قد قتل في داخلي ، وسجن جثمانه بين أضلعي ، وكفن جسده بالأديم من جسدي فاستعصت الكلمات علي وخبت وضاعت واندثرت حروفه تحت أنقاض مملكته .. وسوف أنحو في الكتابة منحى آخر لعلي أجد فيها متنفساً ، وفوهات أنفث منها ما في جوفي من آهات ، وأخفف عنها لفح الحريق ولهب الحرمان ، وظلمات الظلم ، وقساوة الجور . نعم لقد مات الحب .. ولكن الكلمات لم تمت ، وإنما انحسرت في أعماقي وانعقد عنها لساني . من مدونتي ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال أقلام وإبداعات الأعضاء ، عصارة فكر وبراعة قلم ( يمنع المنقول ) . hglkpn |
11-04-2010 | #2 |
رد: المنحى
تجولت بين الأسطر وتنقلت من جمله لكليمه كانت جوله جميله رغم ماصاحبني فيها من الحزن لما فيها من نبرات الحزن والهيم. الله يعطيك العافيه ابوخلدون عودتنا على الجميل منك دائمآ وأبدآ. لك مني صادق الحب ولاحترام | |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ذكرى ; 11-04-2010 الساعة 05:33 AM |
11-04-2010 | #3 |
|
رد: المنحى
| !! |( أبو خلدون )| ! ! | أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم .. سطرت لنا أجمل معانى الحب بتلك الكلمات الشيقة والجميلة التي تأخذنا إلى أعماق البحار دون خوف بل بلذة غريبة ورائعة تشعرني بالسعادة والأمل دمت لنا ودام قلمك بلقيس .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الكمبيوتر اللوحي | مطلع الشمس | البرامج والإنترنت . (Software and Internet) | 2 | 01-08-2011 05:12 PM |
كمبيوتر Motorola اللوحي بنظام Honeycomp سيكون باسم Droid Xoom | مطلع الشمس | البرامج والإنترنت . (Software and Internet) | 2 | 01-08-2011 02:54 PM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |