الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |





أطلال الشخصيات المشهورة وأحداث رسخت في صفحات التاريخ .. خاص بعظماء العالم وتاريخهم لا يقتصر على زمن أو تاريخ معين أو عصر من العصور . Particular Bazme world and their history is not limited to a specific time or date or age of the ages.

الإهداءات

مجزأة بن ثور السدوسي رضي الله عنه .

قالوا عنه قتل مائة من المشركين مبارزة, فمابالك بمن قتلهم في خضم المعارك!! لحظات من حياته ظل مجزأه بن ثور وجنده البواسل نحوا من ساعتين يصارعون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-03-2015
الأسد الرهيص غير متواجد حالياً
Qatar     Male
لوني المفضل Coral
 رقم العضوية : 204
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4963 يوم
 أخر زيارة : 06-09-2019 (04:20 PM)
 الإقامة : المنامه
 المشاركات : 533 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : الأسد الرهيص is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مجزأة بن ثور السدوسي رضي الله عنه .




wgq11194.gif

قالوا عنه

قتل مائة من المشركين مبارزة, فمابالك بمن قتلهم في خضم المعارك!!


لحظات من حياته

ظل مجزأه بن ثور وجنده البواسل نحوا من ساعتين يصارعون عقبات هذا النفق الخطير, فيصرعونها تارة و تصرعهم تارة أخرى.
ولما بلغوا المنفذ المؤدي إلى المدينة وجد مجزأة أن النفق قد ابتلع مائتين وعشرين رجلاً من رجاله , و أبقى له ثمانين...

وما أن وطئت أقدام مجزأة و صحبه أرض المدينة حتى جردوا سيوفهم, و انقضوا على حماة الحصن , فأغمدوها في صدورهم.
ثم وثبوا إلى الأبواب و فتحوها و هم يكبرون.
فتلاقى تكبيرهم من الداخل مع تكبير أخوانهم من الخارج...
و تدفق المسلمون على المدينة عند الفجر...
و دارت بينهم و بين أعداء الله رحى معركة ضروس قلما شهد تاريخ الحروب مثلها هولاً و رهبةً و كثرة في القتلى.

السيرة

هاهم أولاء الأبطال من جند الله ينفضون عنهم غبار القادسية جذلين فرحين بما آتاهم الله من نصر...
مغتبطين بما كتب لإخوانهم الشهداء من أجر...
متشوقين إلى معركة أخرى تكون أختاً للقادسية في روعتها و جلالها...
متربصين أن يأتيهم أمر خليفة رسول الله عمر بن الخطاب بمواصلة الجهاد لاجتثاث العرش الكسروي من جذوره.

لم يطل تشوق الغر الميامين وتشوفهم كثيراً.
فها هو ذا رسول الفاروق يقدم من المدينة إلى الكوفة , و معه أمر من الخليفة لواليها أبي موسى الأشعري بالمضي بعسكره والالتقاء مع جند المسلمين القادمين من البصرة, والإنطلاق معا إلى

الأهواز لتتبع الهرمزان والقضاء عليه وتحرير مدينة تستر درة التاج الكسروي, و لؤلؤة بلاد فارس.
وقد جاء في الأمر الذي وجهه الخليفة لأبي موسى أن يصطحب معه الفارس الباسل "مجزأة بن ثور السدوسي" سيد بني بكر وأميرهم المطاع.

صدع أبو موسى الأشعري بأمر خليفة المسلمين, فعبأ جيشه, وجعل على ميسرته "مجزأة بن ثور السدوسي", وانضم إلى جيوش المسلمين القادمة من البصرة, و مضوا معاً غزاة في سبيل

الله.
فما زالوا يحررون المدن, ويطهرون المعاقل, و الهرمزان يفر من أمامهم من مكان إلى آخر حتى بلغ مدينة "تستر", و احتمى بحماها.


كانت "تستر" التي انحاز إليها "الهرمزان" من أجمل مدن الفرس جمالاً, وأبهاها طبيعة, و أقواها تحصيناً.
وهي إلى ذلك مدينة عريقة ضاربة في أغوار التاريخ, مبنية على مرتفع من الأرض على شكل فرس, يسقيها نهر كبير يدعى بنهر "دجيل".
و فوقها أحواض و نوافير بناها الملك "سابور", ليرفع إليها ماء النهر من خلال أنفاق حفرها تحت الأرض.
و أحواض تستر و أنفاقها هي من عجائب البناء, شيدت بالحجارة الضخمة المحكمة, و دعِّمت بأعمدة الحديد الصلبة, و بلطت هي و أنفاقها بالرصاص.
وحول "تستر" سور كبير عال يحيط بها إحاطة السوار بالمعصم, قال المؤرخون عنه:
إنه أول و أعظم سور بني على ظهر الأرض.
ثم حفر "الهرمزان" حول السور خندقاً عظيماً يتعذر اجتيازه, و حشد وراءه خيرة جنود فارس.


عسكرت جيوش المسلمين حول خندق "تستر" و ظلت ثمانية عشر شهراً لا تستطيع إجتيازه.
وخاضت مع جيوس "الفرس" خلال تلك المدة الطويلة ثمانين معركة.
وكانت كل معركة من هذه المعارك تبدأ بالمبارزة بين فرسان الفريقين, ثم تتحول إلى حرب ضارية ضروس.
وقد أبلى مجزأة بن ثور في هذه المبارزات بلاءً أذهل العقول, و أدهش الأعداء و الأصدقاء في وقت معاً.
فقد تمكن من قتل مائة من شجعان العدو مبارزة, فأصبح اسمه يثير الرعب في صفوف الفرس, و يبعث النخوة والعزة في صدور المسلمين.
وعند ذلك عرف الذين لم يكونوا قد عرفوه من قبل لم حرص أمير المؤمنين على أن يكون هذا البطل الباسل في عداد الجيش الغازي.


وفي آخر معركة من تلك المعارك الثمانين حمل المسلمون على عدوهم حملة باسلة صادقة فأخلى الفرس لهم الجسور المنصوبة فوق الخندق, ولاذوا بالمدينة, و أغلقوا عليهم أبواب حصنها

المنيع.

انتقل المسلمون بعد هذا الصبر الطويل من حال سيئة إلي أخرى أشد سوءًا, فقد أخذ الفرس يمطرونهم من أعالي الأبراج بسهامهم الصائبة...
وجعلوا يدلون من فوق الأسوار سلاسل من الحديد, في نهاية كل سلسلة كلاليب متوهجة من شدة ما حميت بالنار.
فإذا رام أحد جنود المسلمين تسلق السور أو الإقتراب منه, أنشبوها فيه و جذبوه إليهم, فيحترق جسده, و يتساقط لحمه , و يقضى عليه.

اشتد الكرب على المسلمين, و أخذوا يسألون الله بقلوب ضارعة خاشعة أن يفرج عنهم, و ينصرهم على عدوه و عدوهم.

و بينما كان أبو موسى الأشعري يتأمل سور "تستر" العظيم, يائساً من اقتحامه, سقط أمامه سهم قُذِفَ نحوه من فوق السور, فنظر فيه فإذا فيه رسالة تقول: لقد وثقت بكم معشر المسلمين, و

إني أستأمنكم على نفسي ومالي و أهلي و من تبعني, ولكم علي أن أدلكم على منفذ تنفذون منه إلى المدينة.
فكتب أبو موسى أماناً لصاحب السهم, وقذفه إليه بالسهم.
فاستوثق الرجل من أمان المسلمين لما عرف عنها من الصدق بالوعد والوفاء بالعهد, وتسلل إليهم تحت جناح الظلام, و أفضى لأبي موسى بحقيقة أمره فقال:
نحن من سادات القوم, و قد قتل "الهرمزان" أخي الأكبر, و تعدى على ماله و أهله, و أضمر لي الشر في صدره حتى ما عدت آمنه على نفسي و أولادي...
فآثرت عدلكم على ظلمه, ووفاءكم على غدره, وعزمت على أن أدلكم على منفذ خفي تنفذون منه إلى "تستر"...
فأعطني إنساناً يتحلى بالجرأة والعقل, ويكون ممن يتقنون السباحة حتى أرشده إلى الطريق.

استدعى أيو موسى الأشعري مجزأة بن ثور السدوسي, و أسر إليه بالأمر و قال:
أعنَّي برجل من قومك له عقل و حزم, وقدرة على السباحة.
فقال مجزأة: اجعلني ذلك الرجل أيها الأمير.
فقال له أبو موسى : إذا كنت قد شئت, فعلى بركة الله.
ثم أوصاه أن يحفظ الطريق, و أن يعرف موضع الباب, و أن يحدد مكان "الهرمزان", و أن يتثبت من شخصه, و ألا يحدث أمراً غير ذلك.

مضى مجزأة بن ثور تحت جنح الظلام مع دليله الفارسي, فأدخله في نفق تحت الأرض يصل بين النهر والمدينة.
فكان النفق يتسع تارة حتى يتمكن من الخوض في مائه وهو ماشٍ على قدميه, ويضيق تارة أخرى حتى يحمله على السباحة حملا.
وكان يتشعب و يتعرج مرة, و يستقيم مرة ثانية...
وهكذا حتى بلغ به المنفذ الذي ينفذ منه إلى المدينة, و أراه "الهرمزان" قاتل أخيه, و المكان الذي يتحصن فيه.
فلما رأى مجزأة "الهرمزان", همَّ بأن يرديه بسهم في نحره, لكنه مالبث أن تذكر وصية أبي موسى له بألا يحدث أمرا, فكبح جماح هذه الرغبة في نفسه و عاد من حيث جاء قبل بزوغ الفجر.


أعد أبو موسى ثلاثمائة من أشجع جند المسلمين قلباً, و أشدهم جلدا و صبراً, و أقدرهم على العوم و أمَّر عليهم مجزأة بن ثور وودَّعهم و أوصاهم... وجعل التكبير علامة على دعوة جند

المسلمين لاقتحام المدينة.
أمر مجزأة رجاله أن يتخففوا من ملابسهم ما استطاعوا حتى لا تحمل من الماء ما يثقلهم.
وحذرهم من أن يأخذوا معهم غير سيوفهم... و أوصاهم أن يشدوها على أجسادهم تحت الثياب...
و مضى بهم في آخر الثلث الأول من الليل.


ظل مجزأه بن ثور وجنده البواسل نحوا من ساعتين يصارعون عقبات هذا النفق الخطير, فيصرعونها تارة و تصرعهم تارة أخرى.
ولما بلغوا المنفذ المؤدي إلى المدينة وجد مجزأة أن النفق قد ابتلع مائتين وعشرين رجلاً من رجاله , و أبقى له ثمانين...

وما أن وطئت أقدام مجزأة و صحبه أرض المدينة حتى جردوا سيوفهم, و انقضوا على حماة الحصن , فأغمدوها في صدورهم.
ثم وثبوا إلى الأبواب و فتحوها و هم يكبرون.
فتلاقى تكبيرهم من الداخل مع تكبير أخوانهم من الخارج...
و تدفق المسلمون على المدينة عند الفجر...
و دارت بينهم و بين أعداء الله رحى معركة ضروس قلما شهد تاريخ الحروب مثلها هولاً و رهبةً و كثرة في القتلى.

و فيما كانت المعركة قائمة على قدم و ساق أبصر مجزأة بن ثور "الهرمزان" في ساحها, فاتجه نحوه, و ساوره بالسيف, فما لبث أن ابتلعه موج المتقاتلين و أخفاه عن ناظريه... ثم إنه بدا له مرة

أخرى فاندفع نحوه و حمل عليه...
وتصاول مجزأة و الهرمزان بسيفيهما فضرب كل منهما صاحبه ضربة قاضية, فارتد سيف مجزأة, و أصاب سيف الهرمزان...
فخر البطل الكميُّ الباسل صريعا على أرض المعركة, و عينه قريرة بما حقق الله على يديه.
وواصل جند المسلمين القتال, حتى كتب الله لهم النصر, ووقع الهرمزان في أيديهم أسيراً.


انطلق المبشرون إلى المدينة المنورة يزفون إلى الفاروق بشائر الفتح.
و يسوقون أمامهم الهرمزان وعلى كتفيه حلته الموشاة بخيوط الذهب ليراه الخليفة.
و كان المبشرون يحملون مع ذلك تعزية حارة للخليفة بفارسه الباسل مجزأة بن ثور.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




l[.Hm fk e,v hgs],sd vqd hggi uki >





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
مجزأة, الله, السدوسي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أروع القصص - ثلاث قصص عجيبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤيد أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي 0 09-21-2013 03:43 PM
عندما بسط رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه لسيد جازان أذكاري منبع حياتي تاريخ المخلاف السليماني والقبائل العربية والأنساب والعادات والتقاليد 2 08-15-2013 01:46 PM
- المرأة التى تغضب زوجها: عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علي أبو نايف أطلال إيمانية عامة 2 03-31-2013 02:34 AM
معجزات قرآنية تدل على قدرة الله ستجعلك تصرررخ قائلا سبحااااان الله !!! خلدون أطلال إيمانية عامة 2 03-25-2013 01:09 AM
أحزمة شبابية .. ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ أطــــلال أناقة وشياكة آدم 1 07-06-2012 04:18 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 09:44 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال