تباشر الجهات الأمنية والإسعافية وفرق الإنقاذ حادث تصادم جماعي وقع بين 17 سيارة بالقرب من مركز الخاصرة على طريق الرياض – الطائف، وأشارت معلومات أولية إلى أن الحادث نتج عنه وفاة شخص وإصابة 10 آخرين بينها حالات احتجاز وسط سيارتين في الحادث، وتبيّن المعلومات أن الحادث وقع نتيجة تدني مستوى الرؤية بسبب موجة الغبار التي ضربت مناطق طريق الرياض – الطائف اليوم الجمعة.
فيما أصبح الغبار توأما لا يفارق أجواء الشرقية هذه الأيام مما عكر صفو المواطنين وخاصة الصيادين الذين وصفوا هذا العام ” بالسنة المغبرة ” والتي لم يمر عليهم مثلها منذ قبل ، وقد أكدت الأرصاد وحماية البيئة بموقعها بأن الغبار سيرافق الشرقية هذا اليوم السبت بدرجات حرارة 33 للعظمى و 20 للصغرى ، وتستمر العوالق الغبارية في الأجواء على الشرقية حتى يوم غد الأحد وكذلك الاثنين ليكون الجو صحوا يومي الثلاثاء والأربعاء بدرجات حرارة 33 و 34 للعظمى والصغرى 20 و 22 درجة مئوية.
ويقول كبير النواخذة بصيادين الدمام محمد علي المرخان أن الغبار في شهر 3 ميلادي لم يفارق الشرقية فقد رافقنا 17 يوما تقريبا وصفا لنا 14 يوما فقط ، مشيرا أن الغبار بدأ يوم الأربعاء الفائت بكثافة في الأجواء وخرج كثيرا من الصيادين بسبب الرياح والغبار وسط البحار ولكن بسبب وجود قراقير كثيرة لهم اضطروا للعودة لرفعها من البحر حتى لا تتحرك ويخسرها الصياد . مؤكدا أننا نعيش صراعا في الأجواء بسبب تضارب الجبهات وهذا يحدث غالبا في نهاية الشتاء والذي نسميه موسم ” السرايات ” وهو نهاية الشتاء و يستمر في الأغلب 26 يوم ، وهذا العام يعتبر عام الغبار ووقد أطلق عليها الصيادين ” السنة المغبرة ” والغبار والرياح تؤثر على الصياد والمزارع بشكل مباشر ، مبينا أن عدم دخول الصيادين للبحر سواء بسبب وجود الغبار أو الرياح ومنع حرس الحدود للدخول يكلف الصيادين خسارة كبيرة إلى ألت الصيد القراقير والتي تبلغ بحوالي 75 بالمائة من عدد القراقير ، فلو تواجد عند الصياد 100 آلة صيد قرقور يخسر منها 75 قرقور وسعر هذه الآلة يختلف حيث نجد أن سعر القرقور الصغير ذو الباع والنصف 120 ريال إما سعر القرقور ذو الباعين يبلغ 160 ريال وأكثر الصيادين يستخدمون هذين النوعين ويستخدموا ذلك لسمك الصافي والشعري وهذه القراقير تغادر مكانها ما إن يهب الرياح المحملة بالغبار والتي تؤذي الصياد وتكبله خسائر كبيرة ، إما القراقير الكبيرة تتحرك أيضا من مواقعها وتكلف هذه 300 ريال وهذا إن كانت تيارات مائية قوية وهذه أقل انتشارا بين الصيادين .
وأكد الصياد المرخان بأن الأجواء إن صاحبها غبار فإنه يوثر أيضا على صحة الصيادين خلال عملية التنفس أو احمرار في العينين مما يسبب لمشاكل صحية له ويؤدي ذلك لتغيبه عن الصيد مما يزيد ذلك خسارة للصيادين أجمع . مؤكدا أن الغبار يسبب في الأغلب عدم الرؤية في داخل البحر مما يؤدي لعزوف الصياد عن دخول البحر . وأكد المرخان أن الأسواق تتأثر ما إن تحل الرياح والتي تسبب في الأغلب الغبار والتي يمكن أن ترفع الأسعار ولكن في الوقت الراهن تعاكس الأسواق ذلك فأسعار الأسماك تعتبر في انخفاض بسبب أن الأسواق خلت من العمالة السائبة والوافدة للسوق بسبب حملة وزارة العمل التي تشنها ، فعلى الرغم من قلة الأسماك المحلية في أسواق السمك إلا أن الأسعار انخفضت كثيرا فقد بلغ سعر سمك الصافي في الأيام الفائتة 400 ريال للثلاجة ” 32 كيلو ” بعد إن كان 1200 و 600 ريال فقط ، وذلك بسبب تشتيت العمالة من الأسواق والتي تضارب وترفع الأسعار ولكن نأمل من المسئولين التفريق بين الصياد صاحب المهنة صاحب العمل وبين العمالة الوافدة على الأسواق والتي تضارب وترفع الأسعار عاليا .
وأوضح الناطق الإعلامي لحرس حدود المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي بأنه تم يوم أمس الجمعة منع القوارب البحرية الصغيرة دون اللنشات بسبب التغيرات المناخية والرياح والغبار المنتشر في الأجواء وذلك من أجل سلامة الصيادين في البحر وبسبب ارتفاع الأمواج وسط البحار .
وأكد الباحثون الفلكيون والمتابعون للتغيرات الفلكية بأننا نعيش سنة الغبار ويتوقعون بأن الفوارق الضغطية بين نقاط الالتقاء ستسبب لنا ولادة متعسرة للصيف لهذا العام ، مشيرين بأن التخلخلات في المنظومة المناخية ستكون حادة وستعزف بالغالب على مقام الغبار بمعنى أن الغبار سيزورنا على فترات متقاربة جداً . يضاف إلى هذا خاصية الرحم الذي ينشأ فيه الغبار والواقعة بين العراق وسوريا فقد أصابها جفاف أدى إلى تصحر مساحات واسعة من المناطق العراقية والسورية
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
yfhv hgvdhq