الإنتهاء، الحزن ، المصيبة ، الرعب، الكارثة، الخسارة، اليأس، الوحدة، الخوف، الوحشة، القبر ...
تلك المعاني وغيرها تقفز آلي الذهن عند ذكر الموت فما هو الموت الموت كاس كل الناس ذائقه ... .. والقبر باب كل الناس داخله ..... والصراط كل الناس ساقطه .... الأ من رحم ربي.. الموت ليس علي الاطلاق . بمخيف ولاكن المخيف فيه هو انك ستودع هذه الدنيا الفانية آلي المجهول.!! رغم كونك تمتلك فكرة عن هذا المجهول ... ولكن تجهل اين وجهتك ...!!! نار ام جنه ؟ لأ احد يعلم غير الله. والجميل الذي هو الموت في رفع تكاليف الدنيا عن كاهلك .... ولكن يجب ان تعلم شيئ .... ان القبر هو اول منازل الآخرة. الموت : بوابة حتمية، ينتقل الإنسان عبرها من عالم الدنيا الى عالم البرزخ، فكما أن الموت نهايه للحياه الدنيا، فهو بداية للحياة البرزخية .. وكل انسان كان ميتا في عالم العدم (الغيب)، ثم انتقل إلى عالم الرحم بكلمة كن، ثم انتقل آلي الحياة الدنيا بالولادة، وسينتقل إلى عالم البرزخ بالموت، ثم ينتقل آلي عالم الآخرة بالبعث. من جعل الحياة الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه سيتبادر آلي ذهنه كل المعان المفزعة عن الموت واما من امن وعمل صالحا فسينقله الموت الأبدي آلي عالم النعيم. الموت لة رهبة لأنه ينهي حياة اعتدنا عليها حتى صار من الصعب فراقها، ولأنه ينقلنا آلي عالم نجهل هل سنكون سعداء أم فيه أشقياء، و الموت رهيب لأنه يبين حسن الخاتمة من سوئها، والموت رهيب لأنه يعني الوقوف امام الله.. ومن أعظم ما اتفق عليه البشر قاطبة هو الموت ، فهو حقيقة واقعة في كل لحظة، ومن مات لأ يرجع آلي الدنيا ورغم معرفتنا بحقيقة الموت وقوع الغفلة تستولي علينا فإن بياناتك بسبب مغريات الدنيا ووساوس الغرور. وفي الموت رحمة، فلو لم يمت الناس لازدحم هذا الكوكب وضاق بأهله، ثم تصور ظالما كالنمرود وفرعون كم يعيثان فسادا في الارض لو بقيا خالدين، وتصور كم سيتعب المستضعفون وذوو الإمراض المزمنة. إن بعض الوعاظ والقصاصين يستغل رهبة الموت، فيصوره للناس بكل رعب لدرجة القنوط، علما بأن الموت في الإسلام ما هو الأ ولادة لعالم اخر أرقى و أبقى، إن الموت وسكراته، والقبر وملائكته يجعلها الله لتكريم المؤمن ولإهانة،الكافر , فكن مؤمنا يعمل ما يستطيع من الصالحات ويتجنب الكبائر، و توب منها و داوم علي الدعاء بحسن الخاتمة ليكون قبرك روضة من رياض الجنة وليس حفرة من حفر النيران. ومن العجائب ان الموت كما هو نهايه لهذه الحياة فهو في نفس الوقت محرض علي أعمارها وازدهارها، وذلك أن المؤمن اذا تيقن بقصر حياته وانها قد تنتهي في أي لحظة، فإنه سيبادر آلي العمل الصالح في الدنيا والنافع والآخرة وسيجتهد في الإعراض عن السفاسف والآثام قبل أن يباغته الموت، الأ ترى أن يبادر فريق الكره آلي اللعب بحماس ونشاط لتسجيل الأهداف قبل ان يعلن حكم المباراة صافرته عن نهايتها بإطلاق؟ فكيف كان، if اللاعبون يعرفون هذا التوقيت لأ فستجد أنهم حرصين علي استغلال كل دقيقة من وقت المباراة، فالموت هو الصافرة لنهاية مباراة الحياة، فحقق أهدافك النبيلة والنظيفة والمشروعة قبل أن تنتهي أشواطها. ولا تنشغل بالدنيا فقط، أو بالأجرة فقط بل خذ من هذه وهذه. الانسان ، إذا ترك آثارا طيبة في حياته فإن بياناته ستبقى ذكراه بعد مماته، فكم من عظماء لأ تزال سيرتهم تذكر بكل فخر، كما أن الإنسان الذي لم يقدم ما ينفع الناس فهو ميت و لو عاش فوق المائة من السنين، وقد وصف القرآن الكريم أقواما بأنهم كالموتى، لأنهم لأ يفقهون ولا يؤمنون فلا نفع فيهم وبالتالي ولكي تستفيد من الموت أخي المؤمن فعليك بهذه الخصال: الدعاء بحسن الختام، الإكثار من صدقة السر فإنها تقي مصارع السوء، بر الوالدين، إياك والظلم فإن الظلم ظلمات، تجاوز عن عباد الله لوجه الله، والزم ما افترض الله عليك من صلاة وصيام وزكاة وحج، واجتنب الكبائر فإن بياناتك وقعت فيها فبادر آلي التوبة. وختاما نقول اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقاك فحاسب نفسك قبل انت تحاسب وكل نفس ذائقة الموت هدانا الله واياكم واوصلنا الجنان وجعل الموت راحه لنا من كل شر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
hgl,j f]hdm ggpdhm hgfv.odm fph[m