فضاءات وآفاق بلا حدود . خاص بالمواضيع العامة . Special topics. |
الإهداءات |
#1
| |||||||||
| |||||||||
خرجت هاربة من منزل زوجها بعد أكثر من عشر ساعات من الضرب المبرح حلقة جديدة من مسلسل العنف الأسري في السعودية لامرأة ثلاثينية وأم لطفلتين. خرجت هاربة من منزل زوجها بالكاد تقوى على المشي بعد أكثر من عشر ساعات من الضرب المبرح إما بلكمات يستقبلها جسدها أو جروح يفتحها في جلدها مفك مسامير. عشر ساعات والزوج يضربها، بل يتلذذ بضربها، وهي مستسلمة تماماً تنتظر أي لحظة للهروب، حتى استطاعت أن تفر منه بعدما غطّ في النوم. تركت خلفها ابنتيها وعيونهما تسأل ما الذي يحدث؟ قررت أن تنجو بنفسها وبالجنين الذي تحمله، استودعتهما الله وخرجت بلا وجهة أو خطة علها تجد حلاً لنهاية المأساة. في مستشفى الملك فهد بجدة ترقد فاطمة تحت حراسة مشددة. ومن هناك ومن على سرير المستشفى بدأت رحلة رفض العنف وإثبات الحق. «لها» تابعت القضية وكان هذا التحقيق. كانت فاطمة البالغة من العمر 35 عاماً مستعدة للحديث رغم الألم النفسي والجسدي. ترقد على سريرها مستسلمة ومنهكة بعينين زائغتين ممتلئتين بالدموع. تحاول أن تتماسك لتستمر في الحديث، ولكن تفر منها العبرات لا إراديا. كانت تريد أن تصرخ وأن يصل صوتها. تريد أن تضع حداً لمعاناة استمرت 12 عاماً مع زوج يكبرها بـ 25 سنة لم تعرف معه معنى السعادة ولا الاستقرار، وذاقت على يده الكثير من العنف الجسدي. من الليلة الأخيرة بدأت تسترجع الساعات واللحظات وتحكي كيف طلب منها أن تدخل معه إلى غرفة النوم، تقول: «كانت السابعة صباحاً وكان مازال مستيقظاً من الليلة السابقة، فسألته إن كان يريد أن يتناول طعام الفطور بعد أن خرجت ابنتي إلى المدرسة. لم يرغب في الأكل وطلب مني الجلوس معه، فقلت له إني أشعر بتعب من الحمل وأحتاج الى الراحة. فقال إجلسي أريد أن أتحدث معك. طلب مني الدخول معه إلى الغرفة، فذهبت معه فأغلق الباب بالمفتاح، وقال: «ليش انت شايفة نفسك علي؟» فقلت له أني مرهقة فقط، فقال: سأوقفك عند حدك وأعلمك الأدب». دخلت فاطمة الغرفة وهي تعلم ما ينتظرها فلم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها للضرب. بدأ يضربها مستخدماً يديه تارة ومستخدماً آلة حديدية تارة أخرى. واستمرت تتلقى لكماته لأكثر من عشر ساعات حتى عادت الإبنة من المدرسة واعتقدت فاطمة أنها ستنجو. «فتح باب الغرفة وقال لي افتحي لها الباب وعودي إلى هنا. ففتحت لها الباب وكان يقف خلفي، وأمر ابنته بأن تذهب إلى غرفتها وتنام، وعاد بي مرة أخرى إلى الغرفة ليكمل ما بدأه». عادت فاطمة إلى غرفة النوم ليفاجئها بطلب جديد ويجعلها تخلع ملابسها كاملة حتى تشعر أكثر بالضرب. «جعلني أخلع ثيابي واستمر في ضربي حتى السابعة مساء، ثم استسلم ونام». في هذه اللحظة وبعد أن تأكدت أنه دخل في نوم عميق تسللت الى خارج الغرفة لتخرج فتجد ابنتيها صامتتين تنظران إليها بدهشة فتتركهما وتخرج لا تعلم إلى أين تتجه. وجدت أحد أبناء الجيران الذي اصطحبها الى والدته، وهناك تمكنت من الاتصال بشقيقتها، وتم نقلها إلى المستشفى. لم تتمكن فاطمة من إنهاء تعليمها الجامعي بعدما أرغمها زوجها على ترك الدراسة مؤكداً لها أنه لن يسمح لها بالعمل. عاشت معه رغم عنفه وقسوته من أجل ابنتيها ولأنها لم تجد أي دعم أسري أو اجتماعي أو حتى قانوني عندما كانت تفكر في الإنفصال عنه. فلقد كان يمنعها من الخروج حتى لزيارة والدتها، وكلما رغبت في زيارة أهلها تتصل أخواتها للتوسل اليه أن يسمح لها. وروت أنها قبل أربع سنوات تعرضت لضرب مبرح ووحشي مما أدى إلى دخولها المستشفى وبقائها فيه للعلاج ثلاثة أسابيع. وبعد تبليغ الشرطة أقنعها والدها بالتنازل عن البلاغ ليتم الطلاق. وبالفعل تنازلت وقام بتطليقها، ثم جاءها يعتذر ويطلب السماح، فوافقت من أجل العيش مع ابنتيها ورعايتهما ، ولكن لم تكن تعلم أن هذه هي البداية الحقيقية لمسلسل عنف جسدي لن ينتهي وقد يودي بحياتها في يوم ما. قبل تسعة أشهر تكررت حادثة الضرب، وأدخلت فاطمة إلى المستشفى، وتم إبلاغ الشرطة، ثم تقدمت بدعوى طلاق. «عندما وصلت إلى القاضي شرح لي بكل وضوح أنني لا بد أن اعود إلى زوجي وأن قضيتي لا تستحق كل هذا الضجيج وأنه ليس من حقي أن أحتفظ بابنتي». وحصلت محاولات جديدة من جانب الزوج وتوسط شيوخ القبيلة للضغط على الأب، وكانت تعود فاطمة الى منزلها بعد وعود بأنه لن يتعرض لها بالضرب مرة أخرى وأنه سينقل محل إقامتها إلى جدة حيث تحب. إنتقلت فاطمة من جنوب السعودية إلى جدة في منزلها الجديد لينتهي بها الأمر مصابة بأنواع مختلفة ومتفرقة من الجروح والكدمات على سرير المستشفى حاملة في أحشائها حملا لم يتجاوز ثمانية أسابيع وتاركة خلفها طفلتين. «أريده أن ينال العقاب الذي يستحقه، ولن أتنازل هذه المرة، ففي كل تنازل ينتهي بي الأمر مصابة وقد أفقد حياتي في يوم ما». جملة قصيرة أنهت بها فاطمة حديثها ولكن كلفتها 12 عاماً من عمرها حتى تصل الى هذا الاقتناع وتقرر أن تقاتل من أجل الحصول على حقها في العيش بأمان وبكرامة. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: فضاءات وآفاق بلا حدود . ov[j ihvfm lk lk.g .,[ih fu] H;ev uav shuhj hgqvf hglfvp N;ev |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
منزل, آكثر, المبرح, الضرب, خرجت, ساعات, زوجها, هاربة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وحده تبي زوجها يغار عليها شوفوا ايش سوت ؟؟؟ | نيروز | أطلال التسلية والفكاهة والابتسامة . | 9 | 04-28-2011 01:13 PM |
دعاء مدرّسة لغة عربية تزوج عليها زوجها | زلزال الحروف | أطلال التسلية والفكاهة والابتسامة . | 6 | 01-19-2011 08:26 PM |
زوجه تسوي في زوجها مقلب | أبو ذكرى | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 3 | 12-01-2010 01:35 PM |
برنامج تعليم جدول الضرب 7x8 maison | دلع السعودية | البرامج والإنترنت . (Software and Internet) | 0 | 10-26-2010 06:01 AM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |