وللرجال
عبراتهم .. !
لماذا يُعاب الرجل على البكاء ؟ لا أعلم .. على الرغم من أن الدموع التي تأتي من العين ليست بأبلغ من التي تأتي من القلب ، و إذا كانت حقائق الحياة مزيجا من الدموع و البسمات فدموع قلبي لم تُصب إلا لحقائق عظمة الله ، فالعبد في التفكير و الله في التدبير ..!
و في التفكير هناك سؤال علمي و هو :
كم عمر هذا الكون ؟
يعتقد العلماء أنه ما بين 15 إلى 17 الف مليون سنة ..!
و كيف بدأ هذا الكون ؟
باحتمال ..!
يقول العلماء : هناك ذرة مادية لا حصر لكثافتها ، انفجرت ..! فملأت الفراغ بالطاقة والمغناطيس و الغاز و جميع هذه القوى تصادمت وتداخلت في بعضها لتميت و تتوالد ..! إنه الانفجار العظيم الذي نتج عنه ما يعرف بالسماء و الأرض ..!
حسناً
ما الذي يوجد في الكون ؟؟
في البداية ظن العلماء أن الكون عبارة عن فراغ تتخلله الكواكب و النجوم و الشهب ، فأطلقوا على هذا الفراغ إسم فضاء ، و في آواخر القرن الماضي اكتشف العلماء ظاهرة البناء الكوني حيث تبين لهم يقينا أن الكون عبارة عن بناء محكم لا وجود للفراغ فيه أبداً و عليه استبدلت كلمة فضاء بكلمة بناء ..!
دعونا من التفكير و لنذهب للتدبير
قال الله تعالى:
{أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30]
و قال الله تعالى :
(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64]
سبحان الله ..! القرآن الكريم تحدث عن ما توصل إليه العلماء قبل 1400 سنة ..!
حسناً
هناك سؤال : كيف يتماسك الكون ؟ و من أحكم لها هذه القوانين ؟ ولماذا تتحول المادة إلى طاقة و لماذا لا تتحول الطاقة إلى مادة !! و كيف تتراجع طاقة الكون كله إلى مادة ثم مادة أصغر و ثم ذرة كما كانت البداية ؟!
الجواب :
ليس للعلماء جواب !! و لكن الله عز و جل قادر على أن يبديء ويعيد و يُنهي !!
و أنا ارجوك أيها القاريء أن تذهب إلى عمق الصحراء أو إلى قمم الجبال أو حتى إلى البحار و المحيطات المهم أن تكون بعيداً عن اضواء المدينة و انظر إلى السماء ..! سترى الجلال و سترى الجمال و سترى الإعجاز الذي يجعلني أبكي على ضياعي في ملكوت الله ..!