أطلال إيمانية عامة يختص بجميع المواضيع الإسلامية العامة All regard to general Islamic topics |
الإهداءات |
#1
| |||||||||
| |||||||||
حكمة الله في تخليته بين العبد وذنبه .:~ حكمة الله في تخليته بين العبد وذنبه ~:. تكلم ابن القيم رحمه الله عن حكمة الله عز وجلّ في تخليته بين العبد وبين الذنب وإقداره عليه وتهيئة أسبابه له ، وأنه لو شاء لعصمه وحال بينه وبينه ، ولكن خلى بينه وبينه لحكم عظيمة لا يعلم مجموعها إلا الله سبحانه فمن تلك الحكم : 1- أنه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم ، فلمحبته للتوبة وفرحه بها قضى على عبده وخلى بينه وبين الذنب . 2- تعريف العبد عزة الله سبحانه في قضائه ونفوذ مشيئته وجريان حكمه . 3- تعريف العبد حاجته إلى حفظه وصيانته وأنه إن لم يحفظه ويصنه فهو هالك ولا بدّ ، والشياطين قد مدت أيديها إليه تمزقه كل ممزق . 4- إرادته من عبده تكميل مقام الذل والإنكسار ، فإنه متى شهد صلاحه واستقامته شمخ بأنفه وظن أنه وأنه.. فإذا ابتلاه بالذنب تصاغرت عنده نفسه وذلّ . 5- تعريفه بحقيقة نفسه وأنها الخطاءة الجاهلة ، وأن كل ما فيها من علم وعمل أو خير فمن الله منّ به عليه لا من نفسه . 6- تعريفه عبده سعة حلمه وكرمه في ستره عليه ، فإنه لو شاء لعاجله على الذنب ولهتكه بين عباده فلم يصف له معهم عيش . 7- إقامة الحجة على عبده ، فإن له عليه الحجة البالغة ، فإن عذبه فبعدله وببعض حقه عليه بل باليسير منه . 8- أن يستخرج منه محبته وشكره لربه إذا تاب ورجع إليه ، فإن الله يحبه ويوجب ل بهذه التوبة مزيد محبة وشكر ورضا لا يحصل بدون التوبة . 9- أنه يوجب له التيقظ والحذر من مصايد العدو ومكايده ، ويعرف من أين يدخل عليه ، وبماذا يحذر منه ، كالطبيب الذي ذاق المرض والدواء . 10- أنه يرفع عنه حجاب الدعوى ، ويفتح له باب الفاقة فإنه لا حجاب أغلظ من الدعوى ، ولا طريق أقرب من العبودية ، فإن دوام الفقر إلى الله مع التخليط خير من الصفاء مع العُجب . 11- أن تكون في القلب أمراض مزمنة لا يشعر بها فيطلب دواءها ، فيمنّ عليه اللطيف الخبير ، ويقضي عليه بذنب ظاهر فيجد ألم مرضه فيحتمي ويشرب الدواء النافع فتزول تلك الأمراض ، التي لم يكن يشعر بها ، ومن لم يشعر بهذه اللطيفة غلظ حجابه كما قيل : لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل. 12- أنه يذيقه ألم الحجاب والبعد بارتكاب الذنب ، ليُكمل له نعمته وفرحه وسروره ، إذا أقبل بقلبه إليه وجمعه عليه وأقامه في طاعته ، فيكون التذاذه في ذلك – بعد أن صدر منه ما صدر – بمنزلة التذاذ الظمآن بالماء العذب الزلال ، وإن لُطف الرب وبره وإحسانه ليبلغ بعبده أكثر من هذا ، فيا بؤس من أعرض عن معرفة ربه ومحبته . 13- أن الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوة والغضب في الإنسان أو بعضها ، ولو لم يخلق فيه هذه الدواعي لم يكن إنساناً بل ملكاً ، فالذنب من موجبات البشرية ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " كل بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون " . ولا يتم الابتلاء والاختبار إلا بذلك . 14- أن ينسيه رؤية طاعته ويشغله برؤية ذنبه فلا يزال نصب عينيه ، فإن الله إذا أراد بعبد خيراً سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه ، وشغله برؤية ذنبه ، فلايزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة . 15- أنه يوجب الإمساك عن عيوب الناس والفكر فيها ، فإنه في شغل بعيبه ونفسه ، وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس ، فالأول علامة السعادة والثاني علامة الشقاوة . ومن أراد المزيد من تلك الحكم العظيمة فيراجع طريق الهجرتين وباب السعادتين ، أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة p;lm hggi td jogdji fdk hguf] ,`kfi |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
محمد العبد الله - هذي ليالي العيد 2012 | نيروز | أطلال اليوتيوب . | 2 | 11-04-2012 08:16 PM |
سلامة العبد الله : يا علي صحت بالصوت الرفيع | المؤيد | همسات وشجون مسموعة | 0 | 11-27-2011 04:36 AM |
وفي الابتلاء حكمة | نيروز | أطلال إيمانية عامة | 9 | 02-24-2011 10:59 PM |
حكمة 2011 | هموسه | أطلال اللغة والأدب العربي . | 6 | 02-08-2011 11:15 AM |
حكمة اليوم | مطلع الشمس | أطلال اللغة والأدب العربي . | 19 | 12-31-2010 02:46 PM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |