الاستماع للرأى الأخر لا يعني الضعف والتبعية

الاستماع للرأى الأخر لا يعني الضعف والتبعية

كثر الحديث عن مشاكل الأسرة والأضرار النفسية التى قد تلحق بالأبناء فى حالة رؤية الأبناء لشجار الأباء فقد يكون الأبناء فكرة خاطئة عن الحياة الزوجية نظرا لأنهم قد تلقوا خبرة سلبية عن طبيعة العلاقة الزوجية خاصه اذا انتهى النقاش او الشجار بالعنف ففى اغلب الأحوال يلتصق هذا المشهد الدرامى فى ذهن الابناء ليرسب فكرة سيئة عن الزواج وفكرة تكوين اسرة بصفة عامة .

فمن المعروف ان الأثار النفسية الناتجة عن تفكك الأسرة فى الصغر لها تأثير كبير على حياة ومستقبل الأبناء فيما بعد , فأختلاف الرأى بين الأب والأم على مرأى من الأبناء يتيح الفرصة للكثير من الأنقسامات ان تتولد وبالتالى تهدد كيان الأسرة وتهدد التفاعل الأيجابى بين افراد الأسرة الواحدة , حيث ينقسم الأبناء اما لجانب الأب او لجانب الأم , هذا بالأضافة الى ان هناك مفهوم خاطئ قد يتولد لدى الأبناء الا وهو ان الطرف الفائز غالبا هو الأقوى فى حين يرى الأبناء ان الطرف الخاسر طرف ضعيف وجدير بالشفقة .

ونظرا لأن تلك الأنقسامات من شأنها زعزعة امن واستقرار الأسرة كان لابد لنا اليوم من خلال" موقع النادي" ان نتعرف كيف نعلم ابنائنا الأستماع للرأى الأخر وان الاخذ بالرأى الأخر لا يعنى الضعف او التبعية .

يجب على الأم ان تتجنب الدخول فى مناقشات والأختلاف فى الرأى مع الأب امام الأبناء خاصه اذا كان الأب عنيد ويتعمد مخالفه اراء وقرارات الأم , ففى هذه الحالة يجب على الأم حفاظا على امن واستقرار الأسرة ان تحاول لم شمل الأسرة ليس فقط اوقات النزاع بل فى بعض الأوقات لمناقشة احتياجات الأبناء و العديد من الأمور الأسرية التى تتعلق بالأسرة ومن بينها ان " الأختلاف لا يفسد للود قضية "

فالأم يجب ان تكون حريصة على عدم ذكر الاب بأى صفة سيئة امام الأبناء فلتكتفى بتوضيح المبدا وارسائه كقاعدة عامة فى الـأبناء ولتستمع لردود افعال الأبناء ولا تحاول التأثير عليهم من خلال الدفاع عن ارائها وتشويه اراء الأب فهذا من شأنه تدمير صورة الأم عند الأبناء وفقدان الثقة بالأب , فهناك حقيقة هامة يجب على الوالدين ادراكها الا وهى ان الأبناء قد يطبقوا على الأباء عده اختبارات لقياس مدى تحمل الاباء وشعورهم بالمسؤلية تجاه الأسرة .

ففى بعض الأحيان نجد ان الأبناء يمارسوا الضغط على احد الأبوين من خلال دعم الطرف الأخر وتأييده والوقوف ضد الطرف الأخر كنوع من الضغط للخضوع , لذا من الضرورى على الأم ان تتجنب كل ذلك بأن تشرح للأأبناء كيف ان الحياة الزوجية حياة مشتركة بينها وبين زوجها وبينهم ايضا على اعتبار انهم اعضاء فى مثل هذه الأسرة وانه لابد من النقاش الأيجابى البناء من اجل الوصول للحل الأمثل مثل للمشكلة التى تعانى منها الأسرة او يعانى منها احد اعضائها .

بهذة الطريقة اعزائى القراء تكون الأم قد تفادت حدوث أي شجار أمام الأبناء قد يؤثر سلبا على صورتها ومكانتها كأم، وفي الوقت نفسه يتعلم الأبناء أن بعض القرارات تحتاج إلى استشارة الآخرين كما أن النقاش والاستماع للرأي عادة صحية لا تعني السلبية أو التبعية .
والأن بعد ان قدمنا لكم من خلال" موقع النادي" كيف تتجنب الخلافات الأسرية وتعلم ابنائك ان الأستماع للرأى الأخر لا يعنى الضعف والتبعية , نطرح عليكم بعض الأسئلة :
- هل تعرفت كيف تعلم ابنائك ان الأستماع للرأى الأخر لا يعنى الضعف والتبعية ؟
- هل هناك سبل اخرى تعلم بها ابنائك الأستماع للرأى الأخر ؟
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: ومضات في تطوير الذات . علم النفس . علم الاجتماع .

---

hghsjlhu ggvHn hgHov gh dukd hgqut ,hgjfudm

يعطيك العافية

الله يعطيك العافيه .
دمت ..