10-18-2010 | #12 |
رد: [في ضيافة الجن] | |
|
10-18-2010 | #13 |
رد: [في ضيافة الجن] قصة جميله جدا ودائما انت مبدع في أنتقائك للمواضيع بارك لله فيك وفي انتظارابداعاتك تقبل المرور ........... | |
|
10-18-2010 | #14 | |
رد: [في ضيافة الجن]
تجاوزت الطفلة خالد و وقفت بينه و بين الغريب فكان العجب ما رآه خالد... رأى الطفلة واقفة بينه و بين الغريب... أستطاع أن يرى وجهها و هو يزداد صلابة و غموضاً... وقفت الطفلة برهة... أطرقت برأسها إلى الأرض و الغريب ثابت لا يتحرك... رفعت رأسها بهدوء و هي تنظر إلى النجوم... أشارت للكائن الغريب بأصبعها و هي ترسم علامة دائرة في الهواء... مع أشارتها تموج الغريب قبل أن يبدأ شكله في التحول الى ما يشبه ال*** لكنه بدا برأسين... أشارت بيدها مرة أخرى فتكور الغريب على نفسه و برزت على ظهره ثلاثة أقدام مسطحة... عادت الطفلة تشير بيدها عِدة مرات و هي تطلق زمجرة خافتة... استوى الغريب واقفاً على قدميه إلا أن الجزء الأعلى من جسده كان مطموس الشكل هلامي الحركة... تراجعت الطفلة إلى الخلف فتجاوزت خالد ليصبح من جديد بينها و بين الكائن الغريب... أستطاع خالد و ببقايا عقله المحطم أن يفكر في الهرب فها هي الطفلة تعجز وقد تصبح هي الضعيفة بلا شك زحف خالد محاولاً الهرب... وما أن أدار إلى الخلف حتى اصطدم بوجه الطفلة أحمر قاني بعينين تومضان بشدة و كل غموض الأرض على محياها... عاد خالد ليسقط مكانه بينما بدأ الغريب يقترب من الطفلة رويداً رويدا... ضربت الفتاة بقدمها الأرض فاهتز الكائن الغريب و تمدد على الأرض ويصبح كحيةٍ جرداء على جوانبها ما يشبه الأجنحة... بدا الكائن الغريب عاجزاً عن إتقان أي شكل يتحول إليه... وما هي إلا برهة حتى برز للكائن الغريب رأس أسود كبير... بدأ الرأس يكبر و يتعاظم حتى أصبح أكبر من الجسد... أقترب الكائن من الطفلة فرفعت يدها و هوت بها على ذلك الرأس لتطوح الكائن بعيداً بقوةٍ لا تصدر عن أعتا الرجال... تدحرج الكائن و هو يطلق خواراً هائلاً و يغرس رأسه في الأرض قبل أن يبدأ بالتلاشي و الذوبان... على صوت خوار الكائن العالي رأى خالد أبواب منازل القرية تُفتح و النوافذ تُشَرَّع... من هذا المشهد, أنخرط خالد في بكاء مرير وكأنه طفل... سلوته الوحيدة أنه كان يتمتم بآياتٍ كان يحفظها... التفتت الطفلة إلى خالد ... تقدمت باتجاهه... أمسكت برأسه... قربت وجهها منه... همست في أذنه بصوتٍ طفولي عذب: لا تخف, لن يؤذيك بعد الآن و كانت هذه أول مرة يسمع فيها خالد صوت الطفلة و هي تتكلم... في هذه الأثناء رأى خالد أشباحاً تعبر الأبواب و النوافذ... رأى رهطاً منهم يتحرك في الظلام باتجاهه... منهم من يمشي على قدمين و منهم ما يزحف زحفاً... و منهم أيضاً ما يبدو أنه يطير... أغتم خالد لهذا الأمر كثيراً... لم تعد كلمة "رعب" تصف ما يشعر به... تمنى أن يتوقف قلبه عن النبض علَّه يرتاح... تمنى أن يشرق قرص الشمس و يزيح هذا الظلام... و بيأس الغريق الذي فقد الأمل في النجاة بكى... اتسعت عيناه هلعاً وهو ينظر إلى الطفلة تسقط على ركبتيها... نعم لو استطاعت الطفلة على ذلك الكائن الغريب فلن تقوى على المجموعة القادمة... بدأ عددهم يزداد و هم يتقدمون باتجاهه... لسان حاله يقول: كم شيطاناً منهم سيتلبسه؟ حين وصلوا إلى حيث استطاع خالد أن يتبين أشكالهم شرع في قراءة آية الكرسي بصوت عالٍ... وقفوا أمامه برهة, يتقدمهم شيخ مهيب كامل الخلقة بلحيةٍ بيضاء... في الأمر شيء واحد غريب جعل خالد يتأكد بأن الشيخ أيضاً من الجن كانت قدما الشيخ حافيتان والأغرب من ذلك أنهما لا تلامسان الأرض... قامت الطفلة من جلستها و تعلقت بيد الشيخ و هي تشير إلى خالد... أنقطع صوت خالد و أصبح يقرأ آية الكرسي همساً... تبسم الشيخ في وجه الطفلة و تقدم من خالد... انحنى الشيخ و سأل خالد بصوتٍ غليظ: ماذا تقرأ و على من؟ أبتلع خالد لعابه و هو يفكر: لماذا لا تردعهم حتى آية الكرسي؟ لمن سيلجأ بعد الله و بمن يحتمي؟ ماذا سيكون مصيره الآن و قد عجز عن دفعهم عنه؟ انحنى الشيخ و سأل خالد بصوتٍ غليظ: ماذا تقرأ و على من؟ أبتلع خالد لعابه و هو يفكر: لماذا لا تردعهم حتى آية الكرسي؟ لم يجب خالد على كلام الشيخ و الذي بدوره استرسل قائلاً: يا خالد لا تقلق فلن يؤذيك أحد, نحن مثلك ندين بالإسلام و نعرف حرمة أذية المسلم... قال خالد بوجل: من أنتم و ماذا تريدون مني... أجاب الشيخ باسماً: نحن قوم من الجن وأنا ملك الجن في هذا الوادي و قد أمرت القبيلة بحسن استقبالك بعد ما فعلته لابنتي"زيزفونة" و أشار الشيخ إلى الطفلة... نظر خالد إلى الطفلة و قد بدأ يزول ما به من خوف فابتسمت له بوداعة... نظر خالد إلى الشيخ و سأله بصوتٍ متهدج: هل تحلف بالله بأنكم لن تؤذوني؟ رَبْتَ الشيخ على رأس خالد فشعر بيده دافئة دفئ يسري إلى القلب سكينة و هدوء... تنحنح الشيخ قبل أن يقول لخالد: لا تقلق فلن يعصي أمري احد من القبيلة... تلفت خالد حوله فرأى الفتى واقفاً أشار إليه و هو يسأل الشيخ: و هذا الفتى هل هو أبنك؟ أجاب الشيخ:لا أنه "طارخ" أبن أخي و هذا الذي بجواره والده, أخي " هيدبا"... قال خالد و قد أكتسب ثقة أكبر و مسح دموعه: لكن لماذا كانت الطفلة وحيدة هناك و كيف تغفلون عنها؟ قبل أن يجيب الشيخ تدخل الفتى"طارخ" قائلاً: أراك قد مسحت دموعك و صرت تتكلم بحرية و للتو كنت تبكي كالطفل الرضيع... صمت خالد و هو يشعر أن الفتى"طارخ" يمقته و قد يضره هنا تدخل "هيدبا" والد طارخ موجهاً كلامه إلى أبنه: ومن سمح لك بالكلام؟ أطرق الفتى برأسه إلى الأرض بطاعة في حين اقتربت الطفلة من خالد و أمسكت بيده تحثه على الوقوف... قال ملك الجن بصوتٍ حنون: هيا يا خالد, قم بنا إلى قصري سأشرح لك كل شي قبل أن يحل الصباح فأنت الليلة في ضيافتنا... وقف خالد و عن يمينه الطفلة" زيزفونة" و عن يساره ملك الجن و "طارخ" و "هيدبا"... وقفوا مواجهين لأفراد قبيلة الجن قبل أن يقول ملكهم بصوت عالٍ: مرحباً بك يا خالد في قرية الجن مرحباً بك خارج عالم البشرمرحباً بك... أنت الآن في ضيافتنا, أنت الآن "في ضيافة الجن". امتلأ الوادي بالترحيب و ضجت أركانه بالهتافات و الصيحات الغريبة... أما خالد فقد تلفت ينظر إلى تلك الشخوص في الظلام ... فلا يدري كيف ستكون الضيافة... في الجزء القادم سنعرف كيف كانت ضيافة الجن... و سنعرف ما حدث في قصر الملك من أحداث | ||
التعديل الأخير تم بواسطة يابريـے حاليـے ; 10-18-2010 الساعة 10:17 PM |
10-20-2010 | #15 | |
رد: [في ضيافة الجن]
أنطلق خالد معهم و خلفه باقي أفراد قبيلة الجن... شعر بهم يحتفون به و ستقبلونه استقبال الأبطال... حين يلتفت حوله يراهم يزدادون عدداً... الذين يستطيعون التشكل بأشكال قريبة من أشكال البشر هم القريبون منه أما اللذين تنقصهم الخبرة و المهارة فهم في الصفوف الخلفية... و يستطيع أيضاً أن يرى بعض الأشكال المرعبة و الأعين المتوهجة لكنه و بعد طمأنة ملك القبيلة له وجد نفسه أكثر ثقةً... ساروا جميعاً و هو ممسك بيد الطفلة حتى إذا وصلوا إلى جبل عظيم التفوا حوله ليراه خالد من الجهة الأخرى قصراً منيفاً... رحبوا بخالد كثيراً و أجلسوه في صدر المجلس عن يسار ملك القبيلة, جوار خالد جلست الطفلة و كان على يسار الشيخ شقيقه "هيدبا" و يليه "طارخ"... مجلسٌ كبير امتلأ بالجن المتشكلين على هيئات بشر أما المجلس المقابل فقد جلس فيه أنصاف البشر!! دارت أقداح القهوة على الحضور, تذوقها خالد ليجدها من ألذ ما ذاقه يوماً... دار الحديث بين خالد و ملك الجن و "هيدبا" .. أحياناً يتدخل الفتى "طارخ" فبدا ذا عقلٍ راجح يسبق سنه بكثير عكس ما توقع خالد... قال الشيخ: يا خالد!! سأخبرك الآن سبب استضافتنا لك و استقبالك في عالمنا... نحن يا خالد من قبائل الجن المسلمة و هناك حرب دائرة بيننا و بين قبيلة أخرى من الجن و هذه القبيلة لا تدين بالإسلام, فهم من عبدة النار و قد جعلنا بيننا و بينهم منطقة عازلة و حدوداً يراقبها مجموعة من خيرة شباب القبيلة و في مقدمتهم قائدهم "طارخ"... في بعض الأحيان تغير علينا تلك القبيلة فيتصدى لها "طارخ" و الذين معه حتى يلتحق بهم باقي أفراد القبيلة... و بين حدود قبيلتنا و حدود القبيلة الأخرى هناك منطقة عازلة نستطيع بلوغها لكن بحذر !! فهم لا يؤمن جانبهم... في تلك الليلة ابتعدت ابنتي"زيزفزنة" كثيراً عن حدود قبيلتنا... و المشكلة أن عيناً من تلك القبيلة رصدت تحركاتها فأوصلت الخبر إلى ملك تلك القبيلة لينطلق في إثرها و معه الكثير من أتباعه ناوٍ اختطافها... و من فضل الله استشعرت "زيزفونة" الخطر و حاولت العودة قبل أن يظفروا بها... طارت "زيزفونة" في محاولة منها الوصول إلى حدود القبيلة حيث يستطيع "طارخ" حمايتها!!! نظر خالد إلى الطفلة" زيزفونة" قبل أن ينقل بصره إلى الشيخ و هو يسأل بدهشة: و هل تطير "زيزفونة"؟ أجاب الشيخ بابتسامة: نعم يا خالد, منا نحن معشر الجن من يطير و منا من يمشي و هناك أيضاً من يعيش في الماء كالسمك... نظر خالد إلى طارخ و هو يسأل: و هل تطير أنت يا "طارخ"؟ أجاب "طارخ": نعم يا خالد فأنا أيضاً من عائلة الملوك و طبعاً أفضل الجن هو الجن الطائر... أعتدل خالد في جلسته و نظر إلى "زيزفونة" المبتسمة و هو يمسح على شعرها لتغمض عينيها في سكون آسر... عاد الشيخ يتابع كلامه: حين طارت" زيزفونة" في محاولة منها النجاة أجبرتها أضواء سيارتك على أن تتشكل بسرعة إلى أي صورة فلم تجد إلا أن تتشكل بصورة طفلة حتى لا تُرعِبك... و قد أدركوها على مشارف سيارتك حتى قبل أن نعلم بما يجري... حين أوقفت سيارتك و حملت زيزفونة صار من الصعب عليهم الاقتراب أتدري لماذا؟ أجاب خالد باستغراب: لماذا؟!! قال الشيخ: لأنك و قبل بداية رحلتك قرأت دعاء السفر فجعل الله لك حافظاً من عنده يمنعهم عنك... استرسل الشيخ في كلامه قائلاً: وصلنا الخبر من طارخ بأن زيزفونة في يد إنسي مما جعلنا نغتم كثيراً فانطلق أهل القبيلة في إثرك لأننا خفنا أن يكون ساحراً من الأنس قد تمكن منها... أول من وصل إليك كان"طارخ" ناوياً الهجوم و القضاء عليك لكنك كنت في حفظ الله فوقف طارخ حائراً... قرر أن يخلصها رغم أمكانية احتراقه للأبد و لأنك في حفظ الله ,فلن يستطيع أن يلمس منك شعرة , غير إن زيزفونة شرحت له الموقف بلغة لا تعيها أنت و أخبرته بأن الموت قادم و أبن ملك القبيلة الأخرى في إثرها... أخذ"طارخ" "زيزفونة" منك و قد أدركهم فرسان القبيلة الأخرى في نفس المكان الذي كنتَ تقف فيه... كانوا ينتظرون ابتعادك فقط فلن يستطيعوا العبور مادمت واقفاً... وحين اختفى "طارخ و زيزفونة" في الظلام شرعا أجنحتهما و طارا مبتعدين... في هذه الأثناء كنت أنت ساكن تفكر مما منحهما الوقت الكافي للابتعاد عن الخطر, فتقابل طارخ مع باقي أفراد القبيلة و قد تجمعوا فأرسل "زيزفونة" مع أحدهم و عاد مع باقي الفرسان لصد الهجوم فوجدوك و قد أسندت رأسك بمقود سيارتك ساكنا... قال خالد: نعم فقد كنت أفكر في "زيزفونة" و جمالها الطفولي و رائحتها العبقة, لأنني حين قبلتها....... قاطعه الشيخ هازاً رأسه و هو يقول: نعم.. بلغنا يا خالد أنك كنت تقبل زيزفونة في سيارتك... أجاب خالد باسماً: لا بد انه "طارخ" أنت من أخبرهم يا طارخ أليس كذلك؟ أجاب "طارخ" بغلظة: نعم أنا من أخبرهم , هل هناك ما يمنع؟ لم يجب خالد بل اكتفى بالنظر إلى "زيزفونة" و هو يسأل باسماً: تطيرين أيضاً؟ و ماذا بعد؟ لم تجبه" زيزفونة" بل ابتسمت و هي تشيح بوجهها عنه بهدوء و خجل؟؟؟ قال خالد و هو موجهاً كلامه إلى الشيخ: و ماذا حدث بعد ذلك أيها الملك؟!! قالت "زيزفونة" و هي تلكز خالد : أيها الملك؟ ثم ضحكت... رد عليها خالد قائلاً: حسبتك لا تحبين الكلام... ضحك الملك و هو يقول: اللحظات التي كنت مسنداً فيها رأسك بمقود السيارة كانت كانت كافية لفرساننا بأن يشكلوا صفوفهم و يقدروا عدد العدو و تشكيلاتهم و لم يكن سيتسنى لنا تجاوزك و معرفة وضعهم لولا أن كنا من المسلمين خاصةً أننا لم نكن ننوي أذيتك فدعاء السفر الذي قرأته قبل أن تبدأ رحلتك لم يحمك بفضل الله من السوء فقط بل كان سلاح معنا و كأنك في صفوفنا... صمت الشيخ قليلاً قبل أن يقول: هل تذكر يا خالد تلك الحجارة التي انهمرت على سيارتك؟!! اتسعت عينا خالد و هو ينتظر الإجابة فقد كان يظنها من أبناء البدو... تابع الشيخ كلامه قائلاً: لقد لاحظ أحد فرساننا أن في سيارتك الكثير من أشرطة الغناء و المعازف فخشينا أن تدير آلة التسجيل فينطلق منها صوت الموسيقى و كما تعلم فإن المعازف من المحرمات... و لو حدث ذلك لكانت فرصة للقبيلة الأخرى بأن تؤذيك فكيف ترجو الحفظ من الله و أنت تصدح بالأغاني و في قلب الظلام؟ وهذا يا خالد ما جعل فرساننا يرمون على سيارتك بعض الحجارة علك تنطلق مبتعداً في حفظ الله و هذا ما حدث بالفعل... و بمجرد ابتعادك اندلعت حرب طاحنة كانت الغلبة فيها لنا و كان الفضل لله ثم لك بقراءة دعاء السفر و بذلك تكون قد ساعدتنا مرتين مرة بإنقاذك "زيزفونة" و مرة بمنحنا فرصة معرفة تشكيلة العدو و معرفة عدته و عتاده... قال خالد مبتسماً: حماها الله من كل شر نظر إليها فرآها تبتسم , انحنى خالد و طبع قبلة حانية على خد الطفلة ليطلق "طارخ" زمجرة خفيفة جعلت خالد ينظر إليه بتعجب و يرجع ليطبع قبلة ثانيه على خذ الطفلة الآخر قبل أن يستطرد موجهاً سؤاله إلى الشيخ: لكن ما قصة المجنون المربوط إلى الشجرة و الشاة المسلسلة إلى قدمه؟ رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت!!! انه.............. دعونا نترك ذلك للجزء القادم... ترى ما قصة ذلك الرجل؟ و لماذا غضب "طارخ"؟ و ما الذي فعله خالد ليستحق تلك النظرات؟ أُفضل أن نترك معرفة ذلك في الجزء القادم... انتظروا ضيافة الجن لنعرف ماذا سيحدث أيضاً... | ||
|
10-20-2010 | #16 |
رد: [في ضيافة الجن] | |
|
10-20-2010 | #17 |
رد: [في ضيافة الجن]
أكمل .. وبعد اكتمال القصة سنحذف الردود حتى تكون القصة متواصلة .. لأنها رائعة جداً ويجب ألا يفصل أجزاءها شيء .. وأرجو أن يكتفي الأعضاء بالاستمتاع بالقراءة دون الردود لأهمية القصة وجمالها مع أطيب تحياتي | |
|
10-21-2010 | #19 |
رد: [في ضيافة الجن] يابري حالي هاذي ثاني مره اتعلق بالقصه ياخي كملها وربي منسجم حييل اقسم بالله انها قصه ولا في الخيال مشوووووقه كملها تكفى اليوم برافو عليك يا مطلع الشمس احسن ما بتسوي يالغالي لما تكمل القصه امسح الردود وانا متنازل بردودي لجل تتناسق القصه تحياتي لكم | |
|
10-21-2010 | #20 | |
رد: [في ضيافة الجن]
رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت!!! انه أبن ملك القبيلة الأخرى أسرناه بعد المعركة و قد حاول الهجوم عليك لأنك السبب فيما هو فيه... قال خالد: لكن شكله كالبشر و لو ظهر لي بشكله الحقيقي ربما مت رعباً... ابتسم الشيخ و هو يجيب: ليس ذلك باختياره إلا لفعلها لكنه مجبر على ذلك فهو أسيرنا, و ما رأيته سلسلة في قدمه ليس كذلك في حقيقة الأمر لكنه جهاز تعذيب و تحكم نحول شكله كيف نشاء و نتركه عليه, عندنا يا خالد من العلم ما لم تصلوا إليه انتم بنو البشر... سأل خالد: و الشاة المربوطة بقدمه الأخرى... الشيخ: تلك كانت دابته!!! قال خالد بجدية: إذاً هو أبن الملك و أنتم أسرتموه!! ألا يعني هذا أنهم سيهجمون عليكم باستماتة بغية تخليصه؟ الشيخ: بلا!!! و قد يهجمون في أي وقت... خالد: إذا فكوا وثاقه و أكفوا القبيلة شر الحرب... الشيخ: سبب احتفاظنا به يستحق المخاطرة... خالد: لم أفهم يا شيخ!! الشيخ: كما تعلم يا خالد فإن السحرة يستعينون بالجن أو بمردة الجن و الكفرة منهم و بالجن العاصي, و قبيلة الجن تلك هي خير معين للسحرة على أذية الأنس و لذلك ترى في القرى المجاورة لهذا الوادي الكثير من البشر بين من به مس من جن أو سحر قضى عليه أو عين أقعدته, و بعض البشر هداهم الله لا يذكرون اسمه في الخلاء و في دخولهم و خروجهم, فذكر الله خير يا خالد... تابع الشيخ حديثه و خالد يستمع باهتمام: سنقايض أبن ملكهم بخروج أفراد قبيلتهم من الممسوسين و المسحورين و المجانين و تقريباً وُفِقنا في ذلك إضافةً إلى أنهم قد طلبوا هدنة معنا رغم أننا نخشى الغدر منهم فليسوا بمسلمين حتى نعاهدهم على اسم الله لا ينقضوه و من الممكن أن يهاجمونا في أي وقت... سأل خالد بتعجب: هل من الممكن أن يهاجون الآن؟!! الشيخ: نعم.. وما الذي سيمنعهم , فنحن على الأقل لم نوقع معهم الهدنة... نظر خالد حوله و قال في توتر واضح و هو يمسك يد الطفلة بقوة: كل أهل القبيلة هنا, فمن سيحميها من الخارج؟!! لم يجب الشيخ بل عدَّل من جلسته مبتسماً ليتدخل شقيقه"هيدبا" قائلاً: يا خالد!! هل ترى هذه الوجوه في هذا المجلس؟!! تلفت خالد و جال ببصره من جديد محدقاً في الوجوه و هو يقول: نعم أراها... هيدبا: هل كانوا هنا حين دخلنا المجلس؟!! خالد: نعم , كانوا معنا حين دخلنا المجلس.. هيدبا: لا يا خالد!! هؤلاء ليسوا هم, هؤلاء لم يدخلوا المجلس معنا, بل لم يكونوا معنا... أستغرب خالد من هذه الكلمات قبل أن يكمل" هيدبا" كلامه قائلاً: يا خالد!! سوى الملك و أنا و "زيزفونة" و "طارخ" لا أحد آخر من هؤلاء كان معنا حين دخلنا المجلس... خالد: لا أحد؟ هل يعني أنني كنت أتوهم؟! هيدبا: لا , لم تكن تتوهم لكن هذه ليست وجوهنا...و هذه ليست أشكالنا... من وقت إلى آخر يتغير الموجودون في المجلس فيخرج من في المجلس لمراقبة حدود القبيلة و يدخل من كان في الخارج أستغرب خالد!! هل يعقل ذلك؟!! نظر إلى الطفلة فاستقبلته بابتسامتها المعهودة قبل أن يدنيها منه و يتشبث بيدها أكثر... فخالد لا يشعر بالأمان إلا في وجهها و وجه الشيخ ملك القبيلة و قليلاً في وجه "هيدبا" بدأت دقات قلب خالد تتسارع بعد ما سمع, لكن الشيخ تدخل في الحديث حين لاحظ أن خالد بدأ يتوتر... قال الشيخ: لا تشغل نفسك بهذه الأمور و لا تستغرب من شيء فأنت ضيفنا و في حمايتنا أرتاح خالد قليلاً فسأل الشيخ عن أمر آخر محير فقال: خالد: أيها الملكّّ أردت أن أسال عن أمر... الشيخ: تفضل يا خالد... خالد: ما قصة ذلك الكائن الذي تكلم معي و أراد أن يريني صورته الحقيقية قبل أن تقتله "زيزفونة"؟!! الشيخ مبتسماً: يا خالد" زيزفونة" لم تقتله لكنها عاقبته لأنه عصى أمراً واضحاً بعدم التعرض لك من ... تابع الشيخ كلامه قائلاً: هو واحد منا لكنه من الذين تنقصهم القدرة على التشكل جيداً و قد أزعجه أن يتشبه بالبشر لذلك سألك أن تطلب منه ذلك فيكون بعيداً عن العقاب بدعوى أنك طلبت ذلك غير أنه تعجل في ذلك و بدأ في أظهار شكله الحقيقي و حين حضرت "زيزفونة" وقع في حيرة من أمره فأمهلته "زيزفونة" ليعود ويتشكل إلى أي صورة لا تخيفك لكنه بدا عاجزاً عن ذلك و كل ما يحاول التشبه به يكون مسخاً ناقصاً يزيدك رعباً ثم كان لابد من أن يغادر المكان و يعاقب على عصيانه الأوامر فكانت ضربة" زيزفونة" كعقاب له ثم غاب في باطن الأرض و تلاشى مختفياً عن ناظريك فقط... في هذه الأثناء تنحنح"هيدبا" فجذبت "زيزفونة" خالد من كتفه تريد أن تسر إليه بأمر... انحنى خالد بأذنه إليها فقالت هامسة: كم عمرك يا خالد؟!! استغرب خالد من سؤالها و قبل أن يجيب لاحظ أن"طارخ" قام من مجلسه و جلس أمام ملك الجن و والده"هيدبا"... كان يبدو أنهم يتهامسون... شد ذلك انتباه خالد فعاد ينظر إليهم قبل أن يرمقه"طارخ" بنظرة صارمة... عادت زيزفونة تشد خالد من كتفه فعلم أن هناك أمر لا يودون له أن يعرفه, ما يطمئن قلب خالد هو أن "زيزفونة" بجواره فأقلها لن تسمح لهم بأذيته و هي أبنه الملك إذاً ستشفع له عند والدها في أسوأ الحالات خاصة أنه لم يتعرض لهم بسوء... أجاب خالد على سؤال زيزفونة قائلاً: 23 سنة يا "زيزفونة" أجابت زيزفونة: هذا يعني أنني أصغر منك؟ همسهم زاد مما أشعر خالد بعدم الارتياح لكنه أجاب على كلمات "زيزفونة" على مضض و هو يقول: صحيح يا زيزفونة, هذا يعني أنكِ أصغر مني... همت زيزفونة بالحديث لكنها صمتت فجأة لأن خالد و لكي يشعر بأكبر قدر من الأمان و ليشعر القبيلة بأنه يحب "الطفلة" ابنة ملكهم فقد مال على زيزفونة و حملها و أجلسها في حضنه و أخذ يقبلها و هو يقول بصوت مرتفع قليلاً: نعم أنتي أجمل طفلة و ابنة أفضل ملك لأفضل قبيلة... وقف "طارخ" و قد أنهى حديثه مع والده و مع الملك ليقول بصوتٍ عصبي و عالي و شديد اللهجة: يااااااااااا خاااااااااااااالد!!! أرتعب خالد و قامت "زيزفونة" من حضنه و ارتمت في حضن والدها و هي تطلق زمجرة عالية مُظهِرة مخالب غريبة في أصابع يديها... انزوت "زيزفونة" في حضن والدها و كأنها تهرب من نظرات خالد أن تقع عليها و هي بهذا الشكل... ابتسم الملك في هيبة ليتدارك "طارخ" الموقف و سبب عصبيته فقال: حياك الله ضيفاً عندنا ثم خرج "طارخ" من المجلس غاضباً... عادت زيزفونة و جلست بين خالد و بين والدها... أستغرب خالد من هذا الترحيب الغريب رغم يقينه بأن "طارخ" أراد أن يقول شيئاً آخر غير الترحيب به... الأمر الوحيد الذي خفف وطأة ألأمر على خالد هي ثقته "بزيزفونة" و بابتسامة الملك... ما زال خالد يرى بعض نظرات الاستهجان في أعين الحاضرين من الجن المتشكلين لكنه يجهل معناها أو سببها... أحياناً يشعر أن أصحاب تلك الأعين تتمنى الفتك به لكن سرعان ما يرى نظرات حميمية و في نفس الأعين... ربط خالد بين اختلاف النظرات بأمر مثير و عجيب جداً... ما كان يحول تلك النظرات من الحنق و الغضب إلى الود و القبول هي نظرات صارمة تقابلهم من عيني الطفلة"زيزفونة"!!! عرف أن "لزيزفونة" قوة على باقي الجن لا يستهان بها... إلا "طارخ" فيبدوا أنها تحسب له حساب, لأنه حين نطق اسم خالد بصرامة ارتمت في حضن والدها الذي بدوره ابتسم و تلك الابتسامة أخمدت غضب طارخ مهما كان سببه و جعلته يغير ما كان ينوي قوله إلى الترحيب بخالد... لكن بقي أمر واحد محير!!! ما سبب تلك النظرات؟!! بينما كان خالد في عمق تفكيره, دلف "طارخ" إلى الغرفة قائلاً: حياك الله يا خالد على مأدبة شيخ القبيلة و حياك الله في ضيافة الجن... سكت برهة ثم تابع موجهاً كلامه إلى خالد و إلى الحضور: حياكم الله جميعاً على العشاء في الغرفة الأخرى تفضلوا... هنا و على مأدبة العشاء كان خالد على موعد مع فصول أخرى من الأحداث الغريبة في عالمٍ أقل ما يقال عنه أنه مختلف... | ||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مدينة الجن في تركيا | معماري | أطلال وحديث الصورة . | 7 | 07-17-2011 07:13 PM |
**أول معركة بين الجن والإنس** | أبوغلاء | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 2 | 06-23-2011 04:46 AM |
لماذا يا ترى يكره الجن والشياطين | نيروز | أرشيف همس الأطلال . Archived whispered ruins. | 6 | 06-21-2011 11:36 AM |
الجن وقيام الليل | اسير الصمت | أطلال إيمانية عامة | 6 | 03-29-2011 10:35 PM |
زواج الجن من الانس | صمت الطريق | أطلال الحكاية ( يحكى أن. ) | 0 | 12-14-2010 05:37 PM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |