الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |





أطلال إيمانية عامة يختص بجميع المواضيع الإسلامية العامة All regard to general Islamic topics

الإهداءات

عمرو بن الجموح .

عمرو بن الجموح واحد من خيرة الصحابة رضي الله عنهم، فقد أنزل الله فيه وفي رفاقه يوم أحد، قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، لصدقهم وثباتهم، فقد أورد ابن كثير في

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-23-2013
زهرة الليلك غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 196
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4982 يوم
 أخر زيارة : 08-07-2015 (11:12 PM)
 المشاركات : 406 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : زهرة الليلك is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عمرو بن الجموح .




عمرو بن الجموح واحد من خيرة الصحابة رضي الله عنهم، فقد أنزل الله فيه وفي رفاقه يوم أحد، قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، لصدقهم وثباتهم، فقد أورد ابن كثير في تفسيره، بسنده إلى موسى ابن طلحة، عن أبيه طلحة رضي الله عنه، قال: لمّا أنْ رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد، صعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وعزّى المسلمين بما أصابهم، وأخبرهم بما لهم فيه من الأجر والذّخر، ثم قرأ هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}، فقام إليه رجل من المسلمين فقال: يا رسول الله، مَنْ هؤلاء.فأقبلتُ وعليّ ثوبان أخضران حضرميّان، فقال: أيها السائل، هذا منهم. ثم قال: {فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ} يعني موته على الصّدق والوفاء، ومنهم من ينتظر الموت على مثل ذلك (3-473).


وعمرو بن الجموح بن زيد بن حرام، الأنصاريّ السّلميّ، ممن استشهد يوم أحد، ذكر ابن كثير في قصّة حضوره هذه المعركة، عن ابن الكلبيّ أنّه قال: كان عمرو بن الجموح، آخر الأنصار إسلاماً، ولمّا ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم النّاس إلى بدر، أراد الخروج معهم، فمنعه بنوه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لشدّة عرجه، فلما كان يوم أحد، قال لبنيه: منعتموني الخروج إلى بدر، فلا تمنعوني الخروج إلى أحُدْ. فقالوا: إن الله عذرك، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ بَنِيّ يريدون أنْ يحبسوني عن هذا الوجه، والخروج معك فيه، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنّة.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمّا أنت فقد عذرك الله، ولا جهاد عليك، وقال لبنيه لا عليكم أن تمنعوه، لعل الله يرزقه الشّهادة، فأخذ سلاحه وولىَّ، وقال: اللهم ارزقني الشهادة، ولا تردني إلى أهلي خائباً، فلمّا قُتِلَ جاءت زوجته: هند بن عمرو وعمّة جابر بن عبدالله، فحملته وحملت أخاها عبدالله بن عمرو بن حرام، فدفنا في قبر واحد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ بعرجته في الجنة.
وقيل إنّ عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه حمل يوم أحد هو وابنه خلاّد على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعاً. أخرجه الثلاثة (أسد الغابة4-8).
وروى ابن إسحاق قصّة مقتل عمرو بن الجموح، قال: حدّثني أبي إسحاق بن يسار، عن أشياخ من بني سلمة: أنّ عمرو بن الجموح، كان رجلاً أعرج، شديد العرج، وكان له بنون أربعة، مثل الأُسدْ يشهدون مع رسول الله المشاهد، فلما كان يوم أحد، أرادوا حبسه وقالوا له: إنّ الله عزَّ وجلَّ قد عذرك، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنّ بنيّ يريدون أن يحبسوني، عن هذا الوجه، والخروج معك، فوالله إني لأرجو أنْ أطأ بعرجتي هذه في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما أنت فقد عذرك الله، فلا جهاد عليك، وقال لبنيه: ما عليكم ألاّ تمنعوه لعل الله أنْ يرزقه الشّهادة، فخرج معهم فَقُتِلَ يوم أحد (السيرة النبويّة لابن هشام 3-93).
وفي دفنه حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفن جميع القتلى في أحد حيث أخذ الفقهاء من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدفن جميع قتلى أحد، قاعدة شرعية في دفن الشهيد في المعركة، يقول ابن إسحاق، حدّثني أبي إسحاق بن يسار، عن أشياخ من بني سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ، حين أمر بدفن القتلى،وإعادة من أُخِذَ إلى داخل المدن إلى مكان المعركة، ومنهم عمرو بن الجموح، وعبدالله بن عمرو بن حرام، فإنهما كانا متصافيين في الدنيا، فاجعلوهما في قبر واحد (السيرة 4-104).
قال مالك وقد كفّن هو وعبدالله بن حرام، في كفن واحد، كما روي عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة: أنّه بلغه أنّ عمرو بن الجموح، وابن حرام فالسيل قد خرّب قبرهما، فَحُفِرَ عنهما ليُغَيّرا من مكانهما، فَوُجدا لم يتغيّرا كأنما ماتا بالأمس، وكان أحدهما قد جُرِحَ، فوضع يده على جُرْحِهِ، فَدُفنَ كذلك، فأمْيطَتْ يده عن جرحه، فوضع يده على جُرحِهِ، فَدُفنَ كذلك، فأمْيطَتْ يده عن جرحه ثم أُرْسِلَتْ، فرجعت كما كانت. وكان بين يوم أحد حُفِرَ عنهما ست وأربعون عاماً (سير أعلام النبّلاء 1- 255).
وفي قصّة إسلامه عِبْرَةً وعِظَةً، ذلك أنّه مع تعلّقه بصنمه، وتأخره في الإسلام أراد الله له الخير، وهيأ له من يعينه على تحكيم العقل، والتّبصر في وقائع الأمور، حتى عَرَفَ أن الدخول في الإسلام، والتّبرؤ من الأوثان هو الطريق السليم، وقد جاءت رواية إسلامه لغرابتها من طُرُقٍ متعددة منها ما جاء عن أبي هشام في السيرة، قال: لما قدم الأنصار إلى المدينة من العقبة الثّانية أظهروا الإسلام بها، وفي قومهم بقايا من شيوخ لهم، على دينهم من الشرك، ومنهم عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام، وكان ابنه معاذ ابن عمرو بن الجموح شهد العقبة وبايع رسول الله بها، وكان عمرو بن الجموح، سيداً من سادات بني سَلِمَةْ، وقد اتخذ في داره صنماً من خشب، يقال له: مناة كما كانت الأشراف يصنعون، تتخذه إلهاً،، تعظّمه وتطهّره، فلما أسلم فتيان بن سَلِمَةْ؛ معاذ بن جبل، وابنه معاذ بن عمرو بن الجموح، في فتيان منهم ممّن أسلم وشهد العقبة، وكانوا يدلجون باللّيل، على صنم عمرو ذلك، فيحملونه ويطرحونه في بعض حُفّرِ بني سلمة، وفيها عُذَرْ النّاس، منكساً على رأسه، فلما أصبح عمرو قال: مَنْ عدا على آلهتنا هذه اللّيلة،؟! ثم يغدو يلتمسه حتى إذا وجده غسله وطهّره وطيبه، ثم قال: أما والله لو أعلم من فعله بك لأخزيّنه، فإذا أمسى ونام عمرو، عَدَوْا عليه، وفعلوا به مثل ذلك، فيغدوا ليجده مثل ذلك، في مثل ما كان فيه من الأذى، فيغسله ويطهّره ويطيّبه مثل ما كان يفعله، ثم يفعلون به مثل ذلك.
فلمّا أكثروا عليه استخرجه من حيث ألقوه يوماً، وغسّله وطهّره وطيّبه، ثم جاء بسيفه فعلا عليه، ثم قال: إني والله ما أعلم من يصنع ما ترى، فأن كان فيك خير فامنع عن نفسك، فهذا السّيف معك.
فلمّا أمسى ونام عمرو، عدوا على الصّنم فأخذوا السّيف عن عنقه، ثم جاؤوا بكلب ميّت فقرونه به بحبل ثم ألقوه في بئر، من آبار بني سَلِمّةْ، فيها عذر من عذر الناس، ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجده في مكانه الذي كان فيه، فخرج يتبعه، حتى وجده في تلك البئر، منكساً مقلوباً مقروناً بكلب ميّت، فلما رآه وأبصر شأنه، وكلّمه من أسلم من رجال قومه، فأسلم يرحمه الله، وحَسُنَ إسلامه، فقال حين أسلم، وعرف من الله ما عرف وهو يدرك صنمه ذلك، وما أبصر من شأنه ما أبصر، ويشكر الله تعالى الذي أنقذه مما كان من العَمَى والضّلال:

والله لو كنت إلهاً لم تكن
أنْتَ وكلب وَسْطَ بئر في قرن
أُفٍ لملقاك إلهاً مستدن
الآن نتشناك عن سوء النبي
الحمد لله العليّ ذي المنن
الواهب الرّزق ديّان الدّينْ
هو الذي أنقذني من قبل أن
أكون في ظلمة قبر مُرْتّهَنْ
بأحمد المهديّ النبي المرتهن
(سيرة ابن هشام 2-95).

امرأته هند أخت عبدالله بن عمرو بن حرام، قالت: لمّا خرج للجهاد في غزوة أحد كأني انظر إليه قد أخذ عدّة الحرب، يقول: اللّهم لا تردّني، فقتل هو وابنه خلاّد (المرجع السابق 255).
وقد اعتبره رسول الله صلى الله عليه وسلّم سيّد بني سَلِمَةْ فإنه لمّا أسلم سألهم عن سيدهم: قالوا الحبر بن قيس وإنّا لنبخّلنّه، يعني أنه بخيل، قال عليه الصلاة والسلام: وأيّ داء أدون من البخل؟ بل سيّدكم الحبر الأبيض: عمرو بن الجموح (رواه أبو نعيم في الحلية)، وكانت غزوة أحد التي قُتل فيها عمرو بن الجموح في العام الثالث من الهجرة، فرضي عن عمرو بن الجموح ورفقائه الذين سبقوا للإسلام، وجاهدوا في الله حقّ جهاده.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة


ulv, fk hg[l,p > hgpg,n





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الحلوى, عمرو


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شب عمرو عن الطوق .. قصة صارت مثلاً . المتوكل أطلال الحكاية ( يحكى أن. ) 0 01-06-2013 08:20 PM
أقدم جامعةٍ إسلاميةٍ أُنشِئَت ( جامع عمرو بن العاص ) . سهارى بقايا الأمس . ( همس علم الآثار والعلوم المساعدة له ) . 2 12-17-2012 09:26 PM
ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي نيروز أطلال الحكاية ( يحكى أن. ) 2 03-22-2012 10:54 PM
التراث اليمني خلدون بقايا الأمس . ( همس علم الآثار والعلوم المساعدة له ) . 5 12-21-2010 06:03 PM
عمرو بن العاص..داهية العرب وفاتح مصر أبو ذكرى أطلال الشخصيات المشهورة وأحداث رسخت في صفحات التاريخ .. 2 12-04-2010 01:34 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال