في الساعة 9.30 من صبيحة العاشر من يونيو 1967 أعلن حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع البلاغ العسكري رقم 66 عبر إذاعة البعث، وجاء فيه أن "القوات الإسرائيلية استولت على القنيطرة [عاصمة الجولان] بعد قتال عنيف دار منذ الصباح الباكر في منطقة القنيطرة ضمن ظروف غير متكافئة، وكان طيران العدو يغطي سماء المعركة بإمكانات لا تملكها غير دولة كبرى"، وطلب من جميع الضباط الهرب بأي كيفية ممكنة (انسحاب كيفي). وقد وثّق العديد من الشهود كذب ادعاءات حافظ والدور الذي لعبه في تسليم القنيطرة للصهاينة قبل أن يقتربوا منها، ومنهم رئيس وزراء الأردن سعد جمعة، والرائد في الجيش السوري خليل مصطفى الذي اختفى في سجون النظام السرية، ووزير الصحة آنذاك عبد الرحمن الأكتع الذي كان في جولة ميدانية بالقنيطرة، إذ اتصل هاتفيا بحافظ وأكد له أنه لم ير أي أثر للعدو في القنيطرة، فرد عليه: "لا تتدخل في عمل غيرك يا حمار".
أحمد دعدوش .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
hgfghy hgus;vd vrl 66