الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |




العودة   شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins > أطلال إيمانية > أطلال إيمانية عامة

أطلال إيمانية عامة يختص بجميع المواضيع الإسلامية العامة All regard to general Islamic topics

الإهداءات

سبح اسم ربك الأعلى لفضيلة الشيخ / محمد المحيسني

سورة كان يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو يحب القرآن كله-، لكن تكون هناك خصوصيات لبعض الآيات والسور، في مواطن معينة، كان صلى الله عليه وسلم كما ثبت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-20-2012

أبو نايف غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Saddlebrown
 رقم العضوية : 33
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5282 يوم
 أخر زيارة : 12-12-2014 (09:17 PM)
 المشاركات : 2,919 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : أبو نايف is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سبح اسم ربك الأعلى لفضيلة الشيخ / محمد المحيسني



سورة كان يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو يحب القرآن كله-، لكن تكون هناك خصوصيات لبعض الآيات والسور، في مواطن معينة، كان صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح كثيراً ما يقرأ بها مع الغاشية في الجمع والأعياد..

فما هو سر ذلك الحب النبوي لهذه السورة العظيمة؟

ذلك ما لا يمكننا أن نجزم به، لكننا نحاول تلمس الطريق طالما أمرنا بالتدبر والتفكر في آيات الله، ونَكِلُ العلم إلى العليم الحكيم سبحانه...

فعندما نطالع السورة الكريمة لا نملك إلا أن نقول «سبحان الله».. حق لك يا رسول الله! أن تحبها، فهي سورة تحيل الكون كله إلى مصلى تتجاوب أرجاؤه كلها بتسبيح الله الأعلى وتمجيده وتنزيهه، وهي تحيل الكون كله إلى معرض يزخر بموحيات التسبيح والحمد والثناء للرب الكريم الأعلى جل جلاله...


نرى في السورة مشهد الخلق والتسوية..


ونرى مشهد التقدير والهداية..


ونرى مشهد إخراج النبات الذي عبرت عنه الآية بالمرعى..


ثم نرى ذبوله واصفراره وتحوله إلى الغثاء الأحوى..


ونرى البشرى الكريمة الندية للنبي ولأمته من بعده بحفظ القرآن والتيسير إلى اليسر..


والسورة في مجملها تقرر قواعد أساسية للإيمان، من توحيد وصفات، وإثبات للوحي، وتقرير للجزاء والحساب، وهي مع ذلك تربط ما بين الدعوة والدعاة، من لدن أبي الأنبياء إبراهيم، مروراً بموسى، وانتهاءً بمحمد صلى الله عليهم أجمعين...


فلنتوقف قليلاً أمام الآيات الأول من السورة في هذه الخاطرة، ولنستكمل ما يليها لاحقاً بحول الله...


((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى))[الأعلى:1] مجده ونزهه واستحضر معاني صفاته، وعش الحياة بكل إشعاعاتها، وفيوضاتها، ووجداناتها، بالقلب والمشاعر، فالمسالة ليست مجرد ترديد لجملة «سبحان الله»..


إن أول وأقرب صفة يمكن الشعور بها هي (العلو)، فكل من أراد التوجه إلى الله نجده يتجه لا إرادياً إلى الأعلى حساً ومعنى، ويشعر بانطلاق شعوره للتطلع إلى الآفاق التي لا نهاية


وحينما تنزلت هذه الآية قال صلى الله عليه وسلم: «اجعلوها في سجودكم»، وحينما نزلت قبلها: ((فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ))[الواقعة:74] قال: «اجعلوها في ركوعكم»، فكان الأمر بالتسبيح حينما يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه...

إنها اتصال مباشر بالله سبحانه، وتناغم مع كل مخلوقاته، ألم يقل ربنا سبحانه: ((وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ))[الإسراء:44]..

والعبد هنا عندما يعيش مع السورة الكريمة يتعرف من خلال التسبيح الذي أمر به على ذات الله من خلال صفتين من صفاته، هما العظمة والعلو..

ثم انظر يا عبدالله! بعد أن تسبح اسم ربك الأعلى إلى ما حولك، لترى شيئاً من خصائصه سبحانه في كل ما تراه..

الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى.. فهو الخالق المقدر الهادي...

لقد خلق كل شيء فسواه وكمله وجمله، وبلغ به الغاية في الإتقان، وقدر لكل مخلوق وظيفته وغايته، وهداه إلى ما خلق لأجله، ثم ألهمه غاية وجوده.. ثم قدر له ما يصلح شانه مدة بقائه وهداه إليه...

تلك الحقائق التي تقررها الآيتان ماثلة في كل شيء من حولنا، سواء كان كبيراً أم صغيراً.. جليلاً أم حقيراً.. كل شيء سواه الله وأبدعه وأعده لوظيفته، وكمله في خلقته، وقدر له غاية وجوده، ويسره لتحقيق غاياته، يستوي في ذلك ذرة غبار هائمة في سماء الله، أو مجرة تحوي آلاف النجوم والكواكب في فضاء الله الواسع..

انظر إلى النملة إن شئت، وانظر إلى النحلة.. انظر إلى الطفل أول ما يولد وكيف يبحث عن ثدي أمه.. لتعرف معنى الخلق والتسوية والتقدير والهداية...

وانظر إلى الجبل الشاهق، والصحراء الشاسعة، والبحر المائج، والسماء الرحبة، وكل ما حوته من المخلوقات تجده كله ملخصاً في قوله تعالى: ((الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى))[الأعلى:2-3]...

فسبحان ربنا العظيم، وسبحان ربنا الأعلى...

والحمد لله رب العالمين...

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة


sfp hsl vf; hgHugn gtqdgm hgado L lpl] hglpdskd





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياة البرزخ 1( الشيخ محمد حسان ) مطلع الشمس أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي 4 04-03-2011 02:38 PM
حياة البرزخ3-6( الشيخ محمد حسان ) مطلع الشمس أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي 4 04-02-2011 01:36 PM
حياة البرزخ 2 ( الشيخ محمد حسان ) مطلع الشمس أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي 4 04-02-2011 01:34 PM
فتاة تغازل الشيخ محمد العريفي عبووود أطلال الحكاية ( يحكى أن. ) 6 02-11-2011 08:03 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 09:11 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال