.عقل أبو بكر إلى أين هداه ؟
هذا الصحابي الجليل سيدنا الصديق الذي أكرمه الله بنعمة العقل الراجح إلى أين هداه عقله؟ أشخاص معددون في الجاهلية تمتعوا بعقل راجح وفطرة سليمة أنشؤوا هذا الحلف حلف الفضول، وهذا الحلف في الأصل من أجل أن يقف مع المظلوم تجاه الظالم، وقد حضره النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صغيرًا، ولم يبلغ الحلم، فيما تروي الروايات، وأثنى على أصحابه، العمل الطيب طيب في كل عصر، العمل الخيِّر خير، البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، والإنسان هو الإنسان في أي زمان ومكان، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾
( سورة النساء الآية : 1)
النفس لها بنية واحدة، الظلم مؤلم والعدل مريح، والإحسان يرفع قدر صاحبه، والتواضع يعلي شأنه، ثم إن الأشهر الحرم التي كانت متبعة ومعمول بها في الجاهلية، هذه أيضاً لا تقل عن حلف الفضول، لأن الحرب تطحن الناس طحناً، وقد يكبر على المتحارب أن يلقي السلاح، فتأتي هذه الأشهر الحرم كي تحفظ للمتحاربين ماء وجوههم، كان محرماً أن يقتتل الناس في هذه الأشهر، فالطرفان المتحاربان حفاظاً على ماء الوجه يوقفان الحرب من دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب، وحينما يتوقف إطلاق النار كما يقال اليوم، فربما تعود الأمور إلى مجاريها .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
urg Hf, f;v Ygn Hdk i]hi