على مشجب انتظارك
 
 
 
 
 
  حِينَ تَغْضَبْ ..
 
  تُعَلِّقُ ضِحكَتَكَ عَلَى مَشْجَبْ
  تَتْرُكُ لِلْهَاتِفِ مَكْرَ صَمْتِكْ .. وَتَنْسَحِبْ ..
 
  وَتَغْتَالُنِي فِي غَيْبَتِكَ أَسْئلَتِي ..
 
  أَبْحَثُ فِي جُيُوبِ مِعْطَفِكْ ..
  عَنْ مَفَاتِيْحِ لَوْعَتِي ..
 
  أُوَدُّ أَنْ أَعْرِفَ .. أَتُفَكِّرُ فِيَّ ؟
 
  أَيَحْدُثُ وَلَو لِغَفْْوَهْ ..
  أَنْ تُلاَمِسُنِي أَحْلاَمُكَ قَبْل النَّوْمْ ؟
 
  أَنْ تُبْكِيْنِي لَيْلاً وِسَادَتُكْ ؟
 
  *
  حِيْن أَمَام حَمَاقَتِي الصَّغِيْرَهْ ..
  تضفْقِدُ كِلِمَاتُكَ أَنَاقَتِهَا ..
 
  وَيَخْلَعُ وَجْهُكَ ضحْكَتَهْ ..
  لاَ أَدْرِي عَنْ أَيِّ ذَنْبٍ أَعْتَذِرْ ..
 
  وَكَيْفَ فِي جُمَلٍ قَصِيْرَهْ ..
 
  أُرَتِّبُ حَقضائِبَ الْكَذِبْ ..
  أَمَام رَجُلٍ لاَيَتْعَبْ ..
  مِنْ شَمْشَمَةِ الْكَلِمَاتْ ..
  *
  .. علَى صَهْوَة غَيْرَتِكَ تَأْتِي ..
  بِثِقَةِ غَجَرِيٍ اعْتَادَ سَرقَةَ 
 
  الْخُيُولْ ..
 
  أَرَاكَ تَسْرِقُ فَرْحَتِي ..
 
  تُطْفِئُ أَعْقَابَ سَجَائِركَ ..
 
  عَلَى جَسَدِ الأُمْنِيَاتْ ..
 
  تَحْرِقُ خَلْفكَ كَلَّ الْحُقُولِ 
  وَتَمْضِي ..
  تَاركًا بَيْنَنَا جُثَّةَ الصَّمْتْ..
 
  *
  حِيْنَ يَسْتَجْوِبُنِي حُبُّكَ ..
  عَلَى كُرْسِي الشُّكُوكْ ..
  عُنْوَة يُطَالِبُنِي بِالْمُثُول ..
 
  يَأْخُذُ مِنِّي اعْتِرَافًا بِجَرَائِمِ لَمْ 
 
  أَرْتَكِبُهَا ..
 
 
  كَمُحَقِّقٍ لاَ يَثِقُ فِيْمَا أَقُول ..
 
  يُفَتِّشُ فِي حَقِيْبَةِ قَلْبِي عَنْ رَجُلْ ..
  يُقَلِّبُ دَفَاتِرَ هَوَاتِفِي ..
 
  يَتَجَسَّسُ عَلَى صَمْتِي بَيْنَ الْجُمَلْ ..
 
  مَاذَا أَفْعَلُ ؟
 
  أَنَا الَّتِي أَعْرِفُ تَاريْخَ إِرْهَابِكَ الْعَاطِفِي ..
 
  أَأَهْرَبُ ؟
 
  أَمْ أَنْتَظِر ؟
  *
  أَنْتَ الَّذِي بِمُنْتَهَى الإِجْرَامْ ..
 
  مُنْتَهَى الأَدَبْ ..
 
  تُغَيِّرُ أَرْقَامَ قَلْبِك .. 
 
  إِثْر انْقِطَاعِ هَاتِفِي 
 
  كَمَ تُغَيِّرُ الزَّوَاحِفُ جُلُودَهَا ..
 
  كَمَا تُغَيِّرُ امْرَأَةٌ جَوَارِبَهَا ..
 
  عَسَى تُجَنُّ امْرَأَةُ بِكَ .. أَوْ تَنْتَحِرْ ..
  *
  مُنْذُ الأَزَل ..
 
  تَمُوتُ النِّسَاءُ عِنْدَ بَابِ قَلْبِك ..
   فِي ظُرُوفٍ غَامِضَه 
 
  فَبِجُثَثِهِنَّ تَخْتَبِرَ فُحُولَتَك ..
 
  وَبِهَا تُسَدِّدُ أَحْزَانَكَ الْبَاهِظَهْ ..