ذكر أهلُ السيِّرِ : أن رجلاً أصابه الشللُ ،  فأُقعد في بيته ، ومرتْ  عليه سنواتٌ طوالٌ من المللِ واليأسِ والإحباطِ ،  وعَجَزَ الأطباءُ في  علاجِه ، وبلَّغوا أهله وأبناءه ، وفي ذات يومٍ نزلتْ  عليه عقربٌ من سقفِ  منزلِه ، ولم يستطعْ أن يتحرك من مكانِه ، فأتتْ إلى  رأسِه وضربتْه  برأسِها ضرباتٍ ولدغتْه لدغاتٍ ، فاهتزَّ جسمُه من أخمصِ  قدميه إلى مشاشِ  رأسِه ، وإذا بالحياةُ تدبُّ في أعضائِه ، وإذا بالبُرءِ  والشفاء يسير في  أنحاءِ جسمِه ، وينتفضُ الرجلُ ويعودُ نشيطاً ، ثم يقفُ  على قدميه ، ثم  يمشي في غرفتِه ، ثم يفتحُ بابه ، ويأتي أهله وأطفاله ،  فإذا الرجلُ  واقفاً ، فما كانوا يصدِّقون وكادوا من الذهول يُصعقون ،  فأخبرهم الخَبَرَ  . 
فسبحان الذي جعل علاج هذا الرجلِ في هذا !! 
وقد ذكرتُ هذا لبعضِ الأطباءِ فصدَّق المقولة ،  وذكَرَ أن هناك مصْلاً  سامّاً يُستخدم بتخفيفٍ كيماويٍّ ، ويعالجُ به  هؤلاءِ المشلولون .
فجلَّ اللطيفُ في علاه ، ما أنزل داءً إلا وأنزل له دواءً . 
 
 
 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
tvflh wp~QjA hgH[shlE fhguggA