هل تعرفون أن مدينة سانيا مدينة سياحية جميلة تقع بأقصى طرف جنوبي الصين، كما هي المدينة الساحلية الاستوائية الوحيدة في الصين، في حين تواجه مناطق شمالي الصين الثلوج والجليد والبرد القاسي، تتمتع مدينة سانيا بأشعة الشمس الساطعة مع السماء الصافية والشواطئ الدافئة، لذلك، تجذب مدينة سانيا عددا كبيرا من السياح الصينيين والأجانب طوال السنة ، وخاصة في الشتاء ، حيث تكون مزدحمة دائما بالزوار بسبب جوها الدافئ، وكأنهم في جزيرة هاواي الأمريكية.
يوجد في مدينة سانيا كثير من الأماكن الممتعة والمواقع السياحية المشهورة ، حيث يمكن أن تستمتع لصوت دقات الجرس البرونزي الكبير في معبد نان شان العريق ، أو تتجول إلى موقع سياحي معروف بأقصى الأرض للإستماع إلى أسطورة قديمة ، أو تتجرب في الغطس تحت مياه البحر لمشاهدة عالم ساحر هناك . وبعد أن يسدل الليل ستاره على كل المدينة ، يمكن أن تدخل مقاهي أو حانات مع الأصدقاء لتناول بعض الأطباق البحرية الطازجة والمأكولات المحلية المختلفة.
عندما تجلس في صالة البيرة المطلة على البحر وتتمتع بالسرطان الكبير والجمبري الطازج، تشعر أحيانا بأجواء ساحرة وحالمة، حيث تتردد أصوات الموسيقى المحلية والأجنبية حول الأسماع، وعلى جانبك كثير من السياح الأجانب يتكلمون باللغات المختلفة. هناك فتاة روسية إسمها لفيتشي تشايكوف ناديجا، تقوم دائما بالرحلات السياحية في مناطق العالم، وزارت كثيرا من المدن الصينية. وجاءت هذه المرة الثانية إلى مدينة سانيا. وقالت إنها تحب هذه المدينة بسبب جمالها وحيويتها وأمنها مضيفة أنها تحب التجول على الشواطئ مساء، أو المشاركة في النشاطات الترفيهية مع الأصدقاء في المقاهي حتى منتصف الليل. لذلك، وجدت أن حالة الأمن بالمدينة جيدة جدا.
ويذكر أنه حسب فحص وتقييم منظمة حماية البيئة العالمية لجودة الهواء في 158 مدينة تابعة لـ45 دولة في العالم، فإن جودة الهواء بمدينة سانيا تكون في المركز الثاني بعد مدينة هافانا عاصمة كوبا حسب ترتيبها، وهذا سبب رئيسي آخر لقدوم السياح والزوار إليها بصورة متتالية لتنفس الهواء النقي وتقوية الصحة. بقى الشيخ المعمر تشو وزوجته في مدينة سانيا لأكثر من شهر ، إنهما قادمان من مدينة شانغهاي المزدهرة، قال:
" بقينا هنا أربعين يوما ، بعد وصولنا إلى مدينة سانيا ، شعرنا بفرح وحيوية. وكانت زوجتي تعاني دائما من الأزمة الصدرية وارتفاع ضغط الدم ، ولكن حالتها تتحسن بشكل واضح في هذه المدينة بفضل الهواء الجيد والجو الدافئ، لذلك، فإن هذا المكان صالح لحياة المسنين وشفائهم من الأمراض."
أما الأصدقاء الأجانب الذين يأتون إلى مدينة سانيا للسياحة والإقامة، فهم ليسوا من أجل السياحة فقط ، بل لزيارة أطباء الطب الصيني، لأن في سانيا مصيف مميز بالعلاج التقليدي الصيني. إن السيد إيفان قادم من روسيا، وجاء إلى سانيا مرة ثانية لعلاج آلام عنقه. وقال:
"أنا مشغول في العمل طوال السنة، ولا أجد وقتا إلا في الشتاء. فجئت إلى هنا للزيارة وعلاج آلام عنقي في المصيف. إن مهارة الطبيب الصيني ممتازة جدا والعلاج فعال وعجيب."
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
l]dkm shkdh flrh'um ihdkhk