أطلال عصور ما قبل الإسلام وتاريخ الحضارات . منتدى يهتم بالتاريخ من بدء الخليقة ، وتاريخ الأنبياء والرسل حتى العصر الجاهلي . قبيل ظهور الإسلام . |
الإهداءات |
|
#1
| |||||||||
| |||||||||
أيام من سفر العرب - قبائل العرب في الحيرة أيام ملوك الطوائف . نزول قبائل العرب الحيرة والأنبار ايام ملوك الطوائف وكان من الأحداث أيام ملوك الطوائف إلى قيام أردشير بن بابك بالملك- فيما ذكر هشام بن مُحَمَّد - دنو من دنا من قبائل العرب من ريف العراق ونزول من نزل منهم الحيرة والأنبار وما حوالي ذلك. فحدثت عن هشام بن مُحَمَّد، قَالَ: لما مات بختنصر انضم الذين كان أسكنهم الحيرة من العرب حين أمر بقتالهم إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا، فغبروا بذلك زمانا طويلا، لا تطلع عليهم طالعة من بلاد العرب، ولا يقدم عليهم قادم، وبالأنبار أهلها ومن انضم إليهم من أهل الحيرة من قبائل العرب من بني إسماعيل وبني معد بن عدنان، فلما كثر اولاد معد ابن عدنان ومن كان معهم من قبائل العرب، وملئوا بلادهم من تهامة وما يليهم، فرقتهم حروب وقعت بينهم، وأحداث حدثت فيهم، فخرجوا يطلبون المتسع والريف فيما يليهم من بلاد اليمن ومشارف الشام، وأقبلت منهم قبائل حتى نزلوا البحرين، وبها جماعة من الأزد كانوا نزلوها في دهر عمران بن عمرو، من بقايا بني عامر، وهو ماء السماء بن حارثة، وهو الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد. وكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله ابن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عِمْرَان بن الحاف بن قضاعة، ومالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة، في جماعه من قومهم، والحيقار بن الحيق بن عمير بن قنص بن معد بن عدنان، في قنص كلها ولحق بهم غطفان بن عمرو بن الطمثان بن عوذ مناه بن يقدم ابن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان، وزهر بن الحارث بن الشلل بن زهر بن اياد وصبح، بن صبيح بن الحارث بن أفصى بن دعمي بن إياد. فاجتمع بالبحرين جماعة من قبائل العرب، فتحالفوا على التنوخ- وهو المقام- وتعاقدوا على التوازر والتناصر، فصاروا يدا على الناس، وضمهم اسم تنوخ، فكانوا بذلك الاسم، كأنهم عمارة من العمائر. قال: وتنخ عليهم بطون من نمارة بن لخم قَالَ: ودعا مالك بن زهير جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس الأزدي إلى التنوخ معه، وزوجه أخته لميس ابنة زهير، فتنخ جذيمة بن مالك وجماعة ممن كان بها من قومهم من الأزد، فصار مالك وعمرو ابنا فهم والأزد حلفاء دون سائر تنوخ، وكلمة تنوخ كلها واحدة. وكان اجتماع من اجتمع من قبائل العرب بالبحرين وتحالفهم وتعاقدهم أزمان ملوك الطوائف الذين ملكهم الإسكندر، وفرق البلدان بينهم عند قتله دارا بن دارا ملك فارس، إلى أن ظهر أردشير بن بابك ملك فارس على ملوك الطوائف، وقهرهم ودان له الناس، وضبط له الملك. قَالَ: وإنما سموا ملوك الطوائف، لأن كل ملك منهم كان ملكه قليلا من الأرض، إنما هي قصور وأبيات، وحولها خندق وعدوه قريب منه، له من الأرض مثل ذلك ونحوه، يغير أحدهما على صاحبه ثم يرجع كالخطفة. قَالَ: فتطلعت أنفس من كان بالبحرين من العرب إلى ريف العراق، وطمعوا في غلبة الأعاجم على ما يلي بلاد العرب منه أو مشاركتهم فيه، واهتبلوا ما وقع بين ملوك الطوائف من الاختلاف، فأجمع رؤساؤهم بالمسير إلى العراق، ووطن جماعة ممن كان معهم على ذلك، فكان أول من طلع منهم الحيقار بن الحيق في جماعة قومه وأخلاط من الناس، فوجدوا الأرمانيين- وهم الذين بأرض بابل وما يليها إلى ناحية الموصل- يقاتلون الأردوانيين، وهم ملوك الطوائف، وهم فيما بين نفر- وهي قرية من سواد العراق إلى الأبلة وأطراف البادية- فلم تدن لهم، فدفعوهم عن بلادهم. قَالَ: وكان يقال لعاد إرم، فلما هلكت قيل لثمود إرم، ثم سموا الأرمانيين، وهم بقايا إرم، وهم نبط السواد ويقال لدمشق: إرم. قَالَ: فارتفعوا عن سواد العراق وصاروا أشلاء بعد في عرب الأنبار وعرب الحيرة، فهم أشلاء قنص بن معد، وإليهم ينسب عمرو بن عدى بن نصر ابن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم. وهذا قول مضر وحماد الراوية، وهو باطل، ولم يأت في قنص ابن معد شيء أثبت من قول جبير بن مطعم: إن النعمان كان من ولده قَالَ: وإنما سميت الأنبار أنبار لأنها كانت تكون فيها أنابير الطعام، وكانت تسمى الأهراء، لأن كسرى يرزق أصحابه رزقهم منها. قَالَ: ثم طلع مالك وعمرو، ابنا فهم بن تيم الله، ومالك بن زهير بن فهم بن تيم الله، وغطفان بن عمرو بن الطمثان، وزهر بن الحارث وصبح ابن صبيح، فيمن تنخ عليهم من عشائرهم وحلفائهم على الأنبار، على ملك الأرمانيين، فطلع نمارة بن قيس بن نمارة، والنجدة- وهم قبيلة من العماليق يدعون الى كنده- وملكان بن كندة، ومالك وعمرو ابنا فهم ومن حالفهم، وتنخ معهم على نفر على ملك الأردوانيين، فأنزلهم الحير الذي كان بناه بختنصر لتجار العرب الذين وجدوا بحضرته حين أمر بغزو العرب في بلادهم، وإدخال الجيوش عليهم، فلم تزل طالعة الأنبار وطالعة نفر على ذلك، لا يدينون للأعاجم، ولا تدين لهم الأعاجم، حتى قدمها تبع- وهو أسعد أبو كرب بن ملكيكرب- في جيوشه، فخلف بها من لم تكن به قوة من الناس، ومن لم يقو على المضي معه، ولا الرجوع إلى بلاده، وانضموا إلى هذا الحير، واختلطوا بهم، وفي ذلك يقول كعب بن جعيل بن عجرة بن قمير بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عَمْرو بن غنم بن تغلب بن وائل: وغزا تبع في حمير حتى ... نزل الحيرة من أهل عدن وخرج تبع سائرا ثم رجع إليهم، وأقاموا فأقرهم على حالهم، وانصرف راجعا إلي اليمن، وفيهم من كل القبائل من بني لحيان، وهم بقايا جرهم، وفيهم جعفي، وطيّئ، وكلب، وتميم، وليسوا إلا بالحيرة- يعني بقايا جرهم. قَالَ ابن الكلبي: لحيان بقايا جرهم. ونزل كثير من تنوخ الأنبار والحيرة وما بين الحيرة إلى طف الفرات وغربيه، إلى ناحية الأنبار وما والاها في المظال والأخبية، لا يسكنون بيوت المدر، ولا يجامعون أهلها فيها، واتصلت جماعتهم فيما بين الأنبار والحيرة، وكانوا يسمون عرب الضاحية، فكان أول من ملك منهم في زمان ملوك الطوائف مالك بن فهم، وكان منزله مما يلي الأنبار ثم مات مالك، فملك من بعده أخوه عمرو بن فهم ثم هلك عمرو بن فهم، فملك من بعده جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الأزدي. قَالَ ابن الكلبي: دوس بن عدثان بن عبد الله بن نصر بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ. قَالَ ابن الكلبي: ويقال إن جذيمة الأبرش من العاربة الأولى، من بني وبار بن أميم بن لوذ بن سام بن نوح قَالَ: وكان جذيمة من أفضل ملوك العرب رأيا، وأبعدهم مغارا، وأشدهم نكاية، وأظهرهم حزما، وأول من استجمع له الملك بأرض العراق، وضم إليه العرب، وغزا بالجيوش، وكان به برص، فكنت العرب عنه، وهابت العرب أن تسميه به وتنسبه إليه إعظاما له، فقيل: جذيمة الوضاح، وجذيمة الأبرش، وكانت منازله فيما بين الحيرة والأنبار وبقة وهيت وناحيتها، وعين التمر، وأطراف البر الى الغوير والقطقطانة وخفية وما والاها، وتجبى إليه الأموال، وتفد إليه الوفود، وكان غزا طسما وجديسا في منازلهم من جو وما حولهم، وكانت طسم وجديس يتكلمون بالعربية، فأصاب حسان بن تبع أسعد أبي كرب، قد أغار على طسم وجديس باليمامة، فانكفأ جذيمة راجعا بمن معه، وتأتي خيول تبع على سرية لجذيمة فاجتاحتها، وبلغ جذيمة خبرهم، فقال جذيمة: ربما أوفيت في علم ... ترفعن بردي شمالات في فتو أنا كالئهم ... في بلايا غزوة باتوا ثم أبنا غانمي نعم ... وأناس بعدنا ماتوا نحن كنا في ممرهم ... إذ ممر القوم خوات ليت شعري ما أماتهم ... نحن أدلجنا وهم باتوا ولنا كانوا ونحن إذا ... قَالَ منا قائل صاتوا ولنا البيد البعاد التي ... أهلها السودان اشتات ثبه الاخيار شاهده ... ذاكم قومى واهلاتى قد شربت الخمر وسطهم ... ناعما في غير أصوات فعلى ما كان من كرم ... فستبكيني بنياتي انا رب الناس كلهم ... غير ربي الكافت الفات يعني بالكافت الذي يكفت ارواحهم، والفات الذى يفيتهم أنفسهم، يعني الله عز وجل. قَالَ ابن الكلبي: ثلاثة أبيات منها حق، والبقية باطل. قال: وفي مغازيه وغاراته على الأمم الخالية من العاربة الأولى يقول الشاعر في الجاهلية: أضحى جذيمة في يبرين منزله ... قد حاز ما جمعت في دهرها عاد فكان جذيمة قد تنبأ وتكهن، واتخذ صنمين، يقال لهما: الضيزنان- قَالَ: ومكان الضيزنين بالحيرة معروف- وكان يستسقى بهما ويستنصر بهما على العدو، وكانت أياد بعين أباغ، وأباغ رجل من العماليق، نزل بتلك العين، فكان يغازيهم، فذكر لجذيمة غلام من لخم في أخواله من أياد يقال له عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم، له جمال وظرف، فغزاهم جذيمة، فبعث أياد قوما فسقوا سدنة الصنمين الخمر، وسرقوا الصنمين، فأصبحا في أياد، فبعث إلى جذيمة: أن صنميك أصبحا فينا، زهدا فيك ورغبة فينا، فإن اوثقت لنا الا تغزونا رددناهما إليك. قَالَ: وعدي بن نصر تدفعونه إلي فدفعوه إليه مع الصنمين، فانصرف عنهم، وضم عديا إلى نفسه، وولاه شرابه، فأبصرته رقاش ابنة مالك أخت جذيمة، فعشقته وراسلته، وقالت: يا عدي، أخطبني إلى الملك، فإن لك حسبا وموضعا، فقال: لا أجترئ على كلامه في ذلك، ولا اطمع أن يزوجنيك، قالت: إذا جلس على شرابه، وحضره ندماؤه، فاسقه صرفا، واسق القوم مزاجا، فإذا أخذت الخمرة فيه، فاخطبني إليه، فإنه لن يردك، ولن يمتنع منك، فإذا زوجك فاشهد القوم، ففعل الفتى ما أمرته به، فلما أخذت الخمرة مأخذها خطبها إليه، فأملكه إياها، فانصرف إليها، فأعرس بها من ليلته، واصبح مضرجا بالخلوق، فقال له جذيمة- وأنكر ما رأى به: ما هذه الآثار يا عدي؟ قَالَ: آثار العرس، قَالَ أي عرس! قَالَ: عرس رقاش! قَالَ: من زوجكها ويحك! قَالَ: زوجنيها الملك، فضرب جذيمة بيده على جبهته، وأكب على الأرض ندامة وتلهفا، وخرج عدي على وجهه هاربا، فلم ير له أثر، ولم يسمع له بذكر، وأرسل إليها جذيمة، فقال: حدثيني وأنت لا تكذبيني ... ابحر زنيت أم بهجين! أم بعبد فأنت أهل لعبد ... أم بدون فأنت أهل لدون فقالت: لا بل أنت زوجتني امرا عربيا، معروقا حسيبا، ولم تستأمرني في نفسي، ولم أكن مالكة لأمري، فكف عنها، وعرف عذرها. ورجع عدي بن نصر إلى أياد، فكان فيهم، فخرج ذات يوم مع فتية متصيدين، فرمى به فتى منهم من لهب فيما بين جبلين، فتنكس فمات، واشتملت رقاش على حبل، فولدت غلاما، فسمته عمرا ورشحته، حتى إذا ترعرع عطرته وألبسته وحلته، وأزارته خاله جذيمة، فلما رآه أعجب به، وألقيت عليه منه مقة ومحبة، فكان يختلف مع ولده، ويكون معهم. فخرج جذيمة متبديا بأهله وولده في سنة خصبة مكلئة، فضربت له أبنية في روضة ذات زهرة وغدر، وخرج ولده وعمرو معهم يجتنون الكمأة، منقول . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال عصور ما قبل الإسلام وتاريخ الحضارات . Hdhl lk stv hguvf - rfhzg td hgpdvm lg,; hg',hzt > H]hx hg]dvm hgyvf |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ملوك, أداء, الديرة, الغرب, الطوائف, قبائل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدرس الذي تعلمه الغرب من ثورات العرب | ناري .. نور | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 0 | 01-11-2014 01:47 AM |
نجوم العرب ملوك وأباطره | نيروز | أطلال الصحافة و الأخبــار العـامـة وأحــوال الطقـس والمـناخ | 4 | 08-27-2013 04:46 AM |
المقتضب من سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب | مطلع الشمس | تاريخ المخلاف السليماني والقبائل العربية والأنساب والعادات والتقاليد | 1 | 12-12-2011 11:22 PM |
أيام العصافير | ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ | أطلال إيمانية عامة | 4 | 06-13-2011 10:21 PM |
كتب أيام زمان | مطلع الشمس | بقايا الأمس . ( همس علم الآثار والعلوم المساعدة له ) . | 2 | 05-23-2011 10:18 PM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |