عبد الله السالم- سبق- الدمام: أكّد استشاري الباطنية والأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري، أنه لا يمكن خروج علاج رسمي يشفي من مرض نقص المناعة "الإيدز" قبل 10 سنوات، مؤكداً أن العلاج الحالي المستخدم علاجٌ رائعٌ ومفيدٌ يجعل الانسان المصاب يعيش حياته الزوجية والعملية بشكلٍ طبيعي جداً مثله مثل الإنسان العادي, كاشفاً عن أن "الجنس" هو السبب الرئيس لانتقال "الإيدز" بالسعودية.
وقال الدكتور باهبري، في تصريحٍ لـ "سبق": "إحصائيات عدد المرضى غير مهمة بقدر أهمية تثقيف الناس بشكلٍ عام، فالحقيقة العلمية تقول: إننا كنا في الماضي نقول إنه لا يمكن للإنسان المُصاب الزواج من امرأة سليمة، وكنا نقول: إذا كان الإنسان المصاب متزوجاً من امرأة سليمة لا يمكنهما ممارسة حياتهما الطبيعية مع بعضهما إلا من خلال واقٍ، ولكن الآن تغيّر الوضع تماماً مع العلاج الحالي، فأصبح الإنسان المصاب بالمرض يستطيع الزواج من امرأة سليمة، ويستطيعان إنجاب أطفال أصحاء تماماً من المرض ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي جداً".
وعن حجر المرضى المصابين بالإيدز، قال الدكتور باهبري: "لا يوجد لدينا في المملكة حجرٌ على مرضى الإيدز، فنحن حتى نضعهم مع المرضى العاديين في الغرف نفسها، إضافة إلى أن الإنسان المصاب يعيش حياته الطبيعة في منزله وعمله بشكل طبيعي جداً مثله مثل أي إنسان عادي مع استخدام العلاج الذي يُصرف له".
وتابع: "لدينا حملة بعنوان (لا تمش على عماك)، وهدف هذه الحملة هو إبعاد الخوف عن الانسان المصاب وعدم التأخُّر في العلاج، فالإنسان الذي يراوده شكٌ يخضع للتحليل فإذا كانت النتيجة إيجابية فيستخدم العلاج ويمارس حياته الطبيعية مثله مثل أي مرضٍ آخر".
وعن النسبة الاعلى لطريقة انتقال مرض نقص المناعة "الإيدز"، قال الدكتور باهبري: "طريقة الجنس هي أعلى نسبة انتقال مرض الإيدز في المملكة، ولكن ليست الطريقة الوحيدة، فنحن كأطباء لا نقول للإنسان المصاب إن المرض انتقل له عن طريق الجنس؛ لأننا لا نعلم عن طريقة انتقاله له".
واختتم الدكتور باهبري تصريحه بالقول: "إن مرض الإيدز أصبح مرضاً هيّناً جداً إذا تمّ اكتشافه مبكراً، فهو لا يستدعي أيَّ نوعٍ من الخوف، ولا بد من الابتعاد عن محاسبة مرضى الإيدز، خاصة مَن خضعوا لنقطة ضعف, فالحساب أولاً وأخيراً عند الله، فلا يمكن القضاء على الإيدز بالخوف، ولا بد من التثقيف وإيصال رسالة للإنسان المصاب بمرض الإيدز بأنه إنسان طبيعي جداً".
وكان تقريرٌ صادرٌ عن وزارة الصحة قد أكّد أن طرق انتقال العدوى بين السعوديين التي تمّ اكتشافها عام 2012م، جاء أبرزها عن طريق العلاقات الجنسية بنسبة 96 %.