|   07-16-2012 | 
  |   |  |  |    | لوني المفضل Dimgray |   |   | رقم العضوية : 6 |   | تاريخ التسجيل : May 2010 |   | فترة الأقامة : 5652 يوم |   | أخر زيارة : 07-01-2014 (09:19 AM) |   | الإقامة : أَسْكُن اريَآف أبَي |   | المشاركات : 
13,261 [
+
] |   | التقييم : 
36 |   | معدل التقييم :  |   | بيانات اضافيه [
 +
] |  |  |  | 
  |   نعمة: حفظ القرآن.." 
           الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون  للعالمين نذيراً ،  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ،   علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ،   وعلى آله وأصحابه أجمعين :    القرأن:   هو كلام الله منزل غير مخلوق ، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه  وسلم   باللفظ والمعنى ، القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد ،   ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين ،   قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ  لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "،   ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ،   قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ  اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً  وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ " ،   فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة،   من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،   ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً ،   ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ،   قال تعالى : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا  فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " ،   القرآن مكتوب في المصاحف ، محفوظ في الصدور ، مقروء بالألسنة ،   مسموع بالآذان ، فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات ،   ومن أعظم القربات ،في كل حرف منه عشر حسنات ،   وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه ، وقد أودع الله فيه علم كل شىء ،  ما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ، وما أغفل من نظام في الحياة إلا أوضحه ،     هذا هو كتابنا ، هذا هو دستورنا ، هذا هو نبراسنا ، إن لم نقرأه نحن معاشر  المسلمين ،   فهل ننتظر من اليهود والنصارى أن يقرؤوه ،   قال تعالى : " وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على  مكث ونزلناه تنزيلا " ،   فما أعظمه من أجر لمن قرأ كتاب الله ، وعكف على حفظه ،   فله بكل حرف عشر حسنات ، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم .    هنيئاً لكم حفاظ كتاب الله الكريم ، هنيئاً لكم هذا الأجر العظيم ،   والثواب الجزيل ،    فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:   « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله  ويتدارسونه   بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله  فيمن عنده »   [ أخرجه مسلم ] .   فأنتم أهل الله وخاصته ، أنتم أحق الناس بالإجلال والإكرام ،   فعن أبِى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه  وسلم:   « إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم ،   وحامل القرءان غير الغالي فيه والجافي عنه   وإكرام ذي السلطان المقسط » [ أخرجه أبو داود ] .    أنتم خير الناس للناس ، لقد حضيتم بهذه الخيرية على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم ،   فعن عثمانَ بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال :    قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :  « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ "  [ أخرجه البخاري ] .   أنتم يا أهل القرآن أعلى الناس منزلة ، وأرفعهم مكانة ، فلقد تسنمتم مكاناً  عالياً ،   وارتقيتم مرتقىً رفيعاً ، بحفظكم لكتاب الله ،   عن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ  النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :   « إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ  بِهِ آخَرين » [ أخرجه مسلم ] .   حفاظ كلام الله ، أنتم أعظم الخلق أجراً ، وأكثرهم ثواباً ، كيف لا ،   وأنتم تحملون في صدوركم كلام ربكم ، وتسيرون بنور مولاكم وخالقكم ،    عن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ  اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :   « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ  السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ،   والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران  » [ متفقٌ عليه ]    أبشروا يا أهل القرآن ،  بحديث نبي الهدى ،   والذي يصور فيه حوار القرآن والشفاعة لصاحبه يوم القيامة ،    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه  عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :   " يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ  يَا رَبِّ حَلِّهِ ،   فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ،  فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ،   ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ،   فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً "    [ أخرجه الترْمذي وقال : حديث حسن صحيح ] ،     ويصدق ذلك حديث أَبي أُمامَةَ رضي اللَّه عنهُ قال :    سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ  :   « اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ  شَفِيعاً لأصْحابِهِ » [ أخرجه مسلم ] .    فيا حفظة كتاب الله ، أينما اتجهتم فعين الله ترعاكم ،   فأهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية ولا ذنباً ،   ولا يقترفون منكراً ولا إثماً ، لأن القرآن يردعهم ،   وكلماته تمنعهم ، وحروفه تحجزهم ، وآياته تزجرهم ،   ففيه الوعد والوعيد ، والتخويف والتهديد ،   فلتلهج ألسنتكم بتلاوة القرآن العظيم ،   ولترتج الأرض بترتيل الكتاب العزيز ،   وليُسمع لتلاوتكم دوي كدوي النحل ،    عَن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال :   سمِعتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ  :   «يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ  الذِين كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا   تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا »  [ أخرجه مسلم ] ،    وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال :    قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ  الخَرِبِ » [ أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ]  .    وكان من وصيته صلى الله عليه وسلم لأمته عامة ،   ولِحَفَظَة كتاب الله خاصة ، تعاهد القرآن بشكل دائم ومستمر ،    فقال صلى الله عليه وسلم : " تعاهدوا  هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً   من الإبل في عقلها " [ أخرجه مسلم ] ،     ومن تأمل هذا الحديث العظيم ، ونظر في معانيه ، أدرك عِظَمَ هذه الوصية ،   وعلم أهمية المحافظة على تلاوة كتاب الله ومراجعته ، والعمل بما فيه،   ليكون من السعداء في الدنيا والآخرة     فيستحب ختم القرآن في كل شهر ، إلا أن يجد المسلم من نفسه نشاطاً فليختم  كل أسبوع،   والأفضل أن لا ينقص عن هذه المدة ،   كي تكون قراءته عن تدبر وتفكر، وكيلا يُحمِّل النفس من المشقة مالا تحتمل،    ففي الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال  :   قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأ القرآن في شهر، قلت : أجدُ قوة ،   حتى قال : فاقرأه في سبع ، ولا تزد على ذلك " .     وأوصي جميع المسلمين رجالاً ونساءً ، بحفظ كتاب الله تعالى ما استطاعوا  لذلك سبيلاً ،   وإياكم ومداخل الشيطان ، ومثبطات الهمم ، فاليوم صحة وغداً مرض ،   واليوم حياة وغداً وفاة ، واليوم فراغ وغداً شغل ،   فاستغلوا هذه الحياة الدنيا فيما يقربكم من الله زلفى ،   فأنتم مسؤولون عن أوقاتكم وأعمالكم وأقوالكم ،   وإياكم وهجران كتاب الله ، فما أنزله الله إلا لنقرأه ولنتدبر آياته ونأخذ  العبر من عظاته ،   قال تعالى : " وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا  القرآن مهجوراً " ،   فمن الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان ،   وبئس القوم الذين لا يعرفون القرآن إلا في رمضان ،    ومن الناس من لا يتذكر كتاب الله إلا في مواطن الفتن والمصائب ،   ثم ينكص على عقبيه ، فأولئك بأسوأ المنازل ،   فأروا الله من أنفسكم خيراً ، وجاهدوا أنفسكم ،   وألزموها حفظ كتاب الله ، وتدارس آياته ومعانيه ،   فالله لا يمل حتى تملوا . ومن لم يستطع حفظ كتاب الله تعالى ،   ومن لم يكن له أبناء في حلقات التحفيظ ، فليبادر قبل انقضاء الأوقات  والأعمار ،   ثم لا ينفع الندم ، فميدان السباق مفتوح ، ليبلوكم أيكم أحسن عملاً .   نماذج ممن أثّر فيهم القرءآن ,فأصبح كل حياتهم "    - قال أبو بكر بن عياش لابنه:[إياك أن تعصي  الله تعالى في هذه الغرفة ,  فإني ختمت فيها12ألف ختمة!!]    -قال الضحاك : [يأتي على الناس زمان يكثر فيه الأحاديث ,  حتى يبقى المصحف بغباره لا ينظر فيه ]    - يقول ابن القيم رحمه الله:  [واعلم أن مقدار حبك لتلاوة القرآن وسماعه هو مقدار حبك لله,   فمن أحب شيئاأكثر من ذكره !  والقرآن كله تمجيد وتحميد لله ]   - قال أنس: [لاتذهب الأيام حتى يكون سماع الشعر  أحب إلى الناس من سماع القرآن]   - يقول ابن تيمية رحمه الله  :[ و ندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن]   - وقال سفيان بن عيينة :[ إنما آيات القرآن  خزائن ، فإذا دخلت خزانة فاجتهد   أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها ]     وأختم بهذه القصة الجميلة ..."   للصحابي الجليل أسيد بن حضير وقائع حادثة غريبة وعجيبة   حدثت معه عندما كان يتلو القرآن في بيته وعنده ابنه الصغير يحيى مضطجع على  فراشه ،   وبجانبه الحائط يفصل بينه وبين خيوله ،   يقول : (وكنت أقرأ القرآن في الليل فجالت الفرس ، خفت ، وسكتت عن التلاوة ،  فهدأت ،   ثم عاودت التلاوة فثارت الفرس ، فسكتت ، ومرة ثالثة ، فهاجت ،   فقمت وليس لي هم إلا ابني -خاف على إبنه أن تطأه الفرس-   فرفعت رأسي إلى السماء فإذا بشيء كهيئة الظلة ، وفيه مثل السرج ،   ينزل من السماء فلما نظرت إليه ارتفع حتى اختفى ، فهالني مارأيت ،   فلما أصبحت غدوت على رسول الله  ، وأخبرته الخبر ، فقال : إقرأ ياأسيد ،   هلا قرأت يا أسيد ، فقلت : قد قرأت فجالت  الفرس ، فقمت وليس لي هم الا ابني ،   فقال  : اقرأ ياأسيد ، فقلت : قد قرأت فجالت  الفرس ،  فقال : اقرأ يا أسيد ،   فقلت : قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني) ،   فقال  : تلك الملائكة دنوا لصوتك ، ولو قرأت حتى تصبح  لأصبح الناس ينظرون إليهم)..    وفي رواية أخرى (تلك السكينة نزلت عليك وأنت تقرأ  القرآن ، والله لو قرأت لنزلت الملائكة تراها ، ولرأها الناس في الصباح  ينظرون اليها)       اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله  شفيعاً لنا ،   وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ،    واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ،   وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك  به،   واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ،   سبحان ربك رب العزة عما يصفون ،   وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .                      إضاءة.."   [ لا يثبت القرآن في الصدر ، و لا يسهل حفظه وفهمه ؛ إلا القيام به من جوف  الليل ] *الشنقيطي 
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 kulm: pt/ hgrvNk>>"  
  آخر تعديل مطلع الشمس يوم
07-16-2012 في 11:31 PM.  |