عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
 ( يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة  
 
 فكل تسبيحة صدقة، و كل تحميدة صدقة 
 و كل تهليلة صدقة، و كل تكبيرة صدقة 
 و نهي عن المنكر صدقة ، و يُجزي من ذلك 
 ركعتان يركعُهُما من الضحى). 
 رواه مسلم .
 
" السُلامى " 
 بضم السين المهملة و تخفيف اللام و فتح الميم : المفصل . 
 
الشـــر ح
 
 
 السُلامى هي العظام أو مفاصل العظام 
 يعني أنه يصبح كل يوم على كل واحد من الناس
 صدقة في كل عضو من أعضائه 
 في كل مفصل من مفاصله .
 قالوا :
 و البدَن فيه ثلاثمائة و ستون مفصلا 
 ما بين صغير و كبير ، فيصبح على كل إنسان
 كل يوم ثلاثمائة و ستون صدقة . 
 
و لكن هذه الصدقات ليست صدقات مالية 
 بل هي عامة كل أبواب الخير صدقة 
 كل تهليلة صدقة و كل تكبيرة صدقة 
 و كل تسبيحة صدقة و كل تحميدة صدقة 
 و أمر بالمعروف صدقة و نهي عن المنكر صدقة 
 كل شيء يقرب إلى الله عز و جل
 من قول أو فعل فإنه صدقة 
 أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : 
 ( إنك إذا أعنت الرجل في دابته و حملته
 عليها أو رفعت له عليها متاعه فهو صدقة ) 
 قراءة القرآن صدقة ، طلب العلم صدقة 
 و حينئذ تكثر الصدقات 
 و يمكن أن يأتي الإنسان بما عليه 
 من الصدقات و هي ثلاثمائة و ستون صدقة 
 
ثم قال ( ثم يجزىء من ذلك ) 
 يعني عن ذلك ( ركعتان يركعهما من الضحى ) 
 يعني أنك إذا صليت من الضحى ركعتين
 أجزأت عن كل الصدقات التي عليك 
 و هذا تيسير الله عز و جل على العباد 
 
في هذا الحديث : 
 دليل على أن الصدقة تطلق على ما ليس بمال 
 و فيه : أيضا دليل على أن ركعتي الضحى سنة 
 سنة كل يوم ، لأنه إذا كان كل يوم 
 عليك صدقة على كل عضو من أعضائك ،
 و كانت الركعتان تجزىء 
 فهذا يقتضي أن صلاة الضحىسنة 
 كل يوم ، من أجل أن تقضي
 الصدقات التي عليك . 
 قال أهل العلم : 
 و سنة الضحى تبتدىء و قتها من ارتفاع الشمس قدر رمح 
 يعني حوالي ربع إلى ثلث ساعة بعد الطلوع 
 إلى قبيل الزوال 
 أي إلى قبل الزوال بعشر دقائق 
 كل هذا و قت لصلاة الضحى 
 في أي و قت فيه تصلي ركعتي الضحى 
 فإنه يجزىء 
 لكن الأفضل أن تكون في آخر الوقت 
 لقول النبي صلى الله عليه و سلم 
 ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) 
 يعني حين تقوم الفصال من الرمضاء لشدة حرارتها 
 لهذا قال العلماء : 
 إن تأخير ركعتي الضحى 
 إلى آخر الوقت أفضل من تقديمها 
 كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يستحب 
 أن تؤخر صلاة الضحى إلى آخر الوقت 
 إلا مع المشقة فالحاصل إن الإنسان 
 قد فتح الله له أبواب طرق الخير كثيرة 
 و كل شيء يفعله الإنسان من هذه الطرق 
 فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى
 سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
dh lk gh dwgd skm hgqpn ggi ugd; ]dk ;g d,l [Qg]