حَبِيْبِىْ 
 هَلْ حَدَّثَكَ يَوْمَا  قَلْبِكْ عَنْ أُنْثَىْ 
 تَهُوْآْكَ حَدَّ  أَلْجُنُوْنْ 
 يُلَفّ الْكَوْنِ مِنْ  حَوْلِهَا وَوَحْدَكَ أَنْتَ مَدَآرُ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ 
 تَعْشَقْ فِيْكَ مَا  يَقْتُلُهَا بِصَمْتٍ 
 تَذُوْبُ فِىْ غُمُوْضِكَ  وَتَعْشَقُ أَكَاذِيْبِكَ 
 تَهْوَىَ جُمُوْدِ حِوّآرَكِ  وَإِنْ كَانَ مَعَهَا 
 تَغْرَقُ فِيْكَ وَكَأَنَّكَ  الْمَطَرْ آَتِىٍ لِــ/ تُوْهَبُ لَهَا الْحَيَاهْ 
 تَوَدُّ لَوْ تَأْتِيَهَا  شَجَاعَتِهَا لِـ/لَحَظَاتِ قَلِيْلُهُ تُمَكِّنُهَا مِنْ الصُرَآخٍ 
 لِـــ/ تَصْرُخُ وَتَصْرُخُ  وَيَتَعَالَىَ صَوْتْ قَلْبِهَا الْمُحِبِّ 
 مَاذَا اصَابَ فُؤَادَكَ  مِنْ تَصَلُّبُ وَجُمُوْدِ وَفُرَآَقْ 
 أَلَمْ تُعَدُّ ذَاكَ  الْحَبِيْبُ الْمَفْتُوْنُ بِىَ !!! 
 أَرْهَقَنِىْ الْبُعْدِ  كَثِيْرا وَرَبُّ الْكَوْنِ أَرْهَقَنِىْ 
 تَّشَآبُهتُ عَلَىَ  الْأُمُورِ وْدَآِرْتً بِرَأْسِى احَزَانّىْ وَافْكَارِىْ 
 هَلْ اصْبَحْتَ خَارِجَ  مَمْلَكَتِهِ وَحُبَّهُ الْأَبَدِىَّ 
 رَبِّىَ اشْمَلْ قَلْبِىْ  بِرَحْمَتِكَ الْوَآسِعَهْ لَمْ أَعُدْ أَقْوَىْ 
 أَنَّنِى بِحَاجَهُ الَيْهِ  فَهُوْآ مَغْرُوْسٌ بِقَلْبِىْ وَانْ فِّآرِقْنّىْ فَآرقتْ حَيَاتِىْ 
 وَلَكِنَّ يُعَذِّبُنِى  كِبْرَيَائِىَ كَثِيْرا وَخَجَلَىْ مِنَ الْبَوْحِ الَيْهِ 
 لَيْتَهُ يَقْتَرِبُ مِنِّىْ  وَيَحْتَلُّ حُصَوَنّىْ وَ ايَّامِى فَأَنَا بِحَاجَهُ الَيْهِ 
 
 ارِيْدُهُ قُوَّتِا مِنْ  هَمْسِ وَدِفْءٌ يَحْيَىَ اوصآلَىْ الْسَاكِنَهُ 
 وَكَأَنَّنِى قَعِيْدَه لَآَ  أَقْوَىْ الْتَّحَرُّكِ 
 ارِيْدُهُ مَثَلُ الْمَطَرِ  يُبَلِّلُ وُرَيْقَاتِىَ الْصَّغِيْرَهْ حَتَّىَ تَلْبَثُ ثَوْبَ  الْخُضَارِ 
 فًـــ/ بِغْيَابَهْ زَحَفَ  الْجَفَافِ عَلَىَ رُوْحِىْ وَمَلَأَ شِفَاهِىَ الْعَطَشِ 
 حَبِيْبِىْ لَقَدْ خُطِفَتِ  الْنَّبْضِ مِنْ اوْرْدَتَّىْ وَاحْتَلَّتْ تَفَاصِيْلَكْ تِفآصِيْلَىْ 
 اصْبَحْتُ زَائِرٍ مُنَامِىَ  الَيَوْمّىْ كُلَّمَا اغْلَقْتَ اجْفَانّىْ 
 وَمَا ارْوَعَكْ مِنْ  زَائِرٍ حَبِيْبِىْ 
 بَحَثَتْ عَنْكَ خَارِجَ  هَذَا الْعَالَمِ فَتَّشْتُ عَنْكَ فِىْ كُلِّ اتِّجَاهٍ الْآَ ذِآَتَّىْ 
 وَحِيْنَمَا سَأَلْتُ  نَفْسِىَ وَجَدْتُكَ دُآخلَىْ مُسْتَلْقَى تَسْكُنُ شريآنّىْ 
 أَيْنَ انْتَ يَا جَلِيْسَ  رُوْحِىْ وَفُؤَادِىَ فَقَدْ بَدَأَ الْأَلَم يُسْرَى بْكَيآنّىْ 
 فَكَثِيْرَا مَآَ حَاوَلْتُ  اسْتِئِصالِكِ مِنْ قَلْبِىْ حَتَّىَ لَآَ يُعَذِّبُنِى فِرَاقُكِ 
 فَعَاتَبَنِى فِيْكَ  قَلْبِىْ وَاسْتَعْذَبَ نَارِكَ !!! 
 بَاكِيَهْ هِىَ عَيْنَاىَ  الانَ وَكَأَنِّى طِفْلَهْ اعْبَثْ بِبَقَائِىْ 
 هَلْ هَذِهِ لَحَظَهُ مِنْ  لَحَظَاتٍ هَذْيَانّىْ وَأَصْبَحَتْ وَهُمَا يَتَلَاشَىَ مِنْ دِمَآئِىْ 
 رِفْقَا بِىَ ايُّهَا  الْقَدْرِ فَلَنْ احْتَمَلَ صَفَعَاتُكَ 
 لَكِنِّى وَجَدْتُكَ  تَقْتَرِبُ اكْثَرَ وَاكْثَرَ تَزْدَادُ تَسَلَّلَا لأَعْمَاقَىْ  وّذِآَتَّىْ 
 اصْبَحْتُ كُلِّىٌّ أَنْتَ  بَلْ أَصَبْحَتْ كُلِّ حَيَاتِىْ 
 أَلْيَوْمَ آَتَيْتَ  وَهَدِئتُ عَوَاصِفُ قَلْبِىْ الْثَّائِرَهْ 
 وَعَادٍ كُلِّ شَىْءٍ  لِدِيَارِهِ هَادِئا مُسْتَكِيْنَا مِثْلَ قَطْرَهْ مَاءً 
 اسْتَقَرَّتْ لَتُرْوَىَ مَا  أَصَابَ الْعُرُوْقُ مِنْ جَفَافْ 
 سَـــــــــآمِحَنّىْ 
 مِنْ هَذَا الْهَذَيَانْ  الْمُحْتَلِّ رُوْحِىْ بِفِرَاقِكَ 
 عُذْرَا فَانّا عَاشِقَهُ لَكِ حَدَ الْجُنَوُنَ
 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
uE`XvQh tQhk~h uQhaArQiE gQ;A pQ]Q hgX[EkQ,EkQ gQ;D pada