وهو : إسماعيل بن القاسم 
  بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق
 
  صفآته : شاعر مكثر. سريع الخاطر.
   في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين
   من طبقة بشار وأبي  نواس 
  وأمثالهما
   كان يجيد القول في الزهد والمديح
   وأكثر أنواع الشعر في عصره. 
 
  مولده : ولد  ونشأ قرب الكوفة
   وسكن بغداد.
  كان في بدء أمره يبيع الجرار 
  ثم إتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم
  . وهجر الشعر مدة،
   فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي
  ، فسجنه ثم أحضره إليه 
  وهدده بالقتل إن لم يقل  الشعر،
   فعاد إلى نظمه، فأطلقه.
   توفي في بغداد.
  ومن أجمل قصآئده
 
  مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ **     للمَرْءِ في الحِرْصِ همّة ٌ عَجَبُ
  للّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ،***     فِي جمعِ مالٍ مَا لَهُ أدَبُ
  مَا زالَ حِرْصُ الحرِيصِ يُطْمِعُهُ***     في دَرْكِهِ الشّيءَ، دونَه الطّلَبُ
  مَا طابَ عيشُ الحريصِ قَطُّ*** ولاَ     فارَقَهُ التّعسُ مِنْهُ والنّصَبُ
  البَغْيُ والحِرْصُ والهَوَى فِتَنٌ***     لم يَنْجُ عنها عُجْمٌ ولا عَربُ
  ليَسَ على المَرْءِ في قَناعَتِهِ***،     إنْ هيَ صَحّتْ، أذًى ولا نَصبُ
  مَن لم يكِنْ بالكَفافِ مُقْتَنِعاً***،     لَمْ تكفِهِ الأرْضُ كلُّهَا ذَهَبُ
  مَنْ أمكَنَ الشَّكَّ مِنْ عزِيمتِهِ***     لَمْ يَزَلِ الرأْيُ مِنْهُ يضْطَرِبُ
  مَنْ عَرَفَ الدَّهْرُ لمْ يزلْ حذراً     ***يَحذرُ شِدَّاتِهِ ويرْتقِبُ
  مَنْ لَزِمَ الحِقْدَ لم يَزَلْ كَمِداً،***     تُغرِقُهُ، في بُحُورِها، الكُرَبُ
  المَرْءُ مُستَأنِسٌ بمَنْزِلَة ٍ،***     تُقْتَلُ سُكّانُها، وتُستَلَبُ
  والمرءُ فِي لهوهِ وباطِلِهِ***     والمَوْتُ مِنْهُ فِي الكُلِّ مقتَرِبُ
  يا خائفَ الموتِ زالَ عنكَ صِباً     ***والعُجْبُ واللّهْوُ مِنكَ واللّعِبُ
  دارُكَ تَنعَى إلَيكَ ساكِنَهَا، ***    قَصرُكَ تُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ
  يا جامِعَ المالِ منذُ كانَ غداً     ***يأْتِي عَلَى ما جمعتَهُ الحرَبُ
  إيَّاكَ أنْ تأْمَنَ الزَّمَانَ فَمَا***     زالَ عَلَيْنَا الزّمانُ يَنْقَلِبُ
  إيَّاكَ والظُّلْمَ إنَّهُ ظُلَمٌ***     إيَّاكَ والظَّنُّ إِنَّهُ كذِبُ
  بينَا تَرَى القَوْمَ فِي مَجَلَّتِهِمْ***     إذْ قيلَ بادوا، وقيلَ قَد ذَهَبُوا
  إنِّي رأَيْتُ الشَّرِيفَ معتَرِفاً***     مُصْطَبِراً للحُقُوق، إذْ تَجِبُ
  وقدْ عَرَفْتُ اللِّئامَ لَيْسَ لهمْ     عَهْدٌ***، ولا خِلّة ٌ، ولا حَسَبُ
  احذَرْ عَلَيْكَ اللِّئامَ إنَّهُمُ     لَيسَ ***يُبالُونَ منكَ ما رَكِبُوا
  فنِصْفُ خَلْقِ اللِّئامِ مُذْ خُلِقُوا     ***ذُلٌّ ذَليلٌ، ونِصْفُهُ شَغَبُ
  فِرَّ مِنَ اللُّؤْمِ واللِّئامِ وَلاَ***     تَدْنُ إليْهِمْ فَإنَّهُمْ جَرَبُ
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
aNuv hg.i]>> ,hgl]dp Hf, hgujNidm