
 
عندما  وضعت يدي في يدك برق بصري إلى مستقبل كبير نظرت فيه إلى حياة أبدية أعيشها  بين همسكِ ودفئكِ ، وعشقكِ ، فخيل إليَّ أنني أعيش  أجمل قصص ألف ليلة  وليلة . 
 
لاح  برق في سماء ملبدة بالغيوم ، في ليلة حالكة السواد ، وصوت الرعد يهز  الأرجاء والبرق يضيء آفاق السماء ، وصوت قطرات المطر له ضجيج في ساحات  المكان وأنا  أمام النافذة ، أشاهد كل تلك الطقوس المتتالية في ساعة من  الزمن ، فتارت يومض برق ، وتارة تهتز أغصان من رياح تداعبها وزخات مطر  تطهرها وتارة دوي رعد يأتي من بعيد يتهادى إلى السمع فيسترعيه ويجذب البصر  نحوه ، وتارة نسمة عليلة قد بللتها قطرات المطر فتقع باردة على الجسد  فكأنما تنفخ فيه الروح وتبث الحياة ، فتعبرين إلى عالمي مع كل لحظة من تلك  اللحظات ، وأراكِ في تغيرات السماء ، في ومضة البرقِ ، أستعيد ذكرى  ابتسامتك الجميلة ، ولمعة أسنانك عندما تنبلج عنها شفتاك القانيتان ، وفي 
عتمة الغيم أستلهم ليلاً أشرقت من خلاله شمس جبينك الوضاء . 
 
 
نعم  إنني أذكركِ في كل مناسبة ، ومع اللحظات العابرة ، أنتِ حاضرة معي في  أعماقي ومخيلتي ، وذكرياتي ، وأتراحي وأفراحي ، في الضباب ، والغمام ،  والطل والطلل ، وفي قطر الندى ،وتردد الصدى ، وفي تلك القطرة التي  تركتها  نسمة ليلة باردة على ورقة خضراء ، فطلعت عليها الشمس فلمعت كأنها الجمان ،  أرى فيها دمعتكِ عندما تنسكب من عينيك في لحظة فرح أو ترح  فمسحتها عن خديكِ بيدي ، وفي تلك الورقة قد تحسستكِ واستشعرتُ خديكِ الأسيلين ، فانهارت عيناي  وأغمضتهما على ترقرق الدمع فيهما ، فاحترق جفناي من لهيب دمع الذكريات .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
gidf hg`;vdhj >