|   06-19-2012 | 
  |   |  |  |  |    | لوني المفضل Dimgray |   |   | رقم العضوية : 54 |   | تاريخ التسجيل : Jul 2010 |   | فترة الأقامة : 5597 يوم |   | أخر زيارة : 02-05-2015 (09:09 PM) |   | الإقامة : تَحتْ السمَـآء ♥ |   | المشاركات : 
11,126 [
+
] |   | التقييم : 
73 |   | معدل التقييم :  |   | بيانات اضافيه [
 +
] |  |  |  | 
  |   ~ لديك ( 1 ) رِِسَالة لمْ تُقرأْ ! .~ 
         
  
 
 || حَاشيَة جَانبيّة :
 يومَ أغَاظني من قَلبي مَا أغاظ
 حينَ اتّبعَ الهَوى , وسودَاء الضّلال
 عَاتبتهُ مُؤنّباً , فعاتبني مُبرراً ...
 فكَتبتُ لهُ رسالةً تَرِدُهُ علّه يقرَأها
 فيَعْتَبِر ...
 
 
 
 
  
 
 
 ف إلى قلبي والسّلاملديك ( 1 ) رسالة لم تقرأ
 
 
 
   
 رسالة :
 إنّ قِطارَ الحيَاةِ الذي يَحملُنا   مُمتلئ بالكَثيرِ من الرسائل الواردة   والتي لم تُفتح بَعْد ... لو أمْكَننا فقط أن نتأملهَا .  دُروس وعِبَر أكتُبهَا خالصةً من قلبي إلى " قلبي " قبلَ قُلوبكم ,   بل كَتَبتُها فأسألُ الله لها نماءً في قلبي وحياةً
 بقربكَ كمَا تُحبّ ربي وتَرضَى .
 " أن تَضع على قائمة أولوياتك حبّه ...  ثمّ حينَ الشّدائدِ لا تُولّه لا تَرْعَه , لهُوَ حقاً أمر مُحزِن ! "
 
 
   
 تأملتُ حَالَ الدّنيا فرأيتهَا دُنيا غَريبَة   وأعجبُ مَا وَجدتُ فيهَا , تلكَ المُضغَة التي لِصغرهَا قد لا نَكتَرِث لها ,   بينمَا أشارَ إليهَا حَبيبُنا المُصطَفى أن لوْ صَلُحت لصَلُحَ الجسد كلّه .
 
 
   
 وأعْجَبُ ! ...   من قَلبِ إنْسَانِ يدّعي مَحبّة الله - وأوّلهم قلبي -   ثمّ عندَ الشّدائدِ يَنكشفُ الغِطَاء , ويَنْقشعُ السّيل عَن زبدِ الخِدَاعِ والرّيبْ  ربّما تَعَاظمَ الكذب على النّفسِ بمحبّتهِ حتى آلفته وصدّقته  قولاً مُجرداً من كلّ إحْسَاسٍ أو فِعل ,   أو رُبّما حَفظتُه حِفظاً دُونَ فهمٍ للمَعْنى .
 
 
   
 يا قلب :
 " أن تَقُول أعلمُ ثمّ لا تُقدِمُ خُطوَة , لأنتَ تَجهلُ حقّاً !  وأنْ تَقُولَ أدري ثمّ تَرْجِعُ خُطوة لأنتَ أحمقُ فعلاً "  كم ادّعيتَ محبّة الله ...  وكُلّ جَنباتك تَمتلئُ , وتَنبِضُ بِه ,    تَدقّ نَواقيسَ المَحبّة شَرفاً تُعلنهَا لأوردةٍ قُلتَ يوماً بأنّها لَه !  ثمّ عِندَ أوّل ابتلاءٍ انْشَقت أوديَةُ الحُزنِ تَبتَلعُ الأخضرَ واليَابِس , وما به   تُولي شَطركَ لليأسِ وكأنّك نسيت أطيبَ كلامِه الذي مِنه :  " ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَةِ الله , إنّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ روُحِ الله إلا القَوْم الكَافرُون "
 ( يُوسف : 87 )
 
 
   
 كمْ تَدّعي مَحبّة الله ...  تُعلنُهَا أبداً في البيدَاءِ ... تَتَنفسهَا ضُلُوع !  ثمّ حينَ تُخيّرُ بينَ اثْنَيْنٍ مُتنَاقضين لا يَجتَمِعانِ في قلب مُؤمِن مَوجُوع  أصْعَبهما عليك أحبّهما إلى الله , تُغبرُ شعرَ رأسك تَختار ُالأيسَرَ - بل الأسْوَء -    خَوفَ المَشقّة التي تَرَاها إنّما - تتوهما - ورُبّما تَقُول وقتها أنّي لا أسْتَطيع !  وأنت الذي قالَ يَوماً ... يا ربُّ مَهما تَكالبَت عليّ الدّنيا سأكونُ كمَا تُريد .
 
 
   
 كم تدّعي مَحبةَ الله ...  تَملئُ أسمَاعك مِنْهَا , وتَشعرها تَتغلغلُ في شِريَانِ القَلب   ثمّ حينَ تَخلُو وَحيداً - ومَا خَلوتَ بل عَليكَ رَقيبُ - تُشبِعُ أوصالك مَعصيةً ,  والعَجبُ أنّكَ تَذكرُ أنّ الله حَسيبٌ من فوق , فتقُول ربّي غَفُور وتَمضي وكأنّ ذنباً   مَا كانَ في ذاكَ الدّرب !!  كمْ تَدّعي يَا قلبُ محبّة ربكَ ...  وتَكتبهَا في صَبَاحاتِ يَومِكَ حَتى إذا آلَ المَسَاء   تَكُون قد اغْتَبتَ , وشَتَمتَ , وأسأت , وكَذبت , وظَلَمت ,   وَعَصَيْت , وسَببتَ , وأكلْتَ من الحقُوقِ مَا أكلتَ ...   وبعدَ هذا تَقُولُ ربّي وأنتَ لم تَتُب بعد !  كم تَدعي محبّة الله ...  تَشكُرهُ على أفضَالهِ ونَعمائهِ ,   ثمّ حينَ يَطْرُق بابكَ سَائلاً / مُحتاجاً / طَالباً ...   تَنهرهُ وتذمّه , وتَدْفَعُه عن بابكَ , تَشكُو الله منه !   والله الذي أعْطَاكَ يَومَ طَرقت أبوابه فقيراً , سَائِلاً , ودَائِماً مَا تَفعل يَقول :  " وأمّا السّائلَ فَلا تَنْهَر "
 ( الضّحَى : 10 )
 
   كم تَدّعي مَحبّةَ الله ...   تَسْألهُ صَلاحَ الذّرية وزِيادَتها ... ثمّ حينَ تُبتَلى بمَوتِ أحدِها  تَشقُّ الثِيَابَ صَارِخَاً , وَتَنُوحُ مُفرِطاً في الحُزنِ الحَلال , وَرُبّما غَفلت عَن   ( يَا ربّي اخلفني في مُصيبَتي خيراً منْهَا ) والتي كُنتَ تَقولها يوماً   كَبلسمٍ لجُرحِ صَديقٍ فقدَ حَبيب !
 
   كَم تَدّعي مَحبةَ الله ...
 تَلْهُو في مَتَاعِ الحياةِ الدّنيَا , ثمّ حينَ تُصابُ في نَفسك   تَنهالُ رجاءً , ودُعاءً , تَملئُ أنفَاسكَ أدعيةً كضمادٍ لنُدوبِ جُروحِ الرّوح  وتُوصيهَا بل تَعِدُ باريهَا اسْتقَامةً من بَعدِ شفاءٍ يَلُوح , حتى إذا أنعمَ عَليكَ وشَافاك   عُدتَ ضحيّةً لهَوى طَالمَا أغراكَ !
 
   وكَمْ تَدّعي مَحبةَ الله ...
 تَنسَابُ رقْرَاقاً كأجملِ مَا يَكون بينَ رِفقتك , وزُملائِكَ , وأصحَابِكَ   كَريمٌ , عَطُوفٌ , حَنُونٌ... حَتى إذا جئتَ أهلكَ كشّرتَ عن أنيابِ الغَضبِ المَخزون ,    لا يُعجِبكَ العجب , وسيّدُ المُرسَلينَ يَقول :   " خَيرُكم خَيرُكم لأهله "
 
 وَكم تَدّعي مَحبّتهُ ...
 تَقُولُ أنْ لَو يَمنّ الله عليّ بكذَا ؛ لفعلتُ كذَا وَكَذا
 حَتى إذَا أكرمكَ وأنعمَك , اسْتَخدَمتهَا فيمَا لا يُرضِي ربّكَ ,
 وأعنتَ هَواكَ على رُوحٍ اسْتَوت منْ شدّة خَطَاياكَ !
 
   وكَم , وكَم , وكَمْ مِنْ هَذَا يَا قلبي ...
 تَرْدُمكَ حيّاً غَافِلاً حتى تَندمُ في يَومٍ لا يَنفعُ فيهِ النّدم !  والحبرُ مُسترسلٌ لو شَاءَ ربّي , لكنّ الأنْفَاسَ خَجِلَت !   ضَاقَت منْ صَدرٍ يَبتلعُ قولاً لا يَفْعَل ,  اكْتَفت , اكْتَفت من أنْ تظلّ تَكذبُ لا تسْاَل !
 وأعجبُ أن تَقول : أن في كُلّ مثقَالِ ذرّةٍ في قلبي مِنْ خَيرٍ لهَا وَزنٌ يومَ المِيعاد  ( يومَ تلقَاه ) فلا تَقلَق !
 وأقولُ لكَ يا قلبي : [ وهَل تتَحملُ نارَ جهنّمَ التي أوقدَت حتى اسودّت ؟  ونارُ الدّنيَا التي إنْ لامستكَ صَرختَ تَأوهاً تَشكُو الألم ؟! أوَ تتحَمل ؟! ]
 
 
   والآن افْعَل مَا شِئْت !   [ رِسَالَة وَرَدتكَ لمْ تَقرأهَا بَعْد ]  فانْظُر يا قلبي في صُندوقِ وَاردك , قبلَ أن يَفيضَ زَحماً ويَردمك  ( ولمَن شَاء ) أنْ يَخطّ رسائلَ لقلبهِ هنا فمِنْهَا نعتَبِر , وفيها رُوحٌ تَفتَخِر
 
 
   للأمَــــــــــآنه نَقَلتُ المَوضُوع/ راقَنِي
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 Z g]d; ( 1 ) vAAsQhgm glX jErvHX ! >Z  
  آخر تعديل ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ يوم
06-19-2012 في 09:45 PM.  |