فقدت ما أريد و أقام في قلبي كل هم كئيب و فقدت الكنز  الثمين و كدت أفقد اليقين إلا أني رفضت الإنكسار و وجهت وجهي للعزيز الغفار له الحمد و الثناء مقتديا بالأنبياء فتحت المصحف فسبحان الله وقع بصري على الآية:  "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" هاج قلبي و ضج  و أحسست بأن الخطاب موجه لي:  
 "يا أيها المهموم الكسير يا أيها المغموم الحسير...
 يا أسير الحزن أبشر ثم أبشر ثم أبشر فما ودعك ربك... 
 إذا غطى ظلمة الحزن بجلبابه نهارك و أطبق الغم بجناحيه عالمك 
 فلسوف نعطيك و نرضيك...
 إن عصفت بك عواصف الهم و زلزل قلبك الغم و أغرقك أمواج الحزن
 و اجتمعت عليك المصائب و نوائب الدهر 
 و كثر عليك المصاعب فاهتف باسم رب المشارق و المغارب 
 و سيزول كل تلك المتاعب... إن ضاق صدرك بالهموم 
 و الغموم فاهتف يا حي يا قيوم فسترضى بالمقسوم...
 
  
 
 يا عبدالعزيز ربك أعلم بك منك و أعلم بمصابك و بلواك
 و يعلم متقلبك و مثواك و مأواك و يسمع دعائك و نجواك
 إذا ألم البلوى قصم ظهرك و أوهن جسمك فسيكشف غمك 
 و ينقض ظهرك... إن داهمك أمر عظيم سيكفيك ربك العظيم... 
 
  
 إن باعدك الأصحاب فرب الأرباب أدناك و اختارك من خلقه و ابتلاك
 إن لم ينفعك الأقارب و الأنساب و تقطعت بك الأسباب فما ودعك ربك
 و ما قلاك إن فقدت عزيز و إن فارقك حبيب فنحن منك 
 قريب و أقرب من حبل الوريد.
 
  
 إذا الهم طغى و بغى و كل من صاحب رجوته اتبع هواه فهوى و غوى
 و ودعك و قلى و لم تعرف كيف تستقيم على طريقتك الأولى 
 و الفرح اختفى و تولى فاذكر شديد القوى محيى الموتى الذي أنشأك 
 النشأة الأولى فهو قادر على أن يعيدك سيرتك الأولى 
 إن وجدك عبدا إذا ذكر ربه صلى و نهى النفس عن الهوى 
 و كان على الهدى... 
 
  
 إن ابتليت بمصيبة تحل النقم و ذنوب تغير النعم و حرمان ورث الندم 
 و إن زللت للحصول على مريدك و ذكرتنا فنحن نغفر الزلة
 ونضع عنك وزرك و إن أذلك مريدك فنحن نجبر تلك الذلة 
 و ننقض ظهرك و نشرح صدرك و نرفع لك ذكرك
 إن همت نفسك بالمعصية و ابتليت بارتكاب السيئة فأكرمناك
 بفعل الحسنة و محونا عنك الخطيئة...
 
  
 إن كنت في أمرك في حيرة عمياء و أذن الآخرين عن سماعك صماء
 و أصابتك الضراء فاعلم أن ربك يسمع و يرى
 و لسوف يعطيك ربك فترضى وليذيقنك نعماء بعد ضراء
 إن لم يفهمك إلا القلة فسنجعلهم لك نعم الخلة و لسوف نعطيك 
 و نرضيك ألم نجنبك فعل الرذيلة و أكرمناك بالأخلاق الكريمة الفضيلة!؟ 
 
  الحمدلله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
 للهموم وجوه كثيرة أسوأها الوقوف عند حافة اليأس و فقدان الأمل 
 وفي الآونة الأخيرة زار قلبي ضيف ثقيل لا يكاد يبرح مقامه فقد 
 ابتليت بأمر أرهقني فالغم لازمني و الحزن صاحبني و الهم أحرق مقلتي
 و الدمع أغرقني الفرح إن حضر يوما غاب بقية أيامي, القلب بحرارة 
 يشتكي و ينادي الذي أهمني و لكن لا حياة لمن ينادي فبقي الألم 
 يواسيني و الظلام يحضنني نظرت للسماء شاكيا همي ألتمس رؤية 
 الحمام لكني وجدتها مليئة بالغمامكأنها محملة بالغموم و كافة أنواع 
 الهموم و نظرت للأرض باكيا قلبي وجدت الحب فيها سرابا 
 و القلوب مملوءة حقدا و عذابا
 
 
 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
,QgQsQ,XtQ dEuX'Ad;Q vQfE~;Q tQjQvXqQn