|   03-25-2012 | 
  |   |  |  |  |    | لوني المفضل Darkgreen |   |   | رقم العضوية : 7 |   | تاريخ التسجيل : May 2010 |   | فترة الأقامة : 5652 يوم |   | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:55 PM) |   | الإقامة : جدة |   | المشاركات : 
6,043 [
+
] |   | التقييم : 
63 |   | معدل التقييم :  |   | بيانات اضافيه [
 +
] |  |  |  | 
  |   أخبروني عن حضنها 
         
  
 يامن عشتم في تلك الأحضان ، وترعرعتم بين تلك الجنان ، أخبروني عن تلك
 الأحضان ، أخبروني عن تلك الجنان ، حدثوني عن ذلك الأمان ، حدثوني عن دفئها
 وحرارة صدرها في أجسادكم كيف هي حرارة حجرها ، حدثوني عن همسها وصوروا لي تقاطر دمعها ، حدثوني عن حليبها ، وعن ثديها كيف تلك الجنان ، كيف ذلك الحنان ، كيف ذاك الوئام ؟!
 
 حدثوني عن يديها هل هما ناعمتين ، هل هما رقيقتين ، هل هما دافئتين ، خبروني عن حديثها وصوتها وهمسها وريحها ، وعبيرها ، عن بسمتها وضحكها ، عن بكائها وعن سرورها وحزنها ؟!
 
 حدثوني عن أحضان الأم كيف هي بربكم ، تكلموا بكل شفافية حتى تبعثوا في روح الأم وتشعروني بدفئها وحنانها .
 
 طفل فقد أمه واختطفها الموت من أمامه وأسكنها رمسها وغيب عنه صورتها وصوتها وحرمه حنانها ، فحزن ثم رسمها حتى ينام على وقع صوتها وصورتها ، ليشعر بالأمان الذي افتقده بموتها ورحيلها الأبدي ، وحق له أن يحزن وتتقطع أحشاؤه ألماً ويموت قلبه كمداً . وهذا حكم الله وقدره .
 
 ولكن كيف بمن فقد تلك الجنان ، وحرم ذلك الحنان ، ولم يعرف تلك الأحضان وهي حية ، كيف هو بربكم ؟! يراها ولكنه لا يشعر بخلجات الحب والحنان والأمان رغم وجودها .
 
 أخبروني بربكم كيف أنتم وأنتم تلعبون بين يديها ، وهي ترقبكم بعينيها لا تغيبون عن ناظريها ، وإن غفلت عنكم بنظرها تنقلب تلك الغفلة إلى خوف وشجون يكتظ بها قلبها ويتراكم في أعماقها حتى تعيد إليكم نظرها لتستعيد برؤيتكم الشعور بالاطمئنان عليكم .
 
 أخبروني كيف عينيها عندما تنظرون إليها وهي مسرورة بكم وبرؤيتكم بخير أمامها كيف هما تلكم العينان ؟! ماذا ترون فيهما ، هل ترون حباً جامحاً ، وسروراً كاشحاً ، وسعادة غامرة ، هل ترون الجنان ، هل ترون أنهاراً من الحب تنهمر من عينيها .. نعم ستكون إجباتكم ( بنعم ) إذن أخبروني بربكم عن ذلك كله .
 
 أخبروني عن عينيها عندما تتوعكون وتمرضون كيف هما وماذا ترون فيهما ؟! هل ترون طوفاناً من الهم ، هل ترون كثباناً من الغم ، هل ترون ودياناً من الأحزان ، كيف تسموعن أزيز صوتها ، وتسارع نبض قلبها ، وهل تشعرون بحرارة نهدتها ؟! ستكون إجابتكم ( بنعم ) إذن أخبروني بربكم عن كل ذلك !
 
 
 أخبروني بربكم .. هل هناك حضن ينوب عن حضنها ؟!هل ينوب عنه حضن القرينة ؟
 هل ينوب عنه حضن الأخت ؟
 هل ينوب عنه حضن العمة
 أو الخالة ، أو الجدة ؟!
 كم أنا في لهفة وشوق إلى إجابتكم .
 آه وألف آه يا للوعة من يفقد الأمان بأحضان الأم .
 ويا لمن يفقد الحنان في حضنها .
 لاشك إنه بائس وأي بؤس وهي التي حرمته ذلك بإرادتها
 
 يا له من فقد .. ويا له من كمد .
 ويا لها من أعاصير تعلو في النفس وتقطع الأحشاء ، ويالها من كربة عندما نفقدهم وهم أحياء .. يالها من غربة نفقدهم برحيلهم وما أشدها من غربة بفقدهم وهم أحياء .
 
 بارك الله لكم تلك الجنان ، ومتعكم بذلك الحنان ، ابذلوا جهدكم
 في سبيل برها قبل أن تفقدونها وبعد رحيلها فلا ينقص حقها حتى
 وإن ألقت ما عليها وتخلت .
 ستعرفون من أنا من هذه المقالة ( فليغفر الله لي بوحي )
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 Hofv,kd uk pqkih  ![]()   
  آخر تعديل مطلع الشمس يوم
03-26-2012 في 01:26 AM.  |