|   رد: حتى أكون عارية لك..! 
 
        
موضوع ارتقى على رقاب الكلمات ، وحنا كبرياءهاليتناول من فوق رقابها أجملها وأبلغها ، ويقطف من
 أعاليها أطيب ثمارها ، ويتذوق معانيها .
 
 عشق بكل ما يعنيه العشق من تبرج وهيام ، دون أن يخرج
 عن الثوابت والعفة وإن كانت الكلمات تبدو متجردة من العفة
 إلا أنها تضرب أيضاً في صميم العفة ومخافة الله .
 
 تضحية لا أرى لها مثيل ولا قرين ، ولا سابقة حتى في حديث
 قيس  وليلى وعشقهما ، ونداءات آمنت أنها تنبع من أعماق
 عاشقة متيمة تائهة في حبها ، تتوسل بكل مافي الحب من
 صراحة وعبارات وكلمات استجداء ، لم أقرأ مثلها صراحة وجرأة
 وتبرجاً وعفة وثقة وخوفاً من الله وإن كانت متبرجة .
 
 لم تسعفني كلماتي لتضاهي ما هاهنا من جمال وروعة ومعان
 خلابة ، فقط تلذذت بقراءتها ، وأبحرت في بحر لجي من أحزانها
 وغمها ، وتقلبت على صفيحها الساخن تارة ، والبارد تارة أخرى
 عندما تمر عليه معانيها وعذوبتها ، فاكتفيت بهذه الكلمات المختصرة
 وفي داخلي ثار حنين ، وشوق ، وانفجر عتاب ، واشتعلت ذكرى وتبادرت
 إلى مخيلتي صور تلك العاشقة التي جعلت منها هذه الكلمات فاتنة تباري
 زليخا .
 
 إنها كلمات وإن كانت جرئية إلا أنها موعضة وعبرة ، واشتملت شروطها
 على ضرب من المستحيل .
 
 تناهيد : وقفت مبهوراً معجباً بهذه الكلمات الرائعة التي لامست كل
 أعماقي ، وتهدج صداها في داخلي ، وأشعرتني بشيء من الحسد
 لذلك المعشوق الذي يبدو أنه غافل عن عشيقته .
 
 نعم قد يحسد العاشق .. قد يحسد العاشق .. قد يحسد العاشق .
 
 موضوع يستحق التقييم والتمييز .
 شكراً لك على ما هاهنا من روعة وعلى ما هيجتي في الأعماق
 من مشاعر .
  ![]()  |