|   رد: حـ نين ....{بقلميْ} 
 
        
ترددت هنا كثيراً ، روحة وجيئة ، وقرأت مراراً وتكراراً ، ولعدة أسباب أهمها روعة ما قرأت وجماله .. كيف لا والكاتب أديبة ، تجيد الصياغة
 والسرد والتعبير عما يجيش في أعماقها ..
 
 وكذلك من أسباب ترددي وتكرار القراءة للخروج منها بتفسير أو شرح لفحواها
 إن جاز لي ذلك وان يحق لي ، فقرأت مدخلاً رائعاً بل ما تعني الكلمة من معنى
 فجعل لدي انطباع وتصور ارتبط بالحدث  مؤخراً أو في حقبة زمنية مضت ، فألم
 وأذى ، وهذه أمور لابد للمرء أن يتعرض لها ، ثم حنين يجوب الأعماق ويعتصر
 القلب ، لعل الغربة العامل الأساسي فيه ، والبعد عن الأوطان بأكملها ، وربما الشعور
 بالوحدة حتى وإن كان الإنسان في وسط الناس ، لأنهم أناس مختلفون ويلزم وقت طويل
 للتكيف معهم رغم أن ذلك لا يزيل آلام الحنين .
 
 ولكن حزم الأمتعة لا يكون إلا عندما يعزم الإنسان أمره على الرحيل ، ذهاباً كان أو إياباً
 بحسب الموقف والحال ، فتأملت هنا قليلاً ، ووقفت عند هذا المعنى فتجاذبتني الأفكار والتأويلات
 ثم انصرفت عنه حتى لا أفسره بناء على مخاوفي .
 
 على العموم أنا أمام نص رائع وتنهدات تضمنت معان عدة وتصورات كثيرة ، بين نعي ، أو وداع
 أو أسف لرحيل ، أو عودة من مشوار بعد الاستمرار في طريق النجاح ، أو خيبة أمل شخص ما
 لعدم تحقق ما كان يتمنى وتعب من  أجله ، وجريان الرياح بما لا تشتهي السفن .
 
 عموماً سيدتي :
 قلمكِ مكسب حقيقي لنا هنا ، في هذا المنتدى الذي اصبح بانتمائكِ إليه صرحاً شامخاً
 أتمنى أن أراه يتجول بين أروقة المنتدى باستمرار أو لا يجافينا باستمرار ، فإطلالة
 حتى وإن كانت بعيدة بمثل هذا النص كفيلة بأن تجعلنا فخورين ومسرورين بما تدوني
 لنا ، فنحن حقاً نستمتع بجديدك دائماً .
 وأعتذر لكِ شديد الاعتذار عن قصور تعليقي ، وقصور كلماتي عن الوصول إلى قمة إبداعك
 وبحكم خُبْرِي فقد لا أجرؤ أمام زخم معرفتكِ ، وشموخ قلمكِ .
 تقبلي شكري وامتناني ، ثم جودي بكل جديدكِ علينا  ، وليكن هنا هطول غيث غيومكِ دائماً .
  ![]()  |