سأبقى هنا في هذه الساحات ..
 على كل شبر هنا سأضع قدمي ..
 وأضع رحل ، وأبسط فراشي .. بل سأفترش الأرض
 سأتدثر بالثرى ، وسأكتسي بالأغصان ، وأتوارى في 
 ظلال الأشجار ، سأغسل وجهي وجسدي من نهركِ الجاري
 في ساقية حياتي ونفسي ، وسأستنشق رائحة ضبابكِ ، 
 وأرشف رذاذ غيومكِ ، وسأحلق في عنان السماء تبعاً لروحكِ .
 
 هنا .. سأكتبُ أشعاري ، وأنمق ألحاني ، وأنظم أوتار عودي لتتناغم
 مع مسيرة وألحان الحدث ، سأنصتُ للطير وهو يغرد وسأبحر في صدى
 صوته ، وسأسافر مع ألحانه في خمائل نفسك ، وجمال روحكِ . 
 
 سأغادر وقد أغيب ولكن سأعود هنا وسأظل هنا في انتظاركِ مهما 
 توالت الأيام ، وتتابعت الأحداث ، وادلهمت الخطوب والنوائب .. 
 يتأرجح قلبي ، ثم يذهب ، ويبتعد ، ويتوارى في حجب الطبيعة ، وأحداث
 القدر ، وقساوة الأيام ، ثم يعود هنا .. يعودُ إليكِ ، بل كلما غادر وغاب 
 وترحل فهو يبحث عنكِ ، يناجيكِ ، يدون ويكتب خواطره فيكِ ، أنت ملهمته 
 أنت مداده ، أنت السطور التي يملأها بذكراه ويذرف عليها دموعه ..
 أنتِ الورقة البيضاء التي يدون عليها أجمل وأعذب كلماته ، وأروع ذكرياته
 
 هنا كنتُ .. وهنا سأظل .. ولكما تهتُ وأضعتكِ سأعود هنا لعلي أجدكِ .. 
 وإن لم أجدكِ فسأجدُ صداكِ ، وآثاركِ ، وسأبقى بجانبها أتعزى بها 
 وأشم رائحتكِ من خلالها .. 
 هنا كنتُ .. وهنا سأظل . 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
ikh ;kjE >> ,ikh sH/g >