|   11-21-2010 | 
  |   |  |  |   |    | لوني المفضل Black |   |   | رقم العضوية : 92 |   | تاريخ التسجيل : Oct 2010 |   | فترة الأقامة : 5495 يوم |   | أخر زيارة : 08-07-2013 (01:30 AM) |   | الإقامة : مكة |   | المشاركات : 
548 [
+
] |   | التقييم : 
80 |   | معدل التقييم :  |   | بيانات اضافيه [
 +
] |  |  |  | 
  |   " هذيان قلم " 
      
 بين الألم والأمل تعيش حكايات , ووسط البحار الهائجة تزحف أمواج ثائرة يتزحلق عليها محترفون مستمتعون , بينما في الطرف الآخر يموت الكثيرون غرقى مستغيثون , هكذا هي الحياة , فوق الطائرات ينعم الكثيرون وعلى السفن تُخدم مصالح شتى , وفي السيارات تتحقق أمور مهمة وتختصر مسافات عدة , بينما في الجزء الآخر من الرؤية تبتلع المحيطات المظلمة السفن العملاقة في سويعات قليلة , وتتحطم الطائرات وتكون بعد ثواني حطام طائرة بعد أن كانت طائرة , ويحصل تصادم فتنتهي بدل سيارتان بل ربما أكثر لخطأ غير مقصود , تزهق الأنفس وتسكب الدماء وتقطع الأجزاء وتتناثر الأعضاء , في ثواني قضاها آخرون في التمدد تحت شروق الشمس الدافئ مستمتعين بالجو اللطيف والشراب اللذيذ , هكذا هي الحياة .
 
 في لحظات يسيرة تخلق اللحظات الأصعب , لا أحد يدري ما مصيره غداً , ولا أحد يعلم في أي أرضٍ سعادته ولا تحت أي سماء تعاسته , ننام هانئين لنستيقظ على دقات قلبٍ مفجعة , ونظرات لا تدري ما المصير , المصير يحدد في لحظات وما بعد المصير يبقى إلى الأبد .
 
 نظر أحدهم إلى زوجته الحسناء فقال لها : مللت منكِ , لم أعد أستطيع العيش معكِ , حياتي أجمل في البعد عنكِ ..
 
 وبالأمس كان يداعبها قائلاً : لا أتصور حياتي بدون أنفاسك الزكية , لا أعتقد أني يمكنني الاستمرار في العيش بدون أن أسمع صوتكِ الرنان , إنها الأقدار فحسب .
 
 أحياناً أجلس على شواطئ البحر في هدوء تام من الدنيا وما فيها , فقط صوت أنفاس البحر بأمواجه الهادئة , أشعر بأن حياتي كلها مد وجزر , لا أحد يدري ربما تأتي سفينة من بعيد مسرعة فتموج أمواج حياته بشدة وقوة ثم تسكن وتعود كما كانت عليه , لا ندري كم سفينة ستمر علينا وكم مرت علينا من سفن .
 
 أستمر في التأمل والتفكر والتدبر في البحر الكبير المظلم , أعشق أنفاسه التي يطلقها , أشعر بالهواء العليل يشاركني كل أفكاري , كل أمنياتي , كل تخيلات .
 الخيال شيء رائع , على الأقل نعيش كما نود , ونرسم صورة لعالمٍ لا يراه غيرنا , لا أحد يشاركنا ما نتخيله , فلا نسمع سخرية ولا استهزاء ولا حتى تعجب واستغراب , فلك خيالي واسع جداً , حيث أن طيلة وقتي أظل أسرح فيه وأمرح كيفما أشاء وحيثما أشاء لا احد يراني .. لا أحد يلومني .. لا أحد .. أنا فقط .
 
 أعتقد أنني سأتوقف عن الكتابة هنا .. ولكني لا أعلم هل سأعود للكتابة مجدداً أم لا , هل سأعود كما رحلت ؟؟
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 " i`dhk rgl |