قد ملأتِ فكري فلم فيه متسع للتفكير في شيء غيركِ ، وملأتِ 
عقلي فلم يعد  بوسعه التفكيرُ في سواكِ ، وملأتِ شراييني 
ولم تعد قادرة على التخلي عن  الجريانِ بكِ ، وملأتِ ذاكرتي
ولم يعد فيها متسع لحفظ غيركِ وحروف اسمكِ ،  حتى لكأن 
الفصحى ليس سوى أربعة حروف ( اسمكِ هنا ) هي حروف 
اسمكِ الذي حوى  الجمال الساحر كما جمال وجهكِ الآسر . 
 
 لقد ملأتِ عيني فلا تريان سواكِ ، وجمالك الخالد فيهما يطغى 
على كل جمال  في جميع تلك الوجوه التي تتراءا أمامي ثم ما تلبثُ 
أن تتلاشى كما يتلاشى  السراب في كبد الصحراء ، وتسللتِ 
إلى فؤادي حتى امتلأ بكِ واكتضت بكِ عروقي  . 
 
   لقد تشبعتُ بحبكِ الذي يتمادى لحظة بلحظة فيسري في 
جسدي وعروقي  ودمي كما يسير ظل الضباب عندما 
يواري صفحة الشمس تارة ويكشفها تارة أخرى ،  فصرتِ 
حباً وعشقاً وغراماً وهياماً وأشواقاً وأملاً ومستقبلاً ، وأعظم  
أمنيتي في الحياة . 
 
   يقولون : لا تحزن ! فأجيبهم في صمتٍ بابتسامة باهتةً مصطنعةً ، 
وفي الحقيقة أنني لم أعد أعرفُ ما أنا ! 
فقد صرتُ مزيجاً من الحزنِ والألم ، والفرح والترح ، والسعادة 
والشقاء ..  مشاعرٌ مختلطةً تتصارع في أعماقي ، وتجتاح كياني 
وكل مشاعري وأحاسيسي تزرحُ  تحتُ عنفها وقسوتها وتحت عنف
صراعات الانفعالات العنيفة التي تدكُ كبد  وتهدُ جَلَدي . 
 
   بربكِ ماذا فعلتِ بي ؟! 
أجزمُ أنكِ قد سحرتيني  وامتزج سحركِ في جسدي واختلط 
بدمي وجرى في عروقي ، وزلزل أركان قلبي ،  ولكنه ليس 
بسحر الكاهن والمخلطِ والمشعوذ الدجال ، لأنني أعرض نفسي
على  سورة البقرة وأكرر الآيات التي تكشف السحر ، ولكنني 
ألم أجد من ذلك السحر  الحرام شيئاً ، ولو سحراً نفث فيه النفاثون
في العقد لما استطعت أن أستمتع  بقراء سورة البقرة .. 
فعلمتُ أنكِ قد سحرتيني بسحر عينيكِ وبهاء وجهكِ الجميل 
وخادم سحركِ هو الحب والشوق . 
.
بقلمي .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
ugn hgs'v hslih ,td hgtch] idQ !