كم أتمنى أنكِ الآن على صدري ، متوسدة أضلاعي كطفلة نائمة بين ثديي أمها
 في دعة وأمان تنشد الأمن والحنان . 
 أداعب خصيلات شعركِ  الأسود المسترسلة على صفحة وجهكِ كأنه فلقة القمر
 متسلل بين الغيوم  ، فأزيح تلك الخصيلات  ببناني عن  عينيك الجميلتين كي 
 أنظر إليهما وأنتِ غارقة في نوم عميق بين ذراعي ، وقد أوسدتكِ زندي ومعصمي 
 يملأ الفرح والسرور والسعادة حناياكِ ، ودفء حبي الذي تبعثه نبضات قلبي المغرم
 بكِ ، إلى جسدكِ الطاهر . 
 
 كلما تخيلتكِ وأتعمق في التفكير فيكِ وأبحر في تأمل آية الجمال التي كستكِ حتى 
 أشعر بكِ وأجد دفء أنفاسكِ تملأ جوانحي ، وتسري في جسدي المتلهف إلى جسدكِ
 وخميلة صدركِ . 
 
 إن هذا التخيل لهو رحلة حقيقة لقلبي وفكري أقطعها سيراً على دروب الخيال المضاءة
 بنور الأمل الفسيح الممتد عبر كياني وأعماقي ، في كل لحظة أسافر إليكِ عبر أحلامي
 وأقف أمامكِ على جناح الأمل والكبير بأنني يوماً سأكون بين يديكِ على الحقيقة وقد
 مزقت أستار الخيال ، وقطعت خيوط الأحلام العابرة ووصلتُ خيوط الحقيقة وأضأتُ
 شمعات اللقاء  ، لأنوع عن قلبي وعقلي أثقال الخيال والتخيل الذي يجوب مخيلتي
 ويسري في أحشائي وجسدي كما تسري النار في الهشيم ، ولأطفئ لظى نيران الأشواق 
 والحنين المتوهجة في الحنايا  ، حتى يصبح كل الحلم حقيقة وواقعاً ملموساً عندما أجد
 نفسي بين يديكِ كطفل وجد أمه بعد رحلة غياب طويل . 
 
 ذات يوم ستصبحُ أحلامنا حقيقة وآمالنا التي تطلعنا إليها قد أصبحت واقعاً وقد صارت
 بين أيدينا وطوع أمرنا ، فنزيح عنا غبار البعد والبعاد ، ونبدد الفواصل الزمنية ، وحدود 
 الأرض التي طالما رأيناها أميالاً ممتدة عبر آفاق آمالنا . 
 
 نعم يا فاتنتي سنكون يوماً سوياً وعلى درب واحد نضع أقدامنا ونواصل السير
 في خضم الحياة سوياً ، لأنني أثق بالله تعالى ، ومن وثق بالله قط ما خاب . 
 
 بقلمي ياسادة ، عندما سرت نيران الشوق في داخلي 
 ولفح لهيبها فؤادي ، سكبت عليها من ينبوعي لعلها
 تهدأ ولو لبرهة . 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
thjkjd >> sk;,k d,lhW s,dhW > ],lhW