(( أخطاءنـا .. كيـف نعالجهـا ))      الخطأ سلوك بشري لا بد ان نقع فيه حكماء كنا او جهلاء ،  ويجب معالجة الخطأ بحكمة ورويه كما أننا نحتاج بين وقت و آخر   لمراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء ،   و تلك  المعالجة تقوم على عدة قواعد منها : ــ   ✿ اللوم للمخطيء لا يأتي بخير غالباً ..   فحاول أن تتجنبه وتذكر قول أنس رضي الله عنه :  " خدَمتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عَشرَ سنينَ  فما قالَ لي : أفٍّ قطُّ ، وما قالَ لِشيءٍ صنعتُهُ لمَ صنعتَهُ،  ولا لشيءٍ ترَكْتُهُ لمَ ترَكْتَهُ ؟ "  الراوي : أنس بن مالك ــ المحدث : الألباني .    ✿ أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ .  . لأنه أحيانا لا يشعر أنه مخطئ  فكيف نوجه له لوم وعتاب وهو يرى أنه مصيب ؟   إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ .    ✿ استخدام العبارات اللطيفه في إصلاح الخطأ .  . إنا كلنا ندرك أن من البيان سحراً ،   فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الاخطاء ؟  فمثلاً حينما نقول للمخطئ : لو فعلت كذا لكان أفضل ،  أو ما رأيك لو تفعل كذا ؟ أو أقترح أن تفعل كذا .. فما رأيك ؟   وهذا أفضل من قولنا : ألا تعقل ؟ أمجنون انت ؟  كم مره قلت لك ؟ فبتقديرنا واحترامنا للآخر ..  يجعله يعترف بالخطأ و يصلحه .    ✿ ترك  الجدال أكثر إقناعاً ..  الجدال قد تخسر لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته  فيدافع عن الخطأ ، و يصعب عليه الرجوع عنه ،   فلا نغلق عليه الأبواب ليسهل عليه الرجوع .    ✿ ضع نفسك موضع المخطئ .   فكر من وجهة نظره ،  و في الخيارات التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه .    ✿ ما كان الرفق في شئ إلا زانه ..  فبه نكسب ونصلح الخطأ ونحافظ على كرامة المخطئ ،   وكلنا يذكر قصه الأعرابي الذي بال في المسجد   كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم . 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
Ho'hxkJh >> ;dJt kuhg[iJh