يعتبر في الثيوقراطية الله هو ذاته رأس الدولة، والكلمة يونانية الأصل ومعناها “حكم الله” وقد استخدمت من قبل المؤرخ الروماني اليهودي جوزيفوس في كتابه “مملكة إسرائيل ويهوذا” لوصف نمط الحكومة عند اليهود في ممارسة السلطة حيث تتولى الحكومات الثيوقراطية
قد تكون الثيوقراطية نموذج أحادي ولكن البنية الإدارية الهرمية للحكومة تتطابق مع البنية الإدارية الهرمية للدين، وربما هنالك ذراعان للسلطة ولكن في النهاية تخضع بموجبه بنية الدولة الهرمية لبنية الدين الهرمية.

هنالك فرق بين الدولة الثيوقراطية والأشكال العلمانية من الحكومات التي لديها دين رسمي للدولة أو هي تتأثر لاهوتياً أو من حيث المفاهيم الأخلاقية وحتى بين الممالك التي تأخذ بمفهوم “النعمة الإلهية”.
تعتبر دول الأنبياء تاريخياً والإمبراطورية البيزنطية والخلافة الإسلامية أحد الأمثلة على الحكم الثيوقراطي.
توجد هنالك حالياً عدد من الدول أو الأقاليم التي تتبني النموذج الثيوقراطي ومنها الفاتيكان والتبت وهنالك جدل حول مدى ثيوقراطية الدول الإسلامية مثل السعودية وإيران وغيرها من الدول التي تطبق المنهج الإسلامي، كما أن إسرائيل بدأت تنحو منحى نحو أن تكون دولة ثيوقراطية رغم الديمقراطية والنظام البرلماني.