|  | 
| 
 منْ أسبابِ الكدرِ والنكدِ مجالسةُ الثقلاءِ    قال أحمدُ : الثقلاءُ أهلُ البدعِ . وقيلَ :  الحمقى . وقيل الثقيلُ : هو  ثخينُ الطبعِ ، المخالفُ في المشربِ ، الباردُ  في تصرفاتِه ، ﴿  كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ﴾، ﴿لاَ يَكَادُونَ  يَفْقَهُونَ حَدِيثاً﴾ .  قال الشافعيَّ عنهمْ : إنَّ الثقيل ليجلسُ إليَّ فأظنُّ أنَّ الأرض تميلُ في الجهةِ التي هو فيها. وكان الأعمشُ إذا رأى ثقيلاً ، قال : ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾. لا بأس بالقومِ مِنْ طُولٍ ومِنْ قِصرٍ  جِسْمُ  البِغالِ وأحلامُ   العصافيرِ وكان ابنُ تيمية إذا جالس ثقيلاً ، قال : مجالسةُ الثقلاءِ حمَّى الربْعِ، ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ﴾. ﴿فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ﴾ . ((مثلُ الجليسِ السيّئِ كنافخ الكيرِ)) . إنَّ مِن اثقلِ الناسِ على القلوبِ العرِيَّ من الفضائلِ الصغير في المُثُلِ، الواقف على شهواتِه ، المستسلم لرغباتِه، ﴿ فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ﴾ . قال الشاعرُ :  أنت يا هذا  ثقيلٌ وثقيلٌ   وثقيلْ  أنت في المنظرِ إنسانٌ وفي   الميزان فِيلْ قال ابنُ القيمِ : إذا ابتُليت بثقيلٍ ، فسلِّم له جسمك ، وهاجرْ بروحِك ، وانتقلْ عنهُ وسافرْ ، وملِّكْه أذناً صمَّاء ، وعيْناً عمياءَ ، حتى يفتح اللهُ بينك وبينه . ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾. | 
| الساعة الآن 06:39 PM | 
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
  
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas  
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال