|  | 
| 
 بين طيات المعاجم أهمس باسمك . هل رفع القلم أم جف الحنين ، أم تنثرت المشاعر وألقت بها الأحداث في مكان سحيق ؟  أم أن الأوراق قد جفت وطويت صحائف الماضي بما فيه من الحنين ، والأشواق والإحاسيس ؟ لمَ الهجر والجحود ؟ والنأي والبعاد ؟ أليس أنا من لاعني الشوق إليكِ ، وأتعبني السهاد والكرى من أجلكِ ؟ أليس أنا من توجهت إليكِ بكل كياني ، وأسرفتُ في اللحاق بسرابكِ و الحديث ومناجاة خيالكِ ؟ سلكتُ طريقكِ رغم ما بها من أشواك ، واقتحمت العقبة تدفعني إليك الأشواق . وتوجست خيفة عليكِ من النسمة ، والهوى ، ومن الزرع والعشب الذي تداعبه يداكِ كل يوم ، وغِرتُ على أعطافكِ من ثوبكِ الناعم وعلى صوتكِ من آذان السامعين ، وعلى راحتيكِ من نصل المنجلِ وعلى أثركِ من قمم الطلل ، ومن أغصان الشجر التي تداعب جسدكِ عندما تمرين بينها . ظلت روحي تتبع طيفكِ في الأرجاء ، وطغى خيالكِ على صور لبي ، وذبذبات ذاكرتي ، وصور مخيلتي حتى استوطنتِ مني كل جزء في كياني وسكنتِ ، لامس عشقكِ كل ذرة من أعماقي ، وتغلغل حبكِ في قعر باطني و فوق سنام ظاهري ، حتى أصبحتِ جزءً مني .. أهمس باسمكِ ، وأنا أتصفح بين طيات المعاجم ، وتطرئين على فكري وأنا مستغرق في قراءة كتبي ، حتى لم يعد مع الكتاب سوى بصري أما فكري وعقلي فقد سرح يتأملكِ ، ويتذكركِ ، حتى أصبحت كأنني أقرأ اسمكِ في طيات تلك الكتب والمعاجم وتصورت أن تلك الحروف ليست إلا اسمك . كيف تسحريني ثم تسلبي لبي ، وتقتحمي كياني ، وتستعبدي فكري ، وتملئي ذكرياتي ، وتسيطري على مهجتي ثم تبتعدي عني ، وتتركيني ؟ هل كنتِ في ذلك مرغمة ، أم خائنة .. ؟ أم منهزمة أو خائفة .. ؟ ابتعدي عني كيفما شئتِ ، أو اقتربي حتى أجد دفء أنفاسكِ يدفئ جسدي البردان من هجركِ فأنا أحبكِ وسأظل أحبكِ رغم كل ذلك . | 
| 
 مطلع الشمس... شكراً لك على جهودك الطيبة وعلى هذا الموضوع القيم . وسنظل ننتظر منك كل جديد مفيد . مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد | 
| الساعة الآن 11:01 PM | 
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
  
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas  
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال